تشارك الجمعيات الخيرية في رسم البسمة على وجوه الاطفال من خلال مساهماتها المختلفة في جعل يوم العيد فرحة يعيشها كل أطفال الجزائر دون استثناء، حيث دأبت العديد منها على مواصلة جهودها لإيصال المساعدات لكل أسرة جزائرية فقيرة. ولا تنسى هذه الجمعيات الاطفال المرضى حيث تعمل على مشاركتهم الاحتفال بالعيد بتنظيم زيارات لمختلف مستشفيات العاصمة لزرع البسمة والأمل في نفوس هؤلاء ككل عيد جمعية تويزة حاضرة في المستشفيات. تشرف جمعية ''التويزة'' لولاية الجزائر في كل عيد على تخصيص زيارات ميدانية لمصالح طب الأطفال لمختلف المستشفيات المتواجدة في العاصمة، وكذا إلى دار الطفولة المسعفة بدرارية، هذه المبادرة الطيبة التي تندرج ضمن الأعمال الخيرية والتي تعودت جمعية التويزة على القيام بها منذ نشأتها، تندرج ضمن الأعمال التطوعية التي تحرص عليها، وكعادتها لم تتوان عن إدخال الفرحة لقلوب الأطفال الذين منعتهم حالتهم الصحية من تمضية العيد بين الأهل والأحبة الذين استبدلوا ملابس العيد بفراش المستشفى. جمعية بسمة لا تنسى أصدقاءها المرضى وتشارك الجمعية الثقافية البسمة المكونة من ''شارلو مارلو'' و''هارلو'' و''بطبوط'' و''شينو'' برفقة جمعية'' تويزة'' في رسم البسمة على وجوه الاطفال المرضى حيث خصصت هي الأخرى بهذه المناسبة برنامجا خاصا للأطفال الذين يقضون العيد داخل المستشفيات، وشمل 12 مستشفى، ستزور من خلاله الفرقة كلا من مستشفى ''مايو'' زرالدة وبني مسوس، وذلك سعيا لإدخال الفرحة والمساهمة في خلق جو بهيج يستمتع به الأطفال في يوم العيد. وللإشارة فان الفرقة البهلوانية تخصص برنامجا كل يوم اثنين وخميس للأطفال المرضى تزور من خلاله ثلاثة مستشفيات. نور الضحى توزع 180 كسوة عيد للأطفال المرضى كشفت السيدة قاسمي رئيسة جمعية نور الضحى عن عدة تحضيرات خاصة بالسابع والعشرين من رمضان والدخول المدرسي إضافة إلى عيد الفطر المبارك. حفل ختان وتوزيع 250 محفظة مدرسية إضافة إلى 180 كسوة بصدد التحضير لحفل ختان خاص بالأطفال المرضى ككل سنة، وقد بلغ عدد الأطفال لحد الآن أحد عشر طفلا في انتظار تسجيل المزيد من الأطفال. كما تضيف السيدة قاسمي أنهم قاموا بتوزيع ألبسة الختان الخاصة بهذه المناسبة، سعيا منهم لزرع البسمة على وجوه الأطفال المصابين بمرض السرطان. وتتمة لنشاط الجمعية الخيري تضيف السيدة قاسمي ورغبة منهم في مشاركة الأطفال فرحتهم فقد عكفت الجمعية على توزيع 250 محفظة مدرسية بمناسبة الدخول المدرسي وتخصيص 180 لباس خاص بالعيد لصالح الأطفال المرضى سعيا منهم لإدخال البهجة وكسب الأجر الذي يسعى أعضاء الجمعية إليه. أطفال'' بيشة'' في ضيافة جمعية ''نور الضحى أشارت السيدة قاسمي رئيسة الجمعية إلى أنه وبمبادرة منها ومن أعضاء الجمعية فقد قامت بالتكفل بالأطفال المرضى القادمين من ولايات بعيدة أو قريبة، مع مرافقيهم سواء الأب أو الأم أو شخص من العائلة، بجميع النواحي المأكل المشرب المبيت والرعاية الطبية، وحاليا يتواجد على مستوى الجمعية امرأة قادمة من تيميمون مصابة بسرطان الدم، وامرأة أخرى مريضة قادمة من أدرار، إضافة إلى مريض قادم من زموري هو وابنه المصاب بسرطان الدم وآخر مريض من تيارت، وطفل قدم مؤخرا وعمره لا يتعدى الثلاث سنوات مع أمه يقوم حاليا بالعلاج الكيماوي. كما أكدت السيدة قاسمي أن هذه العملية الخيرية لا تجرى فحسب في العاصمة بل في عدة مكاتب تابعة لها وفي كامل الولايات الأخرى من الوطن جمعية حماية الطفل تحيي العيد رفقة أطفال العائلات المعوزة تسعى جمعية حماية وترقية الطفل إلى مواصلة مشوارها الخيري من خلال التواجد مع الفئات المعوزة خاصة في فترة الدخول المدرسي التي تستلزم الكثير من المصاريف التي أثقلت كاهل الأسر الجزائرية، خاصة مع تزامنها مع عيد الفطر المبارك. كشفت السيدة زبيدة لفقير رئيسة جمعية حماية وترقية الطفل في حديث لها ل''الحوار'' أن الجمعية قد أتمت استعداداتها للدخول المدرسي والعيد. واستكمالا لأعمالها الخيرية التي دأبت على تقديمها كل عام قامت الجمعية بتحضير لوازم الدخول المدرسي وملابس العيد بالإضافة إلى الشروع في تسجيل العائلات التي ترغب في ختان أطفالها حيث قامت الجمعية بحفل ختان جماعي لفائدة أطفال العائلات الفقيرة ليلة السابع والعشرين من رمضان الجاري وهو تقليد تسعى جمعية حماية وترقية الطفل لإحيائه كل عام. 300 طفل يستفيدون من أدوات مدرسية والهلال الأحمر يهدي لعبة لكل طفل أطلق الهلال الأحمر الجزائري بالتعاون مع القناة الإذاعية الثالثة برنامج إهداء لعبة لكل طفل قابع في أحد المستشفيات يوم العيد، وهو البرنامج الذي خصصت له منذ منتصف رمضان حملات دعائية . هذا البرنامج الذي سيميز يوم عيد الفطر المبارك متواصلة حيث ستجوب قوافل المحسنين التي لا تضم المنتمين إلى منظمة الهلال الأحمر الجزائري فقط، بل إنها دعت كل المواطنين للتوجه إلى أقرب مستشفى وإهداء كل طفل قابع بين جدران المستشفى هدية العيد لإدخال الفرحة إلى قلبه في هذا اليوم وتجنيبه إحساس الوحدة. وهي مبادرة لقيت استحسان الكثير من المواطنين الذين عزموا على تلبية نداء التضامن مع براعم حرمها المرض من تمضية عيد الفطر كأقرانهم في أحضان عائلاتهم.