عرض كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصاء سابقا بشير مصيطفى بولاية البليدة فكرته عن تنظيم الزكاة في شكل صندوق سيادي الاستثمار من شأنه تمكين الفئات الهشة في الجزائر ومصارف الزكاة الأخرى من أصول استثمارية وحقوق ملكية تدر عليهم مداخيل ثابتة تخرجهم من دائرة الفقر إضافة الى مناصب الشغل التي تخصص للقادرين على العمل ضمن النسيج الاقتصادي التابع للصندوق . وأضاف مصيطفى في اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة بأن زكاة النقود لدى الجزائريين تلامس 5 ملايير دولار بينما تتعدى زكاة الأصول من زروع وعروض التجارة وزكاة الركاز "زكاة المحروقات ومنها النفط" ال 12 مليار دولار وهو رقم يقترب من إجمالي التحويلات الاجتماعية للدولة في مشروع قانون مالية 2016 ويتعدى حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة للفئات الهشة . وقال كاتب الدولة الأسبق في عرضه لنموذج ( صندوق الزكاة الجزائري – فاز ) بأن الزكاة بحجم السيولة التي تتمتع به في الجزائر وبفضل نسبتها الثابتة تصلح لأن تكون جباية ثالثة تقع على الثروة الحقيقية وهي بفضل أكثر جدوى من الناحية المالية من الجباية العادية التي تقع على المداخيل فضلا على أنها – في حال تنظيمها ماليا – توفر نسيجا اقتصاديا جديدا يتكون من مؤسسات صناعية وفلاحية وخدماتية تابعة للصندوق . وعن تطبيق فكرة ( صندوق الزكاة الجزائر ) عرض مصيطفى خطة طريق تمتد لسنة واحدة فقط تسمح بتوفير جميع الشروط الفنية والدراسية والقانونية والمؤسساتية لإطلاق هذه المؤسسة المالية التي تحمل صفة البنك شأن البنوك الأخرى إلا أنها متخصصة في استثمار وتوزيع أموال الزكاة بشكل أكثر جدوى ومعاصرة.