يكون زياية قد التحق أمس بتربص “الخضر” في بني مسوس قادما من جدة، بعد أن سرحته إدارة فريقه رفقة العماني أحمد حديد للإلتحاق بمنتخبي بلاديهما، في الوقت الذي صرّح فيه مدير الكرة حمد الصنيع في “الإتي” ليومية “المدينة“ أن فريقه لن يلعب مباريات ودية خلال توقف البطولة بسبب الغيابات الكثيرة بتواجد عدد كبير من اللاعبين بين المنتخب السعودي الأول والأولمبي، بالإضافة الى غياب زياية وحديد، دون نسيان المدرب مانويل الذي عاد الى البرتغال بسبب ظرف عائلي تاركا الأمور الى مساعده. “الحياة” اللندنية تعد تقريرا شاملا عنه وقد أعدت يومية “الحياة” الصادرة في لندن تقريرا عن زياية عنونته ب “من أزقة قهدور الى نجومية العميد”، تحدثت فيه عن بدايته من أزقة وأحياء ڤالمة وتحديدا حي قهدور وتألقه بعد ذلك في الترجي المحلي، كما أشاد المحرر بفضل الرئيس سرار في انتدابه وكذلك في بعثه من جديد، بعد أن رفض تسريحه إثر بدايته الصعبة مع الوفاق وصومه عن التهديف، وأدت ثقة سرار الى تألقه بألوان الوفاق مع وصول عروض احترافية كثيرة قبل أن يظفر به الإتحاد 3 مواسم نظير 3 ملايين يورو حسب المحرّر الذي قال أنه على الرغم من تواضع مستوى فريقه عندما جاء زياية إلا أنه نجح في تقديم مستويات كبيرة فضلا عن كونه يقدم مستويات جيدة في المدة الأخيرة، ونقلت “الحياة” في الأخير تصريحا لزياية وعد فيه بمزيد من الأهداف. الصحافة السعودية انتقدت زياية خاصة في اللقاء الأخير ومن الطبيعي أن يجلب تراجع مستوى زياية وصومه منذ 3 أسابيع عن التهديف ردود أفعال الصحافة السعودية التي انتقدت أداءه في مباراة التعاون الأخيرة، حيث قالت صحيفة “المدينة” أنه لم يظهر بمستواه الحقيقي، لا هو ولا الهزازي الذي وصفته بأنه “كان متعبا”، ومن جهتها “الإقتصادية” لامت استعجاله أمام مرمى التعاون حيث استغرب المحرر تضييعه فرصة محققة في مواجهة المرمى في منتصف الشوط الأول، فيما أشار موقع “في الجول” أن عزمي مدافع التعاون حد من خطورة مهاجمي إتحاد جدة وعزلهما من جعل جوزي يغيّر نايف الهزازي وزياية بكل من الصبياني وسلطان. هداف كأس “الكاف” الموسم الماضي، هل يتحرر في بانغي؟ وبخلاف مباراة تنزانيا الأولى التي لعبها زياية أساسيا في مشاركاته مع المنتخب، فإن الأمور مختلفة هذه المرة لأن الضغط سيكون على ابن ڤالمة كبيرا بعد مردوده المحتشم في مباراة 3 سبتمبر الأخيرة، كما أنه من غير المستبعد أن يمنحه بن شيخة ثقته لمعرفته بقدراته وعدم وجود خيارات كثيرة، وهي الفرصة التي تعد سلاحا ذا حدين، ولو أنه قادر على استغلالها والتأكيد لمن يعتقدون أنه غير قادر على تقديم شيء كبير لهجوم “الخضر”. ويبقى الأكيد أن زياية الذي كان هداف كأس “الكاف” الموسم الماضي بتوقيعه 16 هدفا قادر على تسجيل أول إصابة دولية له في شباك منتخب إفريقيا الوسطى الذي لا يملك مدافعين كبارًا، فهل يفعلها في بانغي ويتحرر؟