إستقبل الرئيس بوتفليقة، نظيره الصحراوي، والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، واكد بوتفليقة لضيفه دعم الجزائر اللامشروط للصحراويين، ودعهم في سبيل تحقيق الاستقلال من المحتل المغربي. رد بوتفليقة على انحرافات امبن عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني فيما يخص القضية الصحراوية والتي قرا فيها البعض انها تحول في موقف الجزائر الثابث، وكان لافتا ان يهلل المغرب لتك التصريحات، لكن بوتفليقة وضع حدا لها. وأشاد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، خلال الاستقبال، بموقف الجزائر "الثابت واللامشروط" إزاء القضية الصحراوية، إنسجاما مع قرارات الاممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي. وصرح الرئيس الصحراوي عقب استقباله قائلا: "نريد التذكير ان الرئيس بوتفليقة كان أول رئيس عربي وجزائري زار الصحراويين وكانت له فرصة اللقاء المباشر معهم، حيث أكد لهم موقف الجزائر في تلك الزيارة، واليوم حملنا في هذا اللقاء ان ابلغهم تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الاممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي". وأكد في هذا الإطار أن الرئيس بوتفليقة جدد له "عزم الجزائر على المضي قدما في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كبلد شقيق وجار". من جهة أخرى، أبرز الرئيس عبد العزيز أن اللقاء كان "فرصة لتبليغ الرئيس بوتفليقة بالتطورات التي تمر بها القضية الصحراويىة، كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية القوية والجيدة والمتجذرة بين الجمهورية الصحراوية والجزائر وآفاق تطويرها". وقبل ذلك، أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن موقف الجزائر لم يتغير منذ أن سجلت قضية الصحراء الغربية عام 1963 لدى الأممالمتحدة في قائمة الدول غير المستقلة مجدّدا موقف الجزائر الداعم لحلّ النزاع في إطار مبدأي تصفية الاستعمار و حق تقرير المصير. وذكّر الوزير مساهل، بأن أول لائحة صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 22 69 بخصوص تصفية الاستعمار و اجراء استفتاء في الصحراء الغربية هي اللائحة التي انطلقت من اللائحة العروفة ب1514 المعتمدة من قبل الأمم المتّحدة ديسمبر 1960 التي تنصّ منح الاستقلال للبلدان المستعمرة و حق الشعوب في تقرير مصيرها . واوضح مساهل ، أنّ موقف الجزائر ثابت و يتطابق مع قرارات الأممالمتحدة ، و أنّ كلّ اللوائح ، منذ عام 1963 إلى يومنا هذا ، تنصّ على أنّ الحلّ لقضية الصحراء الغربية يكون بإرادة الشعب الصحراوي عبر استفتاء تقرير مصيره.