كان قادير من أحسن اللاعبين في مواجهة إنجلترا، حيث تمكن من تغطية الجهة اليمنى من الدفاع وساعد كثيرا في صناعة الهجمات. ما هو تعليقك على التعادل المحقق أمام إنجلترا الذي يعتبر مفاجأة؟ لم أفهم كيف اعتبر البعض التعادل بالمفاجأة رغم أننا واجهنا لاعبين صحيح أنهم يلعبون في المستوى العالي، ولكننا لم نحتقر أنفسنا ولعبنا كامل حظوظنا في هذه المباراة، وكنا نعلم ما هو دورنا فوق الميدان. ولكن معنوياتكم كانت محبطة بعد خسارة سلوفينيا؟ الخسارة في المواجهة الأولى كانت ضربة موجعة بالنسبة لنا كلاعبين رغم أننا كنا الأفضل، ولو نعود إلى سيرورة اللقاء الأول كنا نستحقّ على الأقل نقطة التعادل، وقد تأثرنا كثيرا من الناحية المعنوية، ورغم ذلك بقينا متفائلين لتحقيق نتيجة أمام إنجلترا رغم صعوبة المهمة في هذه المباراة. كيف ترى التعادل المحقق أمام أشبال كابيلو؟ كنا نطمح إلى حصد النقاط الثلاث ولكننا حققنا تعادلا أعتبره إيجابيا بالنظر إلى قيمة المنافس، وأن المباراة مصيرية بالنسبة للمنتخبين، وكان هدفنا في المواجهة الثانية هو تجنّب الخسارة التي كانت تعني الإقصاء، وهو ما زاد من الضغط بعد خسارتنا في أول مباراة. إذن الفوز كان ممكنا أمام نجوم إنجلترا حسب رأيك؟ نعم، لو فزنا كنا سنتقدّم في الترتيب وتكون لدينا حظوظ أكبر للتأهل. لقد لعبنا مباراة كبيرة خاصة من الناحية الدفاعية، حيث لم نتلق أيّ هدف وكنا أكثر قوة في الدفاع أمام مهاجمين محنكين. ولكن اللقاء انتهى ولا يجب الرجوع إلى الوراء لأن الأهم بالنسبة لنا حاليا هو الفوز باللقاء القادم. لعبت مواجهة في المستوى، ما قولك؟ عندما نواجه الكبار نكتشف مستوانا الحقيقي وهو ما دفعني إلى بذل كل ما لدي من إمكانات لأكون في المستوى، وهو ما جعلني أظهر بوجه طيّب في هذه المباراة. ألم تتأثر من اللعب في الجهة اليمنى من الدفاع في غير منصبك الأصلي؟ من أجل هذا القميص ألعب في أيّ منصب يطلبه مني المدرب الوطني، وقد تأقلمت في هذا المنصب وحاولت تقديم أفضل ما لدي في كلا المواجهتين، وأنا دائما تحت تصرّف المدرب في أيّ منصب يحتاجني فيه. ما هو سرّ هذا المستوى المقنع الذي تقدّمه في أول مشاركة لك مع المنتخب في هذا العرس الكروي؟ منذ جانفي الفارط وأنا ألعب بانتظام مع فريقي فالنسيان وقد عملت مجتهدا لأكون في المستوى مع فريقي، وأنا أحصد ثمار هذا الاجتهاد، والمشاركة المنتظمة في البطولة ولعب “المونديال“ يحفز أي لاعب لبذل أحسن ما لديه فوق الميدان. هل كان هناك تحضير خاص لمواجهة إنجلترا ولو من الناحية المعنوية؟ لا، لم يكن أي تحضير خاص ولم نعش ضغطا رهيبا، كنا ندرك صعوبة المهمة وأننا سنواجه منتخبا كبيرا ومن المرشّحين لتتويج ب “المونديال“، ولكننا لم نجر تحضيرا مميّزا لهذه المباراة. هل شاهدت المنتخب الأمريكي في مواجهته أمام سلوفينيا؟ نعم، لقد شاهدنا هذه المباراة التي كشفت لنا قوة هذا المنتخب وصعوبة المهمة أمامه في المواجهة الثالثة، إنهم يعتمدون على السرعة في الهجوم، ويجب أن نكون أكثر قوّة وحضورا منهم في الخط الأمامي لنضع هذا الهدف الصغير الذي يمكننا من الفوز باللقاء وربما التأهل إلى الدور القادم. كيف هي الأجواء بعد عودتكم إلى “دوربان“؟ عدنا في الصبيحة وسنجري حصة خفيفة في الأمسية، والنتيجة المحققة ساهمت في رفع المعنويات وتلطيف الأجواء.