كشفت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف عن تقديم رئيس الجمهورية زكاته لصندوق الزكاة لهذه السنة ،وهذا دليلا على الثقة التي يضعها في الصندوق وعبرة لتحريك مشاعرالاغنياء الذين امتنعوا عن تقديمها إذ بلغت هذه السنة 90مليار،بالمقابل نفت الوزارة ما يروج حاليا حول حدوث اختلاسات بالملايير داخل الصناديق معتبرة اياها جزء بسيط بمقارنة الاموال التي تختلس . وجاء تصريح الوزارة بشان تقديم الرئيس لزكاته الى صندوق الزكاة على لسان المستشار الاعلامي لوزير الشؤون الدينية والاوقاف عدة فلاحي خلال تنشيطه بمقر جريدة الشعب ندوة إعلامية بعنوان "صندوق الزكاة :الية لتجفيف منابع البطالة العنف"، حيث أكد هذا الأخيرأن تقديم الرئيس لزكاته للصندوق يحمل أكثر من دلالة وفي مقدمتها الثقة التي وضعها الرئيس في مؤسسة لم تبلغ عقدها العاشر -على حد قول فلاحي -إلى جانب أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس ستحرك مشاعر الاغنياء والمليارديرات الذين امتنعوا عن تقديمها للصندوق. وفي رده على سؤال يخص احتمال حدوث تناقض بين إقدام الرئيس على تقديم زكاته الى الصندوق و إعلان لجنة مكافحة الفساد التي نصبها الرئيس عن الشروع في تحقيقات داخل صناديق الزكاة،اكد فلاحي أن لجنة محاربة الفساد لها صلاحياتها مشيرا أن الوزارة نفسها منفتحة على مستوى أي مؤسسة ومبادرة الرئيس تدل على الثقة التي وضعها في هذه المؤسسة . من جهة أخرى نفى فلاحي الاشاعات التي تروج لاختلاسات بالملايير تحدث يوميا على مستوى صناديق الزكاة موضحا أن الصندوق مستهدف من عدة أطراف قائلا "اختلاسات في بريد واحد توازي كل الاختلاسات التي حصلت في كل الصناديق ". ....الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى يقترح على الحكومة أن تعتمد على الزكاة للنهوض بالاقتصاد ويكشف "لوطبقت الجزائر" زكاة النفط" لاستفادت كل عائلة من 1000دولار شهريا" اقترح الخبير الاقتصادي بشير مصيطفي على الحكومة أن تعتمد على الزكاة كأساس للنهوض بالاقتصاد الوطني ولوضع حد لحالة الطبقية التي تعيشها الجزائر والتي قد تولد انفجاز كالذي حدث في تونس ومصر بالمقابل أكد ذات المتحدث أن الجزائر لو طبقت "زكاة الركاز" أي النفط لانمحى عدد الفقراء في الجزائر واستفادت كل عائلة جزائرية من 1000دولار شهريا . فسّرالخبيرالاقتصادي بشير مصيدفي بالشرح والتعليق مدى التاثير الايجابي للأموال الزكاة المحصلة على النمو الاقتصادي في الجزائر وإزالة حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع من جراء انتشار الطبقية في الجزائر أو ما أطلق عليه انتشار "البرجوازية الصغيرة" مشيرا الى ضرورة اختبار جدوى الزكاة في تحقيق الاهداف الاقتصادية بدل الاموال التي تستنزف عبر المؤسسات الصغيرة ومختلف اليات التشغيل قائلا "لنا 400مؤسسة صغيرة نصفها مفلس كما لنا 11الية للتشغيل كلها فشلت لانها لم تدرس. وأكد ذات المتحد ث أن الزكاة توفر دخلا دائما للطبقات المستحقة عن طريق تدفقات مالية شريطة أن تتم هذه التدفقات في شكل مؤسسة كما بامكانها أن تزيل الطبقية في الجزائر التي تعد العامل الاساسي في حالية الهيجان التي تعيشها الدول المضطهدة مؤكد ان الجزائر مرشحة لعيش نفس الاحداث التي تعيشها مصر وتونس لانها خلقت البرجوازية الصغيرة بحيث الثورة تتولد من الفرق الطبقي . من جانب اخر، كشف ذات المتحدث أن الجزائر لو اعتمدت على "زكاة الركائز" أي زكاة النفط والمعادن لتمكنت كل أسرة جزائرية من 1000دولار شهريا وبالتالي القضاء على الفقر بشكل نهائي قائلا " الفقير في الجزائر حقه أكثر من الطبيب " مشيرا أن الجزائر تملك 43مليار في سندات الخزينة الامريكية وتستوجب زكاتها أيضا . ومن الناحية القانونية دعا ذات المتحدث ان يكون الصندوق مؤسسة دستورية لها نظام محاسبة مقترحا مباركة الفكرة وان تكون مقرونة بقانون باستقلالية وكذا محاسبته ،كاشفا في الاخير عن مشروع لتعديل الجباية سيعرض على البرلمان قريبا