تعيش بومرداس على مدار أسبوع على وقع نشاطات ثقافية وفنية ثرية ومتنوعة احتفالا برأس السنة الأمازيغية 2966 ينشطها وجوه أدبية وثقافية وفنية إلى جانب الجمعيات. ويتضمن برنامج هذه التظاهرات الاحتفالية المتنوعة التي يحتضن جزء كبير منها بهو دار الثقافة رشيد ميموني، حسب رئيسها زين بن زاف، معارض متعددة ومتنوعة للتعريف خاصة بالتراث الثقافي الأمازيغي والصناعات والحرف التقليدية التي تشتهر بها المنطقة. كما يتضمن البرنامج المسطر- حسب ذات المصدر- معارض متخصصة أخرى حول الرسم بالبذور للفنان تماني عاشور وأخر للفن التشكيلي الأمازيغي بريشة الفنان يزيد فليسي. ويحتضن نفس المرفق الثقافي كذلك معارض أخرى للأكلات الشعبية التقليدية وفي اللباس التقليدي الأمازيغي، خاصة منه البرنوس الرجالي والجبة القبائلية النسوية التقليدية من تصميم الفنان عبد الرحمن عبدوس، إضافة إلى معرض حول الأواني الفخارية التقليدية يشرف عليه جمعية بوزقزة والحرفي عبد الرحمن بدور. وسيتم بالمناسبة أيضا تنظيم معرض حول الكتاب الأمازيغي وعرض شريط مصور من إعداد وإخراج رابح ديشو حول تقاليد يناير يتطرق بشرح مفصل حول طرق الاحتفال وإحياء المناسبة بمنطقة بومرداس. إضافة إلى ذلك تم برمجة أمسيات شعرية بالأمازيغية وحفل فني قبائلي يحييه الفنان حسين بشار وعرض لفيلم "لالة فاطمة نسومر" وتقديم محاضرات وندوات ينشطها عدد من الأساتذة والباحثين في المجال. وخصص لعالم الطفل برنامج خاص بالمناسبة، حيث تم برمجة تنظيم وصلة قصصية بالأمازيغية يشرف على تقديمها الحكواتي عمي محفوظ ومسابقة فكرية ورقص قبائلي للصغار وعرض مسرحي بالأمازيغية بعنوان "الضحك في وقت الأزمة" من تقديم تعاونية "ماشاهو " من ولاية تيزي وزو. وتهدف الفعاليات – حسب بن زاف- إلى إبراز وإحياء الموروث المادي ولامادي الأمازيغي الذي تزخر به الولاية وترسيخ القيم والهوية الأمازيغية لدى الجيل الصاعد وتجديد التمسك بأصالة التراث الثقافي الجزائري العريق بكل مضامينه المتنوعة.