“من الناحية البدنية أنا على أحسن ما يرام وهذا ما سيساعدني خلال اللقاء”“اللعب على أرضية اصطناعية لن يعيقنا ما دام اللعب فيها ممكنا” بعد النتيجة السلبية المحققة أمام المنتخب التنزاني في أول مباراة، كيف استطاع الفريق أن يتجاوز تلك النتيجة؟ عليّ الاعتراف أننا كنا نستحق الفوز بتلك المباراة، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي استطعنا خلقها، صحيح أن النتيجة كانت مؤسفة لكن الحظ لعب دورا مهما في تلك النتيجة بعدما أدار لنا ظهره خلال اللقاء، المهم أننا لم ننهزم في ذلك اللقاء لأن ذلك كان من شأنه أن يضعف حظوظنا في التأهل، الآن ما حدث قد حدث، نحن لاعبون محترفون وعلينا نسيان نتيجة تنزانيا والتركيز أكثر على مباراة إفريقيا الوسطى. ماذا تمثل بالنسبة لك هذه المباراة في إفريقيا الوسطى؟ من دون شك ستكون مواجهة صعبة بالنسبة لنا، سنلعب على ملعبهم وسننظر كيف يكون المناخ يوم المباراة، خصوصا أن منتخب إفريقيا الوسطى كان قد عاد من المغرب بعدما فرض التعادل على المنتخب المغربي في الرباط، وما أظهره لحد الآن يؤكد أنه فريق قوي عكس ما كان يتوقعه البعض، الآن في جميع الحالات سنذهب لنعود بنقاط المباراة كاملة وبالتالي العودة بالفوز من هناك. وهل تعتقد أن اللعب على أرضية اصطناعية من شأنه أن يعيقكم؟ صحيح أننا لم نتعوّد على اللعب في مثل هذه الأرضيات، لكن سنلعب عليها إذا تطلب الأمر ذلك، خصوصا إذا كانت في حالة جيدة، علينا أن نعرف كذلك أنه ليس الملعب فقط الذي يعتبر عائقا بالنسبة لنا، لأننا ننتظر أن نلعب تحت درجة حرارة عالية جدا، ونسبة عالية من الرطوبة، وهذا الذي سيعيقنا قليلا ولكن ماذا عسانا أن نفعل ؟ هذه هي إفريقيا، لكن رغم ذلك نبقى واثقين من أنفسنا لأن غالبية اللاعبين سبق لهم اللعب في إفريقيا السوداء، وأنا متأكد أنهم سيتمكنون من تجاوز كل هذه العقبات. الخط الأمامي مطالب هذه المرة أن يصحو من سباته، كمهاجم هل ترى نفسك جاهزا لرفع هذا التحدي؟ كما قلت، أنا مهاجم ودوري هو تسجيل الأهداف، سأحاول أن أكون أكثر جاهزية وفعالية أمام المرمى، لكن هذا لا يجب أن يدفعنا لوضع الثقل كله على المهاجمين، نحن فريق وعلى كل لاعب أن يقدّم كل ما بوسعه داخل اللقاء. منذ مدة طويلة وسلسلة من اللقاءات لم تتمكن من تسجيل أي هدف مع المنتخب الوطني، هل هذا سيؤثر عليك من الناحية النفسية؟ لا أبدا، حتى وإن غبت عن التسجيل في المدة الأخيرة وأصبحت لا أسجل بصفة منتظمة، أؤكد لكم أن ثقتي في نفسي عالية، كما أنني أشعر أنني في أفضل حال من الناحية البدنية، وأتمنى أن أضع حدًا لصيامي عن التسجيل مع المنتخب الوطني يوم اللقاء، دون أن ننسى أنني في كثير من المرات لعبت في مناصب لا تتطابق مع منصبي الحقيقي. نشعر أنك متفائل كثيرًا؟ نعم، يجب أن نكون دائما متفائلين، هو لقاء مهم علينا أن نفوز به، علينا أن نلعب الكل في الكل وندافع عن كامل حظوظنا ونتحلى بكامل الإرادة إذا أردنا الخروج فائزين بالمباراة، سأبقى متفائلا لأنني أعرف جيّدا قدراتنا التي ستمكّننا من تحقيق نتيجة إيجابية. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري الذي ينتظر أن يرى منتخبه يفوز مجدّدًا... بعد تعثّرنا الأخير أمام منتخب تنزانيا، نحن الآن مجبرون على العودة بنقاط الفوز من هناك، حتى لا نعقّد مأموريتنا أكثر، وكذلك من أجل بعث الثقة في أنصارنا، سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية.