دعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، وزير السياحة عمار غول، إلى إعادة النظر في إستراتيجيته المتبعة في مجال النهوض بالسياحة، وشدد على ضرورة الاعتماد على القطاع السياحي للإقلاع الاقتصادي كبديل للمحروقات في ظل تهاوي أسعار النفط . وانتقد رئيس الحزب أحمد قوراية، خلال ندوة عقدها أمس بولاية بجاية، حول الحفاظ على البيئة ودعم السياحة، السياسة المنتهجة من قبل وزير السياحة الحالي عمار غول، والتي وصفها ب"الفاشلة"، ودعا الجهات الوصية الى إعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة والمعتمدة لإنعاش القطاع السياحي، وأضاف أن السياحة في بلادنا لا تزال دون المستوى المطلوب وبعيدة عن المعايير الدولية المعتمدة رغم توفر الجزائر على كل الإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تجعلها قطبا سياحيا بامتياز خصوصا في منطقة الجنوب المعروفة بمنظرها السياحية الخلابة التي تشد اهتمام وانتباه السياح الأوربيين. وقال قوراية "إن الوزير الحالي للسياحة فشل فشلا ذريعا في إنعاش القطاع الذي يعد حيويا بالنسبة للعديد من الدول التي تعتبره مصدرا لخلق الثروة" واستطرد بالقول "نحن مقبلون على موسم الاصطياف وتزايد السياح لا تزال شواطئنا ومناطقنا السياحية دون تأهيل وتفتقر إلى ابسط الضروريات ولا تقدم خدمات نوعية مثلما نلمسها في دول أخرى التي تجعل السائح في أريحية تامة وتترك انطباعا حسنا لديه، فلا يعقل أن تبقى اغلب شواطئنا بدون مراحيض عمومية وبدون مرافق وهياكل استقبال للسائحين ولا يعقل أيضا أن تبقى السياحة في الجنوب بالطرق التقليدية دون أن يكون لها تسويقا سياحيا باستعمال التكنولوجيات الحديثة في ظل العصرنة والرقمنة وهو الرهان الذي تعتمد عليه العديد من الدول لجلب السياح حيث يلعب التسويق السياحي باستعمال التكنولوجيا دورا كبيرا في هذا المجال" . وطالب قوراية الجهات الوصية، باعتماد إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض بالقطاع السياحي، متسائلا "لماذا لا تصل الجزائر إلى مصاف الشقيقة تونس التي تعتمد بالدرجة الأولى على السياحة كمصدر للثروة وماذا ينقصنا عن الشقيقة تونس؟، بل بالعكس لدينا بلد بحجم قارة ونستطيع تحويله إلى وجهة سياحية بامتياز في وقت نجد بعض المظاهر التي لا تزال تشوه سمعة البلد من غياب أدنى الضروريات في الأماكن العمومية والسياحية تترك انطباعات سيئة لدى السياح عن البلد في حين نستطيع توفير مثل هكذا مرافق وهياكل لخدمة السائح والترويج للسياحة في بلادنا خصوصا في موسم الاصطياف وكلنا يعرف المظاهر التي تشهدها الشواطىء والفضاءات السياحية العامة من انتشار للقاذورات والرمي العشوائي وهي كلها مظاهر تشوه القطاع السياحي" وأكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، انه قد حان الوقت لإعادة الاعتبار لقطاع السياحة والمراهنة عليه كمصدر بديل لخلق الثروة في ظل تهاوي تدهور أسعار النفط، وأضاف المتحدث، أن الجزائر بلد سياحي بامتياز ووجهة سياحية لا مثيل لها في شمال إفريقيا فقط تنقصنا الثقافة السياحية والاهتمام بهذا القطاع الهام مؤكدا انه مصدرا من مصادر الثروة وان لو استثمر القائمون على القطاع في هذا المجال لا أصبحت الجزائر قبلة للملايين من السياح من مختلف الدول الأوروبية والأسيوية.