أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة أمس أن قرار الانتقال إلى الاحترافية لم يتخذ هذه الأيام، بل تضمن القانون المعدل للائحة حول الرياضة الصادر عام 2004 الانتقال إلى الاحترافية. كما أكد في ذات السياق، أن كرة القدم الجزائرية بحاجة اليوم إلى الاحترافية، بهدف تكوين لاعبين من شأنهم تزويد النخبة الوطنية، مضيفا "كان علينا الانتقال إلى مرحلة تسيير أحسن للأندية، من أجل ضمان الشفافية، و تكوين الكفاءات الشابة و خاصة إنشاء بطولة وطنية بمعنى الكلمة، أين يكون اللاعبين محترفين حقا"، خاصة يقول روراوة "لدينا أندية رياضية لديها لاعبين بعقود وقعت في ظروف غير عادية، و العديد من اللاعبين غير مصرح بهم، و هي الحالة التي لا يجب أن تكون في محيط كرة القدم المحترفة. "يجب علينا الإسراع في الإحتراف" مؤكدا في ذات الوقت أن "الإجراءات المتخذة مؤخرا من طرف رئيس الدولة تعتبر استثنائية، و لهذا يجب علينا الإسراع في احتراف كرة القدم، خاصة و أن العروض المقدمة لا يمكنها أن تتاح لنا في كل مرة". و في المقابل، أكد رئيس الاتحادية الجزائر لكرة القدم، أن عملية الانتقال إلى احترافية الأندية شيء بسيط، فيكفي قرار من الجمعية العامة يعين على أساسه شخص لإنشاء الشركة، و بمجرد إنشاء الشركة، يمكنها الاستفادة من قرارات رئيس الدولة"، حيث تمنح الدولة قرض بقيمة 100 مليون دينار، و بفائدة نسبتها 1 بالمائة، على فترة 15 سنة، و ينطلق التسديد بعد 10 سنوات، كما يمنح كل نادي قطعة أرض مساحتها هكتارين، بسعر واحد دينار للمتر المربع، و هو الشيء الذي وصفه محمد روراوة ب" الكافي لإنشاء مركز تقني تحضيري"، مضيفا أن "الدولة ستمنح حافلة لكل نادي، لضمان تنقله البري، إلى جانب تخفيض بنسبة 50 بالمائة على تذاكر السفر الجوي، عبر الخطوط الجوية الجزائرية، داخل الجزائر و بالخارج للمشاركة في المنافسات الدولية. مضيفا في ذات السياق، أن "الدولة بغرض تحفيز الكفاءات الشابة، قررت الحمل على عاتقها أجور مدربي فئات الشباب و دفع تكاليف المشاركة في المنافسات الوطنية لهذه الفئات". مؤكدا أنهم "بصدد تحضير مقترحات حول امتيازات ضريبية و تخفيضات على التكاليف الاجتماعية و على رواتب اللاعبين، ليشملها قانون المالية التكميلي المقبل".مشيرا إلى أن أغلب رؤساء الأندية الجزائرية أبدوا تفاؤل كبير بالإجراءات الجديدة و استعدادهم لاحتراف أنديتهم، مضيفا "الفيدرالية تعتزم إطلاق أول قسم محترف ابتداءا من الموسم المقبل. الإحتراف ضروري حسب "الفيفا" قبل 2011 كما شدد روراوة على ضرورة الإسراع في الاحترافية، خاصة و أن "الفيفا"، وضعت احترافية الأندية و منحها الاعتماد، كشرط لمشاركتها في المنافسات الدولية ابتداءا من عام 2011 المقبل. و فيما يتعلق بالعجز المالي و انعدام حقوق البث و قلة أموال الراعية بالجزائر، أكد روراوة، أن "كرة القدم بالجزائر لها إمكانيات مادية كبيرة، و يجب أن يعلم الجميع أن ميزانية أندية القسم الأول تقارب 4 ملايين أورو، زيادة على تطوير الرعاية"، مشيرا إلى أن "انعدام الشفافية في تسيير الأندية و حساباتها يدفع إلى القول بأن هناك عجز مالي".