بان كي مون معجب بسياسة الرحمة والمصالحة الوطنية "الجزائر أحرزت تقدما كبيرا تحت قيادة بوتفليقة" الأمين العام الأممي يثمّن جهود الجزائر في أزمتي ليبيا ومالي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بالجزائر عن "إعجابه" بسياسة "الرحمة" والمصالحة الوطنية التي اعتمدتها الجزائر لهزم الإرهاب. وفي لقاء صحفي نشطه مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة قال بان كي مون "لقد أثار ما علمته حول سياسة الرحمة إعجابي" مضيفا أن "الجزائر لم تترك الإرهابيين يفرقونها بل توحدت في كنف التضامن". وأعرب بان كي مون عن "سعادته" بتواجده في الجزائر للمرة الثانية بصفته الأمين العام للأمم المتحدة مذكرا بأن زيارته الأولى كانت "جد مؤلمة" بحيث "كانت -كما قال- في 2007 بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مكاتب الأممالمتحدةبالجزائر العاصمة". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "تم إحراز تقدم كبير منذ ذلك الحين تحت قيادة الرئيس بوتفليقة" مشيدا بالخصوص ب"الدعم الذي أعرب عنه السيد لعمامرة لصالح ترقية الحريات وحقوق الإنسان". واستطرد قائلا إن "التاريخ أظهر عدة مرات أن كل إستراتيجية لمكافحة التطرف العنيف لا تقوم على احترام حقوق الإنسان مآلها الفشل". وتابع مون أن "الحوار الشامل" هو السبيل الأمثل لحل الأزمات وأن أي حل عسكري من شأنه أن يزيد الأوضاع تأزما, مشيدا بما تبذله الجزائر لترقية فضائل الحوار. وأوضح بان كي مون, , أن موقفه المبدئي يقوم على أساس أنه "لا وجود لحل عسكري لأي أزمة مهما كانت", مشيرا في ذات السايق إلى أن "الحل العسكري يكون ضروريا في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب, لكن مهما كانت الأزمة فلابد من محاولة إيجاد حلول سياسية لها". وأكد المسؤول الأممي أن ما يجب القيام به لحل أية أزمة هو "إجراء حوار شامل" وهذا "بالضبط ما تفعله الجزائر حاليا, فقد التزمت فعليا بالعمل مع كافة الأطراف من أجل تسوية الوضع في ليبيا". وفي هذا الصدد, ثمن بان كي مون, الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر لحل الأزمة الليبية, خاصة من خلال احتضانها للمباحثات التي ترعاها الأممالمتحدة, مشيرا إلى أنه تطرق خلال مباحثاته مع لعمامرة, إلى الوضع في ليبيا الذي بات "مقلقا للغاية", حيث تشير التقارير إلى "ارتكاب أعمال خطيرة هناك يمكن أن تشكل جرائم حرب". ودعا كافة الأطراف في ليبيا إلى "تجاوز وجهات نظرهم والتركيز على المستقبل, مستقبل أفضل للجميع" معربا عن أمله في أن "يتم تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في أقرب وقت ممكن وبصفة طارئة", مؤكدا أن "الوقت قد حان للتصرف. هذه المهمة يضطلع بها مبعوثنا الخاص إلى ليبيا, مارتن كوبلر". كما دعا جميع الفاعلين الدوليين إلى "استخدام نفوذهم لتهدئة الأوضاع في ليبيا", معتبرا أنه "إذا لم يتم إحراز تقدم على الصعيد السياسي فإن الأزمة الإنسانية ستتفاقم, وسيتم المساس بالأمن أكثر حيث وستتضاعف هجمات داعش (التنظيم الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية") وسيحرز تقدما على الأرض". وبخصوص الأزمة في مالي, "شكر الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر لدور الوساطة الذي لعبته في أزمة مالي والذي كلل بالتوقيع على اتفاق سلام ومصالحة". وفي هذا الصدد قال بان كي مون, "شكرت أيضا لعمامرة على الالتزام الذي لا تزال الجزائر تظهره لصالح مالي, بصفتها الوسيط الرئيسي لمسار السلام. لقد اتفقنا على مواصلة العمل من أجل إتمام الوساطة". .. روس سيستأنف جولاته لإعادة بعث المفاوضات أعلن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة, عن مطالبته مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس, باستئناف جولاته السياسية من أجل إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية. وأفاد الأمين العام الأممي, , أنه "طالب مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس, باستئناف جولاته السياسية من أجل تهيئة أجواء ملائمة لإعادة بعث المفاوضات" بين المغرب وجبهة البوليزاريو. واعتبر بان كي مون أن "طرفي النزاع الصحراوي لم يحرزا أي تقدم حقيقي في المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي عادل, ودائم ومقبول من قبل الجميع, مبني على أساس تقرير مصير الشعب الصحراوي".