عطاف يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الصومالي    وزارة الداخلية: انطلاق التسجيلات الخاصة بالاستفادة من الإعانة المالية التضامنية لشهر رمضان    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الجامعة العربية: الفيتو الأمريكي بمثابة ضوء أخضر للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه على قطاع غزة    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    اكتشاف الجزائر العاصمة في فصل الشتاء, وجهة لا يمكن تفويتها    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الأسبوع الاوروبي للهيدروجين ببروكسل: سوناطراك تبحث فرص الشراكة الجزائرية-الألمانية    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بغرداية : دور الجامعة في تطوير التنمية الإقتصادية    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    عرقاب يستعرض المحاور الاستراتيجية للقطاع    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    هتافات باسم القذافي!    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    سيفي غريب يستلم مهامه كوزير للصناعة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشية افتتاح موسم الإصطياف بالطارف
نشر في النصر يوم 30 - 05 - 2012

الاستنجاد بالمخيمات ومراكز العطل وشقق الخواص لتجاوز العجز في الإيواء
تشكو ولاية الطارف الساحلية عجزا كبيرا في هياكل الإيواء والاستقبال وتراجع نوعية الخدمات ، حيث لا يتعدى عدد الأسرة 1379سريرا موزعين عبر 18 مؤسسة فندقية ،في الوقت الذي تستعد فيه الولاية لموسم الإصطياف ،الذي يصادف الفاتح جوان ،لاستقبال ضيوفها من داخل الوطن وخارجه والذين يتوقع توافدهم بأعداد كبيرة على شواطئ الولاية الخلابة بحثا عن الراحة والاستجمام .
روبورتاج :
ق/ باديس
و تبقى مشكلة نقص المرافق السياحية وتدني نوعية الخدمات هاجس المسؤولين والنقطة السوداء التي تطبع مجريات موسم الاصطياف كل سنة في غياب سياسة واضحة لتجاوز هذه المعضلة والنهوض بهذا القطاع الهام بالنظر لخصوصيات الجهة ومؤهلاتها السياحية الكبيرة خاصة تشجيع الاستثمار بانجاز المرافق وتحسين ظروف الاستقبال والخدمات وخلق منافسة في هذا الميدان .
فندق المرجان جوهرة المدينة مغلق منذ 3 سنوات
وفي الوقت الذي تطرح فيه بحدة مشكلة نقص مرافق الإيواء لازالت فيه بعض الفنادق مغلقة وغير مستغلة التي كان من شأنها التخفيف من العجز المسجل في هذا السياق ومنها فندق المرجان وهو من أهم الفنادق العمومية بالجهة الشرقية ،الذي ذاعت شهرته حدود الوطن ،حيث أغلقت أبوابه منذ حوالي 3سوات من اجل إخضاعه لعملية ترميم واسعة أمام تدهور حالته وتصدعه في العمق بالنظر لحالة الغرف وقدم التجهيزات بعد أن استرجعته مؤسسة التسيير السياحي بعد سنوات من تأجيره لأحد الخواص من المنطقة حتى أن هذا المرفق فقد وجهة السياحي وتدهورت حالته وتراجعت نوعيه الخدمات به وأصبح دون تصنيف بعد أن كان مصنف بثلاثة نجوم وهو ما يؤكد الوضعية المزرية، التي ألت إليها حال الفنادق المحلية العمومية بما فيها الخاصة ،التي تبقى دون المستوى أمام قدم تجهيزاتها الداخلية وتدهور حالة الغرف والتدنى الكبير لنوعية الخدمات والاستقبال مقارنة بأسعارها المرتفعة .
مدير السياحة أرجع تأخر عملية إعادة فتح هذا المرفق السياحي العمومي إلى عدم جدوى المناقصة التي أعلن عليها من قبل المصالح المعنية لترميم وإعادة تجهيز الفندق الذي رصد له غلاف مالي يناهز 53مليار سنتيم أمام تدهور حالته في العمق بعد تأجيره طيله السنوات الفارطة لأحد الخواص ،موضحا بأن ترميم النزل المذكور يندرج في إطار البرنامج المسطر من قبل الوصاية لإعادة الاعتبار للفنادق العمومية وجعلها منافسة للفنادق الأخرى الخاصة من أجل ترقية هذا القطاع الهام وخلق صناعة سياحية تعود بالفائدة على القطاع والمنطقة عموما مع الأخذ في الحسبان ترقية نوعية الخدمات وظروف الاستقبال ، وأردف المصدر أن إجراءات اتخذت من اجل الإسراع في انطلاق أشغال الترميمات بغية استلام المرفق السياحي في اقرب الآجال أمام الحاجة له في ظل نقص المرافق الذي تشكو منه الولاية مقارنة بالتوافد الكبير للمصطافين والسياح الذين اصطدموا كل موسم بعجز في هياكل الاستقبال الحالية لاستيعابهم .
من جهتها توجد أغلب الفنادق الخاصة وعددها 17فندقا في حالة يرثى لها أمام قدم التجهيزات وحالة الغرف وانقص شروط النظافة و المياه .. فضلا عن تدني نوعية الاستقبال والخدمات التي تبقى رديئة جدا مقارنة بالأسعار المحددة حيث تبقى هذه الفنادق جلها غير مصنفة وهي في الأصل عبارة عن مراقد أكثر منها فنادق أمام عدم احترام أصحابها لدفتر الشروط المنظم لهذا النشاط وهو ما استنفر مصالح مديرية السياحة عشية انطلاق الموسم السياحي ،حيث وجهت إعذارات لأصحاب الفنادق التي سجلت بها نقائص وعدم اعتناء أصحابها بها من أجل تدارك هذه الوضعية قبل اللجوء إلى الغلق وسحب الرخص منهم .
وقد اعترف مديرية السياحة بتراجع بالوضعية التي توجد عليها أغلب الفنادق الخاصة ، التي تبقى دون المستوى المطلوب وهو ما انعكس سلبا على الفعل السياحي أمام تراجع نوعية الخدمات والاستقبال وعزوف السياح عليها وتفضيلهم في غالب الأحيان قطع إجازتهم والتوجه إلى تونس أو الولايات المجاورة ،ولتدارك هذه الوضعية ألزمت المصالح المعنية أصحاب الفنادق على إجبارية إيداع ملفاتهم من أجل تصنيف فنادقهم حسب نوعية التصنيف المرغوب فيه والشروط المحددة في هذا الجانب،مع إلزام تدعيم الفنادق باليد العاملة المختصة ومؤهلين من المتخرجين من المعهد السياحي في الفندقة والسياحة لتحسين نوعية الخدمات بما فيها تحسين المحيط وتجديد الاثات والتجهيزات ...
من جهة أخرى لازالت فيه بعض الفنادق مغلقة وهذا عشية افتتاح الموسم السياحي وأخرى لازالت بعيدة عن التحضير لهذا الموعد في الوقت الذي تبقى فيه الولاية بحاجة لهذه الفنادق المتواجدة كلها بعروس المرجان «القالة « للتخفيف من حدة مشكلة الإيواء أمام العجز المسجل في مرافق الاستقبال، وهو الأمر الذي دفع بالمصالح المعنية إلى تهديد مسيري هذه الفنادق بغلقها نهائيا وسحب رخص الاستغلال منها في حالة عدم تدراك وضعيتها بالإسراع بفتح أبوابها وتحسين وتوفير كل ظروف الإيواء والاستقبال للمصطافين.
في المقابل أكد بعض أصحاب الفنادق شروعهم المبكر في التحضير للموسم السياحي من أجل تقديم أحسن الخدمات والتكفل بالسياح حيث شرعوا على غير العادة في عملية تهيئة و ترميم فنادقهم بطلائها وتوفير المياه وتجديد بعض التجهيزات، خاصة الأغطية والأفرشة وإعادة الاعتبار لحالة الغرف مع ترقية نوعية الخدمات وظروف الاستقبال لتوفير كل مستلزمات الراحة للسياح رغم محدودية إمكانياتهم مقارنة بضعف مردود نشاطهم الذي يقتصر على 3أشهر في السنة من أواخر جوان إلى نهاية أوت ، فيما يبقى أصحاب الفنادق يشكون من تزايد الإجرام خاصة خلال الصيف وهو ما أنعكس سلبا على نشاطهم .
الولاية تحولت إلى منطقة عبور لآلاف السياح نحو تونس
تحولت ولاية الطارف في السنوات الأخيرة إلى منطقة عبور لآلاف السياح لقضاء عطلتهم الصيفية في تونس بحثا عن نوعية الخدمات المتوفرة هناك لا غير وهو المشهد الذي يتكرر كل موسم في غياب استراتيجية فعالة لإعادة الاعتبار للفعل السياجي المحلي ووضع حد لهذا النزيف السياحي إلى ما وراء الحدود بالرغم من الطاقات السياحية والمؤهلات النادرة التي تزخر بها الجهة في هذا القطاع والتي لا تضاهيها أي منطقة أخرى داخل الوطن أو خارجه ،وقد ارجع مختصون تحول الولاية إلى منطقة عبور للقاصدين الوجهة التونسية إلى عدم الاعتناء بهذا القطاع أمام جملة جملة المشاكل والفوضى إلى جانب افتقار الولاية لبنية تحتية سياحية كان من شأنها استيعاب الأعداد الكبيرة للسياح المتوافدين على المنطقة إلى جانب الذهنيات السائدة في هذا المجال والتي زاد عليه تدنى نوعية الخدمات والنقص المسجل في المرافق والاستقبال ،حيث لازالت جل الفنادق المتوفرة حاليا بعيدة عن المستوى السياحي لاستقطاب السياح رغم الدور الذي يلعبه هذا القطاع في خلق الثروة واستحدث مناصب الشغل وتوفير كل شروط الراحة للسياح.
إن غياب الاستثمار في هذا القطاع والعراقيل المطروحة وسوء التعاطي مع الملف كان له الأثر السلبي على المشهد السياحي، حيث لازال 18مشروعا استثماريا يراوح مكانه منذ أزيد من 12سنة بغلاف مالي يناهز 200مليار سنتيبم جلها متواجدة بمدينة القالة الساحلية وهي في الأصل مشاريع عبارة عن إقامات عائلية في غياب استثمارات مجدية من شأنه النهوض بالعملية السياحية وتدارك العجز المسجل في المرافق وهياكل الاستقبال وهو الأمر الذي دفع مؤخرا مديرية السياحة إلى اتخاذ إجراءات بإعادة تنشيط هذه المشاريع ، حيث أمهلت لأصحابها مدة من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال في الوقت الذي توجد فيه مساع من أجل استقطاب أصحاب المشاريع الاستثمارية الأجنبية والوطنية للنهوض بالقطاع وتوفير كل المرافق الضرورية .
ومن أجل استدراك العجز المسجل في مرافق الإيواء والاستقبال لجأت فيه المصالح المعنية ،هذه السنة إلى الاستنجاد بالمخيمات الصيفية وعددها أربعة بقدرة استقبال 700سرير مع الزيادة في عدد هذه المخيمات حسب الطلب ، إلى جانب تخصيص 07مراكز للعطل بطاقة 940سريرا واستغلال بيوت الشباب بطاقة 110أسرة ومركز الطفولة المسعفة ، الذي يتسع 150سريرا وهذا في إطار التدابير المستعجلة، التي اتخذتها السلطات المحلية لإنجاح الموسم السياحي وتجاوز مشكلة الإيواء،بالإضافة إلى تقنين عملية كراء شقق الخواص أمام استفحال الظاهرة من سنة لأخرى، حيث يفضل المصطافين كراء شقق الخواص خاصة في جماعات لتفادي التكاليف الباهظة للإيواء بالفنادق، ناهيك أن هذه الشقق تبقى الملاذ الأخير للبعض في ظل العجز المسجل في هياكل الاستقبال المتوفرة حاليا، حيث تتراوح تكلفة إيجار هذه الشقق بين 20الف دج و30الف دج لمدة 15 يوما وأزيد من 40الف دج بالنسبة لكراء الشقق المؤثثة. ويلجأ المصطافون والعائلات في أغلب الأحيان إلى كراء المستودعات وشقق وسكنات في طور الانجاز لا تتوفر على أبسط الضروريات والشروط ،حيث تفتقر للمياه والمراحيض و الكهرباء والافرشة .. وهذا من أجل قضاء عطلتها الصيفية بالشواطئ المحلية بعد أن تعذر عليهم الحصول على مكان بالفنادق التي تظل محجوزة عن أخرها طوال موسم الاصطياف.
وقد أزدهرت تجارة كراء الخواص للشقق لما يدره هذا النشاط من أموال طائلة عليهم ،وهو ما دفع البعض إلى بناء شقق جديدة وشراء سكنات لكرائها للمصطافين خلال الصيف.الأمر الذي أدى بمصالح السياحة إلى طلب تقنين العملية وتأطيرها وتسييرها حتى لا تؤثر على توسع الحظيرة الفندقية بالولاية فوضويا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشقق المؤجرة للمصطافين تفوق من 3آلاف شقة طيلة موسم الاصطياف دون التصريح بها لدى المصالح الأمنية ما يشكل خطرا على الأمن العام .
مدير السياحة
مشروع ضخم يضم منتجعات سياحية وفنادق فخمة
أكد مدير السياحة بأن حل مشكلة الإيواء مرهون بتشجيع الاستثمار واستقطاب أصحاب رؤوس المال ،وفي هذا السياق كشف مدير السياحة عن وجود مشروع سياحي ضخم عبارة عن منتجعات سياحية ومركبات تضم سلسلة من الفنادق الفاخرة ببلدية الشط وهو عبارة عن استثمار خاص وطني والذي من شانه تدعيم القطاع السياحي والتخفيف من حدة العجز المسجل في المرافق ،ناهيك عن وجود اتصالات مع عدد من المستثمرين بما فيها الأجانب من أجل تشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة التي تبقى نتائج الاستثمار فيها منتجة وواعدة ،وهذا في انتظار المشاريع السياحية الأخرى المبرمجة بمناطق التوسع السياحي بعد الانتهاء من عملية تهيئة هذه المواقع التي ستعطي دفعا كبيرا للقطاع وتلبية حاجيات السياح ، مضيفا بأن العجز في الإيواء سوف يجد طريقا للحل بتجسيد كل هذه المشاريع السياحية المبرمجة .
مدير نزل المولان بالقالة
غياب ثقافة سياحية محلية
أكد مدير نزل المولان بمدينة القالة عن توفير كل الظروف من أجل استقبال السياح وتوفير كل شروط الراحة لهم بدا بإعادة تهيئة الفندق رغم أنه لم يمض على تدشينه العامين ،حيث تم طلاء الغرف وتجديد الأفرشة واقتناء بعض التجهيزات من شأنها الاستجابة لحاجيات السياح ،كما عمدت ادارة الفندق إلى تقديم تخفيضات في الأسعار وتحفيزات أخرى مع الأخذ في الحسبان ترقية نوعية الخدمات من أجل استقطاب أكبر عدد من المصطافين والسياح باعتبار أن الموسم يبقى فرصة لتعويض خسائر باقي أشهر السنة حيث الركود السياحي وتراجع النشاط طيلة هذه الفترة في غياب ثقافة سياحية محلية رغم أن المنطقة تحوز على طاقات سياحية متنوعة يجعلها تستقطب السياح طوال أيام السنة .كما تبقى مشكلة نقص الأمن وتزايد المنحرفين مشكلة تؤرق جل أصحاب الفنادق دون استثناء بعد أن باتت الظاهرة تنفر أعدادا كبيرة من السياح على التوافد على المنطقة جراء الاعتداءات والسرقات .
تحضيرات محتشمة ومظاهر البريكولاج تتكرر كل موسم
تبقى التحضيرات للموسم السياحي محتشمة حيث لم تتعد عملية البريكولاج التي كانت محل انتقادات لاذعة من قبل أعضاء المجلس الشعبي مؤخرا لدى دراستهم ،حيث يسجل تأخر في تنظيف الشواطئ التي غزتها الأوساخ والنفايات التي باتت مرتعا للحيوانات وقطعان الأبقار على غرار شاطئ المرجان ،المسيدة و الشاطى الكبير إلى جانب زجاجات الخمور والقارورات البلاستيكية المرمية في كل جهة إضافة إلى تأخر تجهيز الشواطئ وتزويدها بالمرافق اللازمة المراحيض – المياه غرف خلع الملابس وتهيئة مواقف توقف السيارات ..إلى جانب تأخر تزيين المحيط خاصة ببلدية القالة وعدم طلاء واجهات المحلات وتهيئة الوسط الحضري أمام اهتراء شبكة الطرقات الداخلية وكثرة الحفر ناهيك عن نقص الإنارة العمومية وانتشار الأوساخ والنفايات والحيوانات الضالة عبر البلديات الساحلية ومنها على وجه الخصوص القالة ،التي تبقى القلب النابض للسياحة .
وأبدى بعض المصطافين الذين شرعوا في التوافد على الشواطئ استياءهم من الحالة المزرية ،التي آلت إليها عروس المرجان أمام جملة النقائص وتأخر التحضيرات لهذا الموعد الهام ،حيث لم تتخلص بعد المدينة من عقدة الأوساخ التي لازمتها طويلا ، أضف إلى ذلك تأخر عملية تنظيف وتجهيز الشواطئ ، التي تبقى أحد أسباب عزوف السياح على الجهة ، مشيرين بأن التحضيرات أقتصرت على طلاء بعض الأرصفة وتعليق الرايات الوطنية في غياب عمليات فعالة لإنجاح هذا الموسم لتجاوز نقائص وسلبيات الموسم الفارط ،علاوة على ذلك اشتكى البعض من تدهور حالة بعض الغرف بالفنادق وتدني نوعية الخدمات والاستقبال مقارنة بالأسعار المطبقة من هذه الأخيرة وهي إحدى أسباب عزوف السياح على الولاية.
في حين قال بعض منتخبي البلديات الساحلية ويتعلق الأمر بالقالة – الشط وبالريحان أم الطبول أن نقص الإمكانيات يبقى يرهن إنجاح هذه المناسبة ورغم ذلك أردف هؤلاء إلا أن مجهودات تبذل لإنجاح الموعد من خلال التدخل لإعادة الاعتبار للوسط الحضري كإصلاح الطرقات وطلاء الأرصفة وإزالة الأوساخ وتأهيل شبكة الإنارة العمومية مع تنظيف وتجهيز الشواطئ ، كما باشرت بدورها المصالح المعنية عملية لإعادة تهيئة وتجهيز 4 شواطئ وهي القالة القديمة –المسيدة –الحناية ولعوينات . تزامنا والبرنامج الذي أطلقته الولاية لإعادة الاعتبار لمداخل البلديات خاصة الحدودية المتواجدة على الوطني 44 ،التي تعد بمثابة واجهة البلاد الشرقية،بالإضافة إلى البرنامج المسطر مع مختلف القطاعات الأخرى والفاعلين لإنجاح المناسبة كل حسب موقعه في وقت تتوقع فيه مديرية السياحة توافد أزيد من 4ملايين مصطاف على الولاية هذه الصائفة .
تجنيد أزيد من 400عون أمن ودركي لتأمين موسم الاصطياف
من جانبها جندت المصالح الأمنية بولاية الطارف من درك وشرطة أزيد من 400عون لتأمين مجريات موسم الاصطياف من خلال التواجد عبر الشواطئ ال16 المسموحة للسباحة لتوفير الراحة والطمأنينة للمصطافين ،فضلا عن تكثيف الدوريات بالزي المدني والرسمي بالشوارع والساحات العمومية والمواقع السياحية ، التي تبقى قبلة العائلات لقضاء سهراتها إلى ساعة متأخرة من الليل . وقد عمدت المصالح المعنية إلى توجيه مراسلات للبلديات قصد توفير الإنارة العمومية بالأحياء والمناطق ،التي تنعدم بها الإنارة من أجل أمن الأشخاص والممتلكات .
من جانبها سطرت مصالح الدرك الوطني برنامجها في إطار مخطط دلفين وذلك بتأمين الطرقات للحد من حوادث المرور بما فيها تأمين الشواطئ المعزولة خارج الوسط الحضري، إضافة إلى تكثيف الدوريات الليلية للتصدى للمنحرفين وهذا أمام التنامي المخيف للإجرام بالولاية وخاصة بعروس المرجان القالة في السنوات الأخيرة ، والتي تبقى إحدى الأسباب الرئيسية لعزوف السياح على المنطقة خوفا على حياتهم في ظل نقص الأمن ، بدورها مديرية الحماية المدنية جندت أزيد من 200عون بما فيها الموسميين للسهر على أمن المصطافين في الشواطئ مع تجنيد كل الوسائل والإمكانيات للتدخل السريع حماية للأرواح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.