تنظم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي ملتقا دوليا حول "تمثيل التاريخ في الفنون والآداب الأفريقية" بالتعاون مع بن عودة لبداعي، أخصائي الأدب الإفريقي وذلك أيام 14 و15 و16 ماي الجاري في المكتبة الوطنية الحامة بقاعة المحاضرات لخضر سايحي. ويتناول الملتقى حسب البيان الذي تسلمت "الحياة العربية" نسخة منه الإبداعات الأدبية والفنية الأفريقية ودور المثقفين الأفارقة في انتشار واستمرار التاريخ في الخطاب السردي والفنون. كما يتطرق الملتقى إلى تاريخ الحكايات من الخيال والفنون في إفريقيا، للتفكير في العلاقة الوثيقة بين التاريخ والفنون والآداب، وتحليل الفترات التاريخية الراهنة في مجال الفنون ودعم الكتاب والفنانين الأفارقة لبقاء المورث التاريخي حاضرا في الذاكرة الإفريقية. ويهدف هذا المؤتمر إلى معالجة وتسليط الضوء على الدور الحاسم للروائيين والفنانين من قارة إفريقيا. وسيرأس جلسات الملتقى أمينة بكات وبن عودة لبداعي ومايكل ناومان وعفيفة براحي وامحمد بن سومان وماري فرانسواز شيتور وإليان المالح وفريد بن ياع وجوليان كيلانجا وأرماند فيال وأرزقي ملال وآن روش ونوارة حسين ونادية سابخي ورياض جيرود ودلفين لتورت وسابرينا يبدري ومريم زهراوي وريم مولوج وناتاليا. والجدير بالذكر أن الأدب والفنون الإفريقية هم إرث ضارب وماضٍ تاريخي، عاش قرونًا طويلة قبل تلك التواريخ على الاتصال الشفهي ولم يدوّن منه إلا القليل، وبسبب صعوبة الجمع والتدوين وكثرة اللغات المحلية غير المكتوبة كان صعبًا على إفريقيا التي عانت من الاستعمار والأمية والجهل والمرض أن تهتم بما يُعد لونًا من الترفيه في غياب الحاجات الأساسية التي تبقيها على قيد الحياة ولكن حافظت عليه عن طريق التوريث والمختصون اليوم ينقبون ويبحثون لكتابته وحمايته من الاندثار.