تجنيد 27 تلميذا ومسنين للالتحاق بجماعات الدم وقع، أمس ممثل النيابة العامة على مستوى محكمة جنايات العاصمة عقوبة الاعدام ضد الارهابي "ت.ع.عبد الله" المكنى لقمان أمير سرية المهاجرين المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، فيما التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين الذي يبلغ عددهم 52 متهم بعد أن تابعتهم محكمة الحال بجرم تكوين جماعة إرهابية مسلحة الانخراط في جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف. وقد باشر صبيحة أمس الأحد القاضي بن خرشي في استجواب المتهمين على رأسهم الإرهابي "ت.ع.عبد الله" المكنى لقمان أمير سرية المهاجرين الذي أنكر تماما التهم الموجهة اليه ، كما فند أيضا بقية المتهمين التهم الموكلة اليهم جملة و تفصيلا ، في حين كشف قرار غرفة الاتهام وقائع خطيرة اعترف بها المتهم الرئيسي و بقية المتهمين خلال جميع مراحل التحقيق ، أبرزها قيام تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة عبد المالك درودكال بتجنيد 27 تلميذا في الطور الابتدائي والمتوسط ينحدرون من منطقة قوراية سنة 1998 كما أقدمت سرية المهاجرين على ارتكاب 151 عملية إرهابية في الفترة الممتدة ما بين 1998 – 2012 سنة توقيف أمير السرية المكنى لقمان الذي اعترف بتخطيطه لإفساد الانتخابات التشريعية ، قبل أن يتراجع أمس عن اعترافاته السابقة و يصرح بأن التهم ملفقة من قبل الاجهزة الامنية. كما كشف المتهم أن جماعته التي تتراوح أعمارهم بين30 و85 سنة استهدفت عناصر الجيش الشعبي الوطني ومواطنين عزل وتجنيد أشخاص مسنين كعناصر دعم وإسناد. وانكر أيضا المتهم الرئيسي ما جاء على لسان الارهابي التائب الذي ساهم في الاطاحة به بعد أن ساعد القوات الأمنية للقضاء عليه سنة 2012 وبالتنسيق معه وضعت مصالح الدرك الوطني كمينا محكما للإرهابي الذي حدد له موعدا بدوار بوخليجة ببلدية ارهاط ولاية تيبازة من أجل استيلام المؤونة التي طلبها قبل يومين ولما حضر الأخير لعين المكان شرع في حمل المواد الغذائية على متن سيارة أين كان المبحوث عنه رفقة إرهابي آخر قبل أن تباغته مصالح الدرك الوطني ليتم توقيفه في عين المكان فيما لاذ الإرهابي المرافق له بالفرار إلى وجهة مجهولة بعدما أطلق عيارات نارية صوب عناصر الدرك الوطني ويتعلق الأمر بالإرهابي المدعو نعاس الحاج المكنى ب أبي عبادة . وأسفرت عملية توقيف أمير سرية المهاجرين على استرجاع سلاح ناري حربي سلاح كلاشينكوف مجهز ب 31 طلقة نارية حاملة خراطيش صدرية قنبلتين كمية من الفتيل صاعق كهربائي صاعق ناري جهاز منظار يدوي ذاكرة مبلغ مالي قدره 14 ألف دينار خريطتين طوبوغرافيتين لبلدية سلمون قوراية وأرهاط. وقد تم تحويل الإرهابي الخطير الى مصالح القطاع العملياتي التي باشرت تحقيقاتها معه والتي مكنت عناصر الجيش الشعبي الوطني من تدمير عدة مخابئ ومعاقل للعناصر الإرهابية التي كان ينشط معها وذلك في عمليات عسكرية في كل من ولايات عين الدفلى الشلفتيارتغليزان والبليدة كما تم القضاء على عنصرين إرهابيين واسترجاع سلاحيهما إضافة إلى استرجاع أربعة أسلحة من جبل شنوة سلبتها الجماعة من إرهابي. و أنكر امس أيضا المتهم الخطير جملة الاعترافات التي ادلى بها على أنه التحق بالجماعات الإرهابية حماة الدعوة السلفية التي ارتكبت أبشع جرائم القتل تمثلت في حوالي 151 جريمة في حق مدنين وعسكريين سنة 1998 بعدما جنده الإرهابي المقضى عليه ر.كمال والإرهابي التائب "ب.إبراهيم" رفقة 27 شخصا آخرا وهم تلاميذ بالطور الابتدائي والمتوسط من منطقة قوراية وأنه مكث بالجبل 14 سنة شارك خلال هذه الفترة في عدة أعمال إرهابية استهدفت المواطنين والعسكريين ومن بين ما ذكر الإرهابي مشاركته في تنفيذ 32 عملية إرهابية راح ضحيتها مواطنين وعسكريين من أهمها نصب كمين لشاحنة الحرس البلدي في ولاية غليزان في نوفمبر 2001 أين تم اغتيال 12 عونا والاستيلاء على أسلحتهم نصب كمين لأفراد الجيش الشعبي الوطني واغتيال عسكريين بسيدي علال بولاية تيارت في شهر مارس 2002 اغتيال عسكريين بجبال بني بوعناب عام 2003 بمنطقة الشلف والإستيلاء على أجهزة الإتصال شارك في اشتباكات مع عناصر الجيش خلال يومين كاملين في جوان 2004 بغليزان وهي العملية التي راح ضحيتها عدد معتبر من عناصر الجيش والاستيلاء على أسلحتهم الترصد لعناصر الدرك المكلفين بتأمين نقل أوراق امتحانات البكالوريا واغتيال 3 دركيين وجرح 4 آخرين شهر جوان 2005 في منطقة القنيني ببلدية الحجر وفي نفس الشهر من سنة 2007 تم اقتحام ثانوية بمنطقة قوراية والاستيلاء على 16 جهاز إعلام آلي اقتحام مستوصف والاستيلاء على كمية معتبرة من الأدوية والأجهزة الطبية نصب عدة حواجز أمنية مزيفة اقتحام عدة منازل وسرقة أموالهم المشاركة في عدة عمليات إختطافات لطلب فديات اقتحام مخيمات عائلية وفي سنة 2008 تم نصب حواجز مزيفة على محور الطريق الوطني رقم 11 ببني حواء أين تم قتل دركي في حاجز للدرك الوطني في منطقة بومدفع ولاية عين الدفلى وفي جانفي 2009 استهداف عناصر الجيش بمنطقة الفركي وتم قتل عسكري وسلب سلاحه. وهي الحقائق التي كشفها المتهم خلال التحقيق قبل أن يفندها أمس هو ومن معه معظمهم أشخاص مسنين انحصرت مهامهم في التمويل بالمواد الغذائية والألبسة والهواتف النقالة . من جهته النائب العام أمر بردع الجماعة الإرهابية الخطيرة و معاقبتها بأقصى عقوبة على جميع الجرائم البشعة التي ارتكبتها طيلة تلك السنوات ضد الجيش و مصالح الدرك والأمن بالإضافة إلى الأشخاص العزل الذي راحوا ضحايا أعداء الوطن ليلتمس في الأخير توقيع العقوبات السالفة الذكر.