عاد الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، التجني على الجزائر بحجج واهية، وهذه المرة خلال استقباله للسفير الأمريكي دوايت بوش، دون وأعاد مزاعمه القديمة ومنها أن الجزائر تحتل أراض مغربية. وقال في تصريح له عقب لقائه ببوش، أمس، بمقر حزب الاستقلال، إن حزبه يعتبر "الجزائر دولة مستعمِرة"، وفي نظر السياسي المغربي الذي يرافع لتقنين تجارة المخدرات، فان تندوف وكولوب بشار وقنادسة وغيرها من مغربية محتلة من طرف الجزائر المغربية، مضيفا أنها كانت تابعة للمغرب قبل دخول الاستعمار الفرنسي، "وفرنسا كانت تعتبر الجزائر بمثابة فرنسا ثانية"، على حد تعبير الأمين العام لحزب الاستقلال. شباط قال إن هذه المناطق غنية بالمعادن، ومنها تندوف، خصوصا معدن الحديد، موضحا، لكن المعني لا يتحدث إلا باستحياء عن الاحتلال الحقيقي الاسباني لأراض مغربية كحال سبتة ومليلية، واكتفى يقول إن موقف حزبه ينطبق كذلك على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، "التي هي أراض مغربية ولا تزال تحت الاستعمار الإسباني"، مردفا أن "هذا هوموقف حزب الاستقلال الذي ورثه أبا عن جد ولازال متمسكا به، ومطالبنا واضحة". شباط تغاضى على حقائق ثابتة، توثقها تقارير الأممالمتحدة، والمرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، واللذان يصنفان المغرب كأكبر منتج للقنب الهندي، ادعى أن الجزائر تأتي منها كل المصائب ذاكرا "القرقوبي"-الحبوب المهلوسة في الدراجة المغربية"، ولويفوت الفرصة للدعوة إلى فتح الحدود، بالقول" أن الشعبين المغربي والجزائري هما شعب واحد. وبخصوص أهم النقط التي تداولها مع السفير الأمريكي في الرباط، دوايت بوش، ذكر شباط أنه تم التطرق إلى واقع العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى التطورات التي يعرفها العالم، ودور المغرب في محاربة الإرهاب، فيما علق على تصريح منسوب لهيلاري كلينتون، المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تدعم فيه حزب العدالة والتنمية وتتوقع تصدره للانتخابات القادمة، بقوله: "إذا صرحت بالفعل بذلك، فإن هذا يعتبر تدخلا سافرا في السيادة المغربية"، على حد تعبيره.