تناول الملتقى الدولي " إفريقيا في الآداب والفنون " الذي بادر إليه ونظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وفي علم الإنسان والتاريخ الذي يديره سليمان حاشي، ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب ال18 بالجزائر،والذي احتضنه فندق الهلتون على مدار يومين 7 و8 نوفمبر الجاري، تناول عددا من المواضيع المهمة التي تعرضت بالشرح والتحليل والوقوف مليا حول " إفريقيا وواقع حالها " ،"إفريقيا في الفنون "، "صدى إفريقيا في الأمريكتين" ، "افريقيا في الادب ما بعد الكولونيالي " ، " افريقيا في العصور القديمة " . وقد عرفت الجلسة الافتتاحية تقديم مداخلة للبروفيسور " ف.ي .موديني " من جامعة ديوك بالولايات المتحدة بعنوان " باسم الذوق شهادة حول الممارسة الذاتية في التشكيل المعاصر " جاء فيها حول عملية الفكر أو التفكير في مجالات الفلسفة والأدب بالنسبة للأستاذ الملقن هو قبل كل شيء التفكير في العلاقات الرابطة مع المحاور الثقافية الكبرى ،وبالأخص مع التحولات وعملية الشد بين الحقيقة والزيف ،بين الخير والشر ،بين الجمال وما يفارقه وينفيه وهذا من وجهة نظر جمالية بحثة ،هذه هي شهادة خمسين سنة من التدريس (1964-2004) للأدب وتاريخ الأفكار في القارات الثلاث . ففي " واقع إفريقيا " تطرق الأستاذ بن عودة لبداعي إلى " جنوب إفريقيا ما بعد الأبارتيد أو نظام التمييز العنصري " جاء فيها أن سنة 1994 كانت نهاية لهذا النظام الذي استمر 352 سنة ،وان الآمال كانت معلقة على انتخاب نيلسون مونديلا أول رئيس اسود لجنوب إفريقيا ،وموضوع المداخلة تناول العشرين سنة التي انتخاب الزعيم الإفريقي مانديلا ليس من الناحية السياسية بقدر ما هو تمثيل للمجتمع الجنوب إفريقي في الأدب .ان العديد من القراءات وأطروحات النقد أشارت أن نهاية سياسة التمييز العنصري سجلت نهاية الأدب الجنوب إفريقي الذي كان يجد قوته من التنديد ومعادة نظام الميز العنصري هذا ، ويقول المحاضر هذا الأدب ظل موجودا واضحي يمثل وبحرارة تطور هذا المجتمع الفسيفسائي بمثل ألوان الطيف الذي كان يتمناه مانديلا منذ زمن .ثم ان الوقوف بالتحليل للمجتمع الجنوب إفريقي من خلال الروائيين التاريخيين وكذا من جاء بعدهم من روائي جيل ما بعد الميز العنصري . أما عبد الرحمن أعراب من جامعة الجزائر فتطرق إلى موضوع " إفريقيا في لغة الأخر بين بوفارية وإنضمامية " والتي من خلالها عاد وجال ف الاستراتيجيات التي تبناها الكتاب من اجل تملك لغة الأخر والسعي والبحث من اجل الهوية التي هي الغاية والهدف . أما القادم من الكاميرون " فيكتور بواجيو " وهو كاتب وناشر فتحدث عن " إفريقيا السوداء :الحلقة الضعيفة في المنشورات الفرنكوفونية "