أجرت تشكيلة مولودية سعيدة مساء يوم الاثنين الماضي لقاء وديا أمام مولودية الحساسنة يدخل ضمن تحضيراتها للقاء الكأس المرتقب يوم الجمعة القادم أمام وفاق سطيف وانتهى اللقاء بفوز سعيدة بنتيجة (3-1)، وحاول مدرب المولودية حموش خلال هذا اللقاء إعطاء الفرصة لبعض العناصر التي لم تشارك منذ مدة في مباريات البطولة وتجريب بعض الخيارات من خلال إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، وشهد اللقاء الودي مشاركة لاعبين اثنين من صنف الأواسط ويتعلق الأمر بالمهاجم حمدي ولاعب الوسط عدادي، في حين غابت الكثير من العناصر ولم تشارك بسبب الإصابات التي تعرّضت لها في لقاء مستغانم الأخير. حموش أقحم 17 لاعبا واعتمد مدرب مولودية سعيدة حموش على 17 لاعبا قسمهم إلى مجموعتين الأولى لعبت الشوط الأول وكان أداؤها متوسطا بسبب نقص الانسجام بين العناصر التي لعبت لأول مرة مع بعضها منذ مدة طويلة، فيما لعبت المجموعة الثانية في الشوط الثاني وكانت أحسن بكثير، وجاء تقسيم اللاعبين المشاركين على النحو التالي: تشكيلة الشوط الأول: بن شريف، معيشي، بختاوي، حجاري، بوطابية، بن طوشة، درار، بوزياني، حنيدر، عدادي، تمورة. تشكيلة الشوط الثاني: دحماني، بسباس، بختاوي، حجاري، عدادي، بن طوشة، درار، شرايطية، لعراك، زاوي، تمورة (حمدي). غيابات كثيرة في صفوف المولودية وشهد اللقاء الودي غيابات كثيرة في صفوف المولودية حيث فضّل المدرب حموش عدم إقحام الحارس شويح والاكتفاء بإقحام بن شريف ودحماني اللذين سيكون أحدهما الأقرب للمشاركة في لقاء سطيف القادم، كما غاب بلحول وبلعواد بسبب الإصابة التي تعرضا لها في اللقاء الأخير، شأنهما شأن لاعبي الوسط دلالو وعاتق فالأول شعر بآلام في البطن قبل حصة الاستئناف ولم تتسن له المشاركة بينما غاب الثاني بسبب إصابته بالتواء في الكاحل، وشهد اللقاء غياب ناصري الذي لا يزال يعاني من إصابة تعرّض لها في لقاء سكيكدة ورغم كل ذلك إلا أن الإصابات المختلفة التي تعرض لها هؤلاء اللاعبون ليست خطيرة ومشاركتهم في اللقاء القادم مرهونة بالخيارات التي سيعتمد عليها حموش. التعادل الأخير لا يزال يغضب الأنصار وعرف اللقاء الودي الذي لعبته المولودية بملعب الإخوة براسي حالة من السخط الشديد لبعض المناصرين الذي صبوا جام غضبهم على التشكيلة السعيدية حتى تستفيق من سباتها وتحاول أن تحسّن نتائجها مستقبلا، فالتعادل الأخير الذي فُرض على المولودية فوق أرضية ميدانها من طرف ترجي مستغانم لم يمر مرور الكرام على بعض الأنصار الذين أكدوا أن النتيجة لم تكن لتؤثر فيهم لو كانت التشكيلة السعيدية قدّمت أداء ممتازا وأن ما حز في نفوسهم هو الأداء السيئ الذي قدمه الفريق والذي لم يكن يعكس أية رغبة في تحقيق الفوز. مصالحتهم مرهونة بالفوز على بن طلحة وكشف اللقاء الودي الأخير أمام الحساسنة أن التيار أصبح لا يمر بين التشكيلة السعيدية والأنصار فالسعيديون لم يعد بإمكانهم تحمّل النتائج السلبية الأخيرة خاصة أنهم يدركون أن جميع لاعبي المولودية محاطون بظروف لم يسبق لهم أن شاهدوها في فرق أخرى، كما لم يعد بمقدورهم مشاهدة فريقهم يضيّع صدارة الترتيب بسذاجة لذلك تجسّدت المقاطعة بين اللاعبين والأنصار وأصبح الحل الوحيد لعودة المياه إلى مجاريها هو تحقيق الفوز أمام بن طلحة. اللاعبون يكونون قد تابعوا شريطا للقاء “العميد“ والوفاق يكون المدرب حموش قد عرض مساء أمس على لاعبيه شريطا للقاء الذي لعب منذ أسبوعين بين وفاق سطيف ومولودية الجزائر وذلك لتمكينهم من معرفة طريقة لعب الوفاق، وهو الأمر الذي يؤكد أن حموش مهتم جدا بمباريات الكأس رغم أنها ليست هدفا للمولودية هذا الموسم. التنقل إلى سطيف صبيحة الغد ستشد تشكيلة المولودية الرحال إلى سطيف صبيحة الغد قصد إجراء لقاء الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، وستكون للتشكيلة فرصة لأخذ قسط من الراحة وبرمجه حصة استرخائية على اعتبار أن اللقاء سيلعب يوم الجمعة على الساعة السادسة مساء.