بدأ العد التنازلي للقاء “لازمو” القادم، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 10 أيام فقط، وبدأ لاعبو المولودية يعدون العدة لاستقبال الجمعية وإجبارها بأي طريقة (في حدود الروح الرياضية طبعا) على ترك النقاط بسعيدة. وقبل ذلك باشرت تشكيلة المولودية تحضيراتها للقاء بجاية الذي سيلعب بعد غد الجمعة، حيث يعوّل أبناء المدرب حموش على العودة بنتيجة إيجابية لإبقاء المعنويات مرتفعة إلى غاية دخولهم اللقاء الأخير أمام جمعية وهران الذي يعتبره السعيديون بصفة عامة والمدرب حموش بصفة خاصة أهم لقاء في البطولة، والدليل أن الطاقم الفني سيريح أغلبية العناصر الأساسية للقاء الأخير، ويعتمد في لقاء بجاية القادم على الكثير من العناصر الاحتياطية بما فيها لاعبو الأواسط. حموش سيجري تغييرات كثيرة من المنتظر أن يجري المدرب حموش تغييرات كثيرة ستمس التشكيلة في لقاء بجاية القادم، إلى درجة أنه يفكّر في الاستغناء عن سبعة لاعبين أساسيين لتركهم للقاء جمعية وهران في ختام منافسات البطولة، فالمدرب حموش يفكّر بمنطق أنه لو خُير بين الفوز في لقاء بجاية أو الجمعية فإنه بالتأكيد سيختار الفوز أمام “لازمو” الذي سيضمن لفريقه الصعود، لذلك سيتيح حموش الفرصة في لقاء الجمعة القادم أمام بجاية للعديد من العناصر التي كانت في كرسي الاحتياط منذ مدة وسيعتمد عليها للعودة بنتيجة إيجابية من شرق البلاد تكون حافزا للفريق حتى يواجه “لازمو” بمعنويات مرتفعة. تخوّفه من الإصابات والإنذارات جعلاه يتخذ قرار الإبعاد ومن خلال حديثنا مع مدرب المولودية سعيد حموش، بدا لنا أنه يفكّر في لقاء جمعية وهران أكثر من تفكيره في لقاء بجاية رغم تأكيده أنه سيتنقل إلى الشرق من أجل العودة بنتيجة إيجابية، فالمدرب يريد الحفاظ على العناصر الأساسية وحمايتها من أي إصابة محتملة ومن تلقيها لأي إنذار قد يحرمها من المشاركة أمام “لازمو” في الجولة الأخيرة. كما أن اعتماد حموش على اللاعبين الاحتياطيين في لقاء بجاية لا يعني بالضرورة أن الطاقم الفني ل”الأمسياس” لا يفكّر في الفوز، فالمدرب أكد أنه لاعبيه على أتم الاستعداد للعودة بنتيجة ايجابية من بجاية. وعن ما إذا كان سيعتمد على الأواسط أكد لنا المدرب أن اللاعبين عدادي وبوسماحة سيكونان ضمن التشكيلة لأنهما أثبتا إمكاناتهما للعب ضمن الأكابر. حموش: “بإمكاننا إستقدام أي لاعب” وخلال حديثنا إليه، أشار المدرب حموش إلى أن المولودية أنهت في لقاء سطيف الأخير المدة القانونية التي فرضتها الرابطة على الأندية وأجبرتها على إقحام الأواسط لمدة 900 دقيقة، حيث أكد المدرب أن “الأمسياس” تجاوزت المدة المحددة، وقال: “في السابق كنت بين ناريين، أما اليوم والحمد للّه أصبحنا في أفضل رواق لأجل تحقيق الصعود، إضافة إلى ذلك أنهينا المدة القانونية التي حددتها الرابطة الوطنية في لقاء سطيف الأخير، وبإمكان الفريق السعيدي أن يستقدم أي لاعب ابتداء من الموسم القادم. قبل اللقاء الأخير الذي لعبناه أمام سطيف كانت تنقصنا 32 دقيقة فقط، أقحمنا اللاعب عدادي لمدة 90 دقيقة إضافة إلى بوسماحة الذي لعب تقريبا شوطا كاملا”. “ طلبت من اللاعبين الإبتعاد عن الغرور” ورغم تأكيده أن التفاؤل أمر ممتاز ، إلا أن المدرب حموش حذّر من تحوّل التفاؤل إلى غرور، وأشار إلى أنه عقد إجتماعا مع اللاعبين عقب حصة الاستئناف التي جرت مساء الاثنين: “أولا وقبل كل شيء يجب التأكيد أن حظوظنا في الصعود وفيرة جدا، خاصة بعد فوزنا الأخير وبعد نتائج الجولة الماضية التي كانت في صالحنا، لكن علينا أن نكون حذرين، وأن لا نضع في رؤوسنا أننا صعدنا إلى القسم الأول وانتهى الأمر، بالعكس الصعود لم يرسم بعد وعلينا مضاعفة العمل خاصة في هذه الفترة الحساسة. عقدنا عقب الحصة التدريبية إجتماعا مع اللاعبين وتحدثنا عن هذه النقطة وطلبت منهم نسيان سطيف، وقلت لهم إنكم فعلتم كل ما في وسعكم وفزتم وعليكم اليوم نسيان الماضي والتفكير في المواجهتين القادمتين”