من المرتقب أن تتدعم المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بسفينتين من الحجم الكبير بهدف تجديد الأسطول و مضاعفة قدراته حسب ما أكدته مسؤولة بهذه المؤسسة. وستقوم الشركة بشراء سفينة نقل جديدة وأخرى يقل عمرها عن خمس سنوات حسب المديرة التجارية للشركة الوطنية للنقل البحري السيدة غنية بوكربوت. ولهذا سيتم إطلاق مناقصتين دوليتين خلال سنة 2016 حيث يرتقب اقتناء سفينة نقل المسافرين يقل عمرها عن خمسة سنوات في 2017 على أقصى تقدير بينما يتعين الانتظار لمدة 30 شهرا لبناء وشراء السفينة الجديدة حسب نفس المسؤولة. وستكون لكل واحدة من السفينتين قدرة استيعاب تصل إلى 2000 مسافر و700 سيارة مما سيسمح بمضاعفة قدرات الشركة. ولغاية سنة 1995 كان أسطول الشركة يتكون من خمسة سفن بنيت في اليابان سنة 1971 ومقتناة من طرف الشركة الوطنية للملاحة (الشركة الأم) بسوق السفن المستعملة بين 1973 و1977 : الجزائر طاسيلي الهقار زرالدة وتيبازة. وقد بيعت سفينتا "الجزائر" و "طاسيلي" سنتي 2000 و 2004 بينما بيعت تيبازة زرالدة و الهقار سنة 2005. وباشرت المؤسسة منذ 1995 بشكل تدريجي عملية تجديد أسطولها الموروث عن الشركة الوطنية للملاحة عبر شراء ثلاث سفن جديدة لنقل المسافرين و التي مازالت قيد الخدمة. يتعلق الأمر بسفينة الجزائر2 (مقتناة في ماي 2005) طاسيلي2 (نوفمبر 2004) وطارق بن زياد (جانفي 1996) وكلها سفن مصنوعة في اسبانيا بقدرة استيعاب شاملة تصل إلى 3940 مسافر و 1046 سيارة بمعدل 1300 مسافر و340 سيارة لكل سفينة حسب نفس المسؤولة. .. النقل البحري الحضري: محطات جديدة مربوطة بميناء الجزائر وفيما يخص تطوير الشبكة البحرية لهذه الشركة يتوقع إطلاق عدة خطوط جديدة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي مع الإبقاء على الخطوط الحالية. وسيتم إطلاق خط جديد بين مدينة مستغانم ومدينة فالنسيا (اسبانيا) ومن المتوقع أن يدشن الرحلة في 13 مارس المقبل. وعلى المستوى الوطني تعتبر تنمية النقل البحري الحضري أيضا أولوية حيث أن بعد نجاح خط الجزائر-الجميلة- الذي دشن في أوت 2014 وكذا اقتناء سفينتين مخصصة للنقل البحري الحضري خلال 2015 ذات قدرة 206 مسافر لكل واحدة- يتوقع فتح خطوط جوارية عديدة. وحسب السيدة بوكربوت سيتم إطلاق رحلة وهران-عين الترك قريبا في حين تنتظر المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تهيئة المحطات البحرية على مستوى تيبازة و سيدي فرج والصابلات وتمنفوست للتمكن من إطلاق رحلات جديدة من ميناء الجزائر وهذا بعد اقتناء سفن جديدة.