الوزير الأول سيعلن عن مشروع اقتصادي كبير خلال الثلاثية القادمة * زعيم "الماك" تحركه أياد أجنبية من أجل تحقيق مبتغاه شبّه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمار بن يونس، الخطابات السياسية لبعض الأحزاب "بمياه الصرف الصحي"، كونها "انحطت" إلى درجة لا يتصورها العقل، مشيرا أنه بدل جعل الخطاب السياسي قادرا على إثراء النقاش أغرقوه في التفاهات. وفي كلمة ألقاها أمس في تجمع شعبي له بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة، لمّح بن يونس إلى حزب الأغلبية وعلى رأسه الأمين العام "للأفلان" عمار سعداني وتصريحاته المثيرة للجدل التي كان يطلقها في كل مرة على الجنرال المتقاعد محمد مدين، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون بالإضافة إلى الأمين العام "للأرندي" أحمد أويحيى الذي لم يسلم من تصريحاته النارية، وحتى الصحافيين اخذوا نصيبهم منها في تجمعه الأخير بتبسة. كما فتح بن يونس النار على أحزاب المعارضة وخاصة "مجموعة مازافران" الذي قال "أنها أحزاب معارضة غير مهيكلة ولا تملك أي مشروع ولا حتى برنامجا واضحا"، مضيفا "أن هناك معارضين ولا توجد معارضة والذي يريد كرسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ما عليه إلا الانتظار إلى غاية انتهاء عهدته في 2019". كما تحدث بن يونس في كلمته، عن قضايا الفساد التي ضربت الجزائر، مؤكدا أن العدالة هي التي ستفصل فيها، وبخصوص موقف الحركة الشعبية الجزائرية منها أكد أنها "لا تتدخل في صلاحيات القضاء لأنه جهاز حر ومستقل"، مشيرا "أن كل شخص أكل يجب عليه أن يدفع الثمن" مهما كان موقعه أو منصبه و"لن يبرأ أحد ولا يتهم أحد" سواء الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، أو وزير السياحة عمار غول بالإضافة إلى تسريبات "أوراق بنما" التي وردت العديد من المسؤولين الجزائريين فيها أو حتى قضية "مجمع الخبر – وزارة الاتصال" التي سال في شانها الكثير من الحبر. وعن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجزائر على خلفية انهيار أسعار البترول وتآكل موارد الخزينة العمومية، أقرّ وزير التجارة السابق أن الجزائر تعيش مرحلة اقتصادية صعبة ويستوجب على الحكومة القيام بإصلاحات عميقة في السنوات القادمة من أجل مواجهة هذه الظروف، مضيفا أن هناك مشروع اقتصادي كبير سيقدمه الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الثلاثية القادمة المزمع إجراءها في الخامس من شهر جوان القادم، مؤكدا أن التحدي الكبير للاقتصاد الوطني هو خلق مناصب الشغل للشباب الجزائري. وعن الأوضاع الأمنية التي تعيشها الجزائر على الحدود، حذر بن يونس من تدهور الأوضاع هناك داعيا الجزائريين إلى وضع اليد في اليد و تقوية اللحمة الوطنية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبلاد، مضيفا أن الجزائر دولة استثنائية في الوطن العربي وهي غير مهددة بالربيع العربي لأن الشعب الجزائري ذاق مرارة الإرهاب في سنوات التسعينات وهو يرفض الرجوع إلى تلك السنوات، مؤكدا أن الحل الوحيد في الجزائر هي الديمقراطية التي تعد الحامي الوحيد للجزائر. كما دعا منشط التجمع سكان منطقة القبائل إلى التصدي لزعيم حركة "الماك" فرحات مهني الذي تحركه أيادي أجنبية من أجل تحقيق مبتغاه، مؤكدا انه لا توجد منطقة القبائل بدون الجزائر وجزائر بدون منطقة القبائل.