نفذ 151 جريمة إرهابية استهدفت اغتيال عناصر الدرك الوطني وأعوان الأمن خطط لهجومات انتحارية لإفساد الانتخابات المحلية والتشريعية في العاصمة فتحت محكمة جنايات العاصمة واحدة من أخطر الملفات الإرهابية تضم 53 متهما تتراوح أعمارهم بين 28 و82 سنة المعروفة ب«جماعة ڤوراية»، على رأسهم «ترزوت يطوعبد الله» أمير سرية المهاجرين، الأخير الذي أماط اللثام عن وقائع خطيرة تتعلق بنشاطه ضمن الجماعات الإرهابية على مدار 14 سنة، كاشفا عن مشاركته في 151 جريمة إرهابية تعلقت بسلسلة اغتيالات لدركيين وأعوان أمن ومدنيين، وكيفية تجنيده رفقة 27 من طلبة الثانوي والمتوسط للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية، كما كشف عن مخطط تنفيذه لهجومات انتحارية لإفساد الانتخابات المحلية والتشريعية، وكشفه عن قائمة عناصر دعم وإسناد للتنظيم الإرهابي الذي بلغ 63 شخصا تبين أنهم فلاحون وموالون ومربو دواجن، كانوا يقومون بتموينهم وتكليفهم بتجنيد إرهابيين وفي حالة رفضهم يتم تصفية أفراد عائلاتهم واغتصاب بناتهم. وحسب ما كشف الملف القضائي، فإن القوات الأمنية استغلت معلومات مؤكدة من طرف شخص من أجل إلقاء القبض على الإرهابي الخطير «ترزوت يطو عبد الله» المكنى «لقمان»، إذ أكد لقوات الدرك أنه حددَ معه موعدا ليحضر إلى المكان المسمى دوار خليجة بلدية الأرهاط من أجل استيلام المؤونة التي طلبها منه، تم على إثرها الترصد له ونصب كمين بالمكان المتفق عليه بتاريخ 26/03/2016، وبمجرد شروعهم في حمل المواد الغذائية تمت مباغتة «يطو» من طرف عناصر الدرك الوطني الذي كان رفقة إرهابي آخر المدعو «ح.ن.ح» المكنى «عيادة» الذي أطلق عيارات نارية باتجاه عناصر الدرك بمجرد لمحهم ولاذ بالفرار، فيما ألقي القبض على المكنى «لقمان» الذَي عثر بحوزته على سلاح حربي ناري، سلاح «كلاشنيكوف» مجهز،31 طلقة نارية، حاملة خراطيش صدرية وقنبلتين وصاعقين كهربائيين، صاعق ناري وفتيل وخريطتين توبوغرافيتين لبلديات مسلمون، ڤوراية والأرهاط بتيبازة، ليتم تسليمه لعناصر القطاع العملياتي للاستغلال الميداني لاستنطاقه، مما مكنَ عناصر الأمن من كشف عدة مخابئ وملاجئ للعناصر الإرهابية التي كان ينشط معها بولاية عين الدفلى تيبازة، الشلف والبليدة، كما تمَ القضاء على عنصرين إرهابيين واسترجاع سلاحهما، كما تم استرجاع 4 أسلحة من جبل شنوة وتدمير خيم. الإرهابي «ترزوت يطوعبد الله» وخلال التحقيق معه أماط اللثام عن وقائع خطيرة تتعلق بنشاطه ضمن الجماعات الإرهابية على مدار 14 سنة إلى غاية توقيفه، حيث أفاد بأنَه من مواليد 1980 في تيبازة «المكنى» لقمان» التحق بالجماعة الإرهابية «حماة الدعوة السلفية» سنة 1995 استجابة لطلب الإرهابي المقضى عليه «ن.كمال» مرفوقا بحوالي 27 مجندا جديدا من أبناء منطقة «ڤوراية» أغلبهم من طلبة الطور الثانوي والمتوسط. وحسب أوراق ملف الحال، فإن «يطوعبد الله» نشط في عدة ولايات من الوطن على غرار غليزان، الشلف، تيارت وعين دفلى وغيرها، وأفاد بأنه شارك في عدد كبير من جرائم الأفعال الإرهابية بلغت 151 جريمة إرهابية، من بينها الاعتداء الذي شارك فيه سنة 2001 بنصب كمين لشاحنة الحرس البلدي لبلدية منداس في غليزان تم اغتيال 12 عونا والاستيلاء على أسلحتهم، وفي شهر مارس سنة 2002 ومن خلال نصب كمين لأفراد الجيش الشعبي الوطني واغتيال عسكريين والاستيلاء على سلاحهم بمنطقة سيدي على ملال بولاية تيارت، وفي أفريل 2003 بجبال بني بوعتاب ولاية الشلف تمَ اغتيال عسكريين وسلب جهازي اتصال، وفي شهر جوان 2004 بمدينة قربوسة بغليزان دخل العناصر الإرهابية التي كان ضمنها في اشتباك مع عناصر الجيش لمدة يومين حيث تمَ اغتيال عدد من أفراد الجيش الوطني الشعبي وسلب 4 أسلحة «كلاشنيكوف»، وبتاريخ 13 جوان 2005 بمنطقة القنيني بلدية الحجرة تم الترصد لعناصر الدرك المكلفين بتأمين نقل أوراق امتحانات البكالوريا وتمَ اغتيال 3 دركيين، وفي جوان 2007 قامت الجماعة الإرهابية باقتحام ثانوية ڤوراية واستولوا على 16 جهاز إعلام آلي، كما تم اقتحام مستوصف واستولوا على كمية معتبر من الأدوية، وفي سنة 2008 قاموا بنصب حواجز مزيفة على محور الطريق الوطني رقم 11 ببني حواء في الشلف، واستهدفوا سد للدرك الوطني بمنطقة بومدفع في عين الدفلى وتم اغتيال دركي، وفي جانفي 2009 استهدفوا عناصر الجيش الوطني بمنطقة «الفركي» وتم قتل عسكري وسلب سلاحه، ولم تتوقف سلسلة جرائمهم، حيث بلغت 151 جريمة إرهابية واستولوا على أموال ومجوهرات لمواطنين تحت وقع التهديد بالسلاح مكنتهم من جمع ثروة طائلة.