تنطلق اليوم بمقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية بعين ماضي بولاية الأغواط، أشغال الملتقى العاشر عبد الجبار التجاني، حيث سيناقش هذه السنة موضوع منهج الإسلام في نبذ العنف وعلاج أسبابه، و ذلك تحت شعار " المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده". يهدف هذا الملتقى الذي ينظم على مدار يومين، و الذي سيعرف مشاركة أساتذة و باحثين و مشائخ من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب حفظة القرآن من عدة زوايا على غرار زاوية أولاد راشد، وزاوية لعياد، منذ تأسيسه إلى نشر الوعي و الثقافة و المعرفة في المجتمع من خلال تطرقه لمواضيع مختلفة تمس حاجات المجتمع الثقافية و المعرفية، متناولا كل سنة موضوعا معاصرا يتماشي و الواقع المعيش للأمة، محاولا قدر الإمكان تقديم النافع و المفيد. وسيتطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى أربعة محاور نذكرها على التوالي، المحور الأول يناقش موضوع "العنف الظاهرة والمدلول" ، الثاني "الصراع الحضاري والعنف"، الثالث يتناول موضوع "الخطاب الديني المعتدل والتوعية، أما المحور الرابع والأخير فسيتطرق إلى موضوع "وسائل الإعلام ودورها في التوعية ونشر ثقافة السلم والتسامح". وحسب بيان خاص بالملتقى تحصلت الحياة العربية على نسخة منه، أن دورة هذه السنة سيتم التركيز فيها على ظاهرة العنف لكونها أصبحت "مقلقة ومخيفة" وباعتبارها دخيلة على المجتمع المسلم مما يستوجب التحذير من تفشيها والحد من سريانها وتغلغلها. للإشارة، الملتقى يحمل اسم الخليفة العام العاشر للطريقة التيجانية عبد الجبار التجاني، والذي استمرت خلافته من 1991سنة إلى سنة 2005 أين وافته المنية عن عمر ناهز 85 سنة.