نقاط قليلة تفصل جمعية وهران عن كوكبة المقدمة في بطولة القسم الثاني، وهذا بعدما تمكنت من الفوز أول أمس على شبيبة سكيكدة، في المواجهة التي خاضها الفريق في ملعب بوعقل، وهومامكن مكنت التشكيلة من التقدم رويدا رويدا نحو الصدارة، حيث أنه بإمكان الجمعية أن تتدارك فارق ال 6 نقاط الذي يفصلها عن صاحب المرتبة الأولى في المباريات القادمة، خاصة إذا واصلت مشوارها التألقي بتحقيق النتائج الإيجابية داخل وخارج الميدان. الشبان يضربون بقوة الأمر الملاحظ في الجمعية هو أن سياسة التشبيب أتت بثمارها في التشكيلة رغم نقص الخبرة والتجربة، حيث أن المدرب مجاهد يكون قد جازف باعتماده على هؤلاء الشبان الذين تمت ترقيتهم من الأواسط والذين كانوا بحق في المستوى خاصة في المباريات الفارطة أي منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث تمكنوا من البروز وقيادة الجمعية إلى تحقيق النتائج الإيجابية على الرغم من صعوبة المهمة أمام فرق قوية آخرها شبيبة سكيكدة التي كانت الضحية في هذه المواجهة بعدما أثقلت الجمعية مرماها بثلاثة أهداف. مباركي يلفت الانتباه من بين العناصر التي لفتت أنظار الجميع منذ مدة، بعد كل من شوطي الذي كان قد تألق مع المنتخب الوطني للأواسط وبورويس وياسين، نجد المهاجم مباركي الذي أصبح في ظرف قصير أحد العناصر الأساسية في التشكيلة بعدما فرض نفسه فيها، حيث لعب بشكل ممتاز أول أمس مشاركا من حين لآخر في الحملات الهجومية التي أتت بثمارها، وقد تمكن من تسجيل الهدف الثالث في هذه المواجهة بعدما كان قد وقع منذ أسبوعين هدفين في مرمى بارادو، ليصبح بذلك الهداف الأول للجمعية. بورابة يغازل الشباك من جديد عاد المهاجم بورابة من جديد لمعانقة الشباك بعد صوم دام عدة لقاءات، حيث تمكن من تسجيل الإصابة الثانية في هذه المواجهة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، مانحا فريقه التفوق في المرحلة الأولى بعدما كان منهزما في النتيجة، وقد وجد اللاعب أنه مع المهاجم الشاب مباركي يتفاهمان كثيرا، وهو ما يمثل مكسبا للجمعية التي تنتظرها مباريات شاقة. طاهر يغيب وأومعمر أساسيا اللقاء الذي لعبه الفريق أول أمس عرف غياب وسط الميدان طاهر الذي عوضه في منصبه بن طالب، كما عرف اللقاء مشاركة حمزة أومعمر في التشكيلة الأساسية، حيث تمكن من معادلة النتيجة في الشوط الأول، وبدأ هذا اللاعب يكسب الخبرة اللازمة التي تجعله يلعب أساسيا في التعداد وهو للإشارة ابن رئيس فرع كرة القدم العربي أومعمر. الكرة في مرمى الإدارة قصد مواصلة المشوار على نفس المنهج، فإن الإدارة مطالبة بتحفيز اللاعبين ماديا حتى ترتفع معنوياتهم ويلعبوا باقي المباريات باستعداد كبير من الناحيتين البدنية والمعنوية، إذ يتوجب على المسؤولين أن يمنحوا لاعبيهم بعض علاوات الفوز المتأخرة، خاصة وأنه تنتظرهم مواعيد صعبة في الجولات القادمة، منها مباراة أرزيو على أرضية ميدان هذا الأخير، ولو أن الأولمبي لم يعد فريقا قويا وبإمكان الفريق العودة بالزاد كاملا من هناك إن توفرت لديه الظروف المناسبة للفوز.