أفاد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودولا من خارج المنظمة يدرسون اقتراحا تقدم به الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لعقد قمة طارئة لرؤساء الدول النفطية لإعادة التوازن لأسواق النفط. وقال السادة في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اختتام أعمال الدورة ال 34 لاجتماعات لجنة التعاون البترولي في دول مجلس التعاون الخليجي بالدوحة إن "الدول الأعضاء بمنظمة (أوبك) والتي من خارجها تدرس مقترح فنزويلا بعقد قمة طارئة لرؤساء الدول النفطية". وأضاف "إذا كانت هناك استجابة لهذا المقترح من دول أوبك أو خارج أوبك فسيتم عقد القمة, لكن المقترح لا يزال في مرحلة الدراسة". ولدى سؤاله عما اذا كانت (أوبك) ستغير من استراتيجيتها بالتزامن مع تراجع أسعار النفط, ذكر الوزير القطري أن الاجتماع ركز على شؤون مجلس التعاون الخليجي واستعراض القرارات التي تهم دول المجلس, لافتا إلى أن (أوبك) منبر آخر, وسيكون هناك حوار في هذا الشأن مع أعضاء المنظمة. وبخصوص إمكانية توحيد أسعار المشتقات النفطية بدول مجلس التعاون الخليجي أجاب أن وزراء النفط في دول المجلس راجعوا خلال اجتماعهم أسعارالمشتقات النفطية لكن "كل دولة خليجية لديها ظروفها وخططها بهذا الشأن". وعقد وزراء الطاقة الخليجيون اجتماعهم السنوي ال 34 للجنة التعاون البترولي الذي استمر يوما واحدا, فيما تواجه أسعار النفط تحديات زيادة المعروض النفطي واحتمال انخفاض الطلب العالمي. وبحث الوزراء تعزيز التعاون الخليجي والإقليمي والدولي في عدد من المواضيع بينها نتائج أعمال فريق مجلس التعاون للطاقة وشؤونها في منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة, وبحثوا نتائج وتوصيات اجتماعات لجنة مسؤولي الثروة المعدنية وآخر المستجدات في تطوير الاستراتيجية البترولية لدول المجلس وتنويع مصادر الطاقة. وقد ذكر السادة في الاجتماع أن منتجي النفط الخليجيين سيواصلون الاستثمار للمحفاظة على إمدادات عالمية مستقرة من الطاقة. وكانت منظمة (أوبك) قررت في اجتماعها في نوفمبر الماضي الإبقاء على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا دون تغيير رغم انهيار أسعار النفط, لكن دولا في المنظمة هي إيرانوفنزويلا والجزائر طالبت بعقد قمة طارئة للمنظمة لبحث سبل دعم الأسعار, قبل أن تقترح فنزويلا أخيرا عقد قمة لرؤساء الدول المنتجة للنفط لإعادة التوازن للأسواق.