طالبت الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص وزير النقل بوجمعة طلعي إلى ضرورة "تجسيد مشروع رخصة السياقة بالتنقيط وتطبيق إجراءاته على أرض الواقع للتقليل من حوادث المرور وردع السائقين المتهورين" ، موضحا أن "العمل بنظام تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط سيسمح بتقليص نسبة حوادث المرور بأكثر من 70 بالمائة نظرا لأنها تلزم سحب نقاط من رخصة السائق عن كل مخالفة بصفة فورية إضافة إلى غرامة مالية تتراوح من 2000 إلى 4 آلاف دينار". وأوضح عبد القادر بوشريط ،أمس، أنه "يتعين على وزير النقل فتح أبواب الحوار الجاد مع الشركاء الاجتماعي والتشاور حول أهم المطالب العالقة المتعلقة بتجديد حافلات النقل القديمة التي باتت تهدد سلامة المواطنين عبر الوطن ، وكذا تفعيل مخطط النقل الجديد الذي ينظم حركة السير والتنقل وتوزيع الخطوط"، مضيفا انه "بات من الضروري إيجاد حل نهائي للفوضى التي يعرفها القطاع". وأفاد عبد القادر بوشريط أن "اتحاديته لا تزال متمسكة بوعود وزير النقل بوجمعة طلعي التي أطلقها في وقت سابق بتغيير أسطول النقل القديم الذي يتوفر على 65 ألف حافلة "مهترئة" لا تحمل مواصفات النقل الحقيقي للمسافرين داعيا إياه إلى دعم الاستثمار داخل قطاعه بالاستثمار في هذا المجال وتقديم إعانات مالية للناقلين من قبل البنوك ووكالات تشغيل الشباب من اجل شراء حافلات جديدة حتى لا تكون السبب في خلق البطالة، بالإضافة إلى وضع حد نهائي للأخطار الناجمة عنها على غرار حوادث المرور والتلوث البيئي"، مضيفا أن "الحافلات الحالية تفتقر إلى أدنى شرط الراحة من كراسي "مهترئة" لا يمكن أن تكون مركبة نقل للمواطنين"، معتبرا انه يتعين على "الوصاية كذلك إعادة النظر في مطالبنا العالقة منذ سنوات والمتمثلة أساسا في توزيع الخطوط عبر مختلف الولايات موضحا انه يتعين إيجاد حل حقيقي للناقلين بتنظيمها أكثر ، مشيرا انه تباحث مع الوزير بوجمعة طلعي كل مشاكل القطاع وانه ينتظر تجسيد مطالبنا التي قدمناها له في وقت سابق. وفي سياق حديثه، طالب رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص "بتفعيل مخطط النقل والسير في الولايات وهذا من أجل تنظيم المهنة في الميدان لتفادي وتجاوز العديد من المشاكل لاسيما تلك المتعلقة بتوزيع الخطوط ورخص استغلالها وهذا لإحصاء عدد الحافلات العاملة على مستوى كل خط" ، معتبرا انه "يتعين وضع كل الإجراءات والتدابير التي من شأنها تقديم حلول للمشاكل التي تعترض أداء المهنيين وهذا بإشراك كل الفاعلين في عملية النقل".