مع حلول شهر رمضان إلا وتفصلنا أيام معدودة عنه فتقبل الكثير من النساء على المحلات الخاصة ببيع الأواني المنزلية حيث شهدت الأسواق والمجمعات انتعاشاً كبيراً وحركة كبيرة لاستقبال الشهر الكريم إذ تجوب السيدات الأسواق لشراء آخر صيحات الأواني. بلاغ حياة سارة وبالمناسبة يبدأ التجار الاستعداد منذ شهر شعبان حرصهم على جلب ما تهتم به المرأة في مطبخها وتزين مائدتها بأحلى إطلالة من الأطباق وحتى الديكور، حتى وإن كانت الأواني القديمة لا تزال صالحة للاستعمال، ومع أن الأسعار تعرف ارتفاعا في هذه المناسبة، فإن اقتناء الأواني مع حلول رمضان أمر ضروري يستدعي تخصيص ميزانيات من دخل الأسر. وتنتعش حركة بيع الأواني وأدوات المطبخ خلال شهر رمضان، إذ تزدحم محلات الأدوات المنزلية طوال أيام الشهر بالنساء وربات البيوت الراغبات في اقتناء كل ما وجديد لمطابخهم. وللغوص في الموضوع أكثر نزلت "الحياة العربية"إلى بعض الأسواق وكانت وجهتنا إلى سوق باش جراح المعروف بحركته في مثل هذه المناسبات. أمين صاحب محل بيع للأواني المنزلية قال أن الطلب على شراء الأواني قبل شهر رمضان كبير جداً، وهو بدوره يستعد لعرض أفضل الأنواع وأجودها لجذب أكبر عدد من النساء للشراء. سامية ربت بيت التقيناها داخل المحل سألناها حول الموضوع وأكدت بأن كل عام تشتري طاقما جديدا من الأواني وكذلك بعض الديكورات في المطبخ مع تناسق في الألوان فهي عادتها ولا تتخلى عنها. وأضافت سعاد قائلة بأن هذه العادة التي أصبحت تغزو بعض الأسر لا علاقة لها بقيمة الشهر وفضائله فأراه نوع من الإسراف فمعظم النساء يعمدون إلى شراء الأواني باهظة الأسعار رغم تواجد الأواني في المنزل مبينة أن الإسراف في شراء هذه الأخيرة لا تراه من الضروريات خاتمة قولها بأن يتقبل الله عز وجل صيام وقيام الجميع فهذا هو المهم.