تستقبل شبيبة سكيكدة منافسها شباب قسنطينة ظهيرة اليوم على ملعب عبد الحميد بوثلجة، في مباراة محلية شعارها “خاوة خاوة” وطي صفحة كل الخلافات السابقة التي تسببت فيها بعض الأطراف والتي أيقن الجميع أنه لا فائدة ترجى من إتباعها، وملحمة المنتخب في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا دليل على أن العلاقة بين السكيكدية والسنافر لن تفرقها مباراة في 90 دقيقة، لأن جذورها ضاربة في التاريخ، لهذا فإن الكل مدعو للتحلي بالروح الرياضية اليوم ومن الجانبين ومن سيفوز سيصفق له الحاضرون. الشبيبة لا تريد اقتسام النقاط وبالرجوع إلى المقابلة من الجانب الرياضي فإن نقاطها الثلاث لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للسكيكدية حيث أن الخروج بأقل منها سيؤزم وضع الفريق أكثر ويضعه على حافة الهاوية في ظل المركز الذي يحتله وطبيعة المواجهات التي تنتظره، لهذا فإن الفوز بالمقابلة لا نقاش فيه لإبقاء باب الأمل مفتوحا وإن كانت المهمة صعبة لكنها لن تكون مستحيلة. هجومها مطالب بالاستفاقة وفي مثل هذه المباريات ذات الطابع المحلي يكون التسجيل المبكر مفتاح الفوز، لأن ذلك من شأنه أن يعيد الثقة للاعبين ويمكنهم من التحكم أكثر بالمباراة وتخفيف الضغط الذي يعيشونه بحكم الظروف الصعبة التي يمرون بها، وكل دقيقة بعدها ستكون في صالحهم حيث أنهم سيلعبون بأكثر راحة. ويعول الطاقم الفني السكيكدي في مباراة اليوم على استفاقة الهجوم وإحصاءات اللقاءات الأربعة الأخيرة تجسد ذلك، فبالإمكانات التي يملكها ڤاسمي وبومدين وحتى بليل والتي تسمح لهم بتسجيل هدف في أي لحظة، يبقى الهجوم السكيكدي يعاني ولهذا فإن استفاقته في هذه المباراة أمر واجب. تشكيلة لقاء سعيدة لن تتغير كثيرا ويبدو حسب آخر تدريبات شبيبة سكيكدة أن التشكيلة التي لعبت لقاء سعيدة لن تتغير كثيرا وربما التغيير الوحيد سيكون في وسط الميدان، بالاعتماد على لاعبي ارتكاز بدل ثلاثة وإضافة مهاجم رواق فيما ستبقى كل الخطوط على حالها. ويبدو أن حفصي لا يريد تغيير التشكيلة كثيرا للمحافظة على استقرارها وانسجامها. القسنطينيون يريدون الفوز تنقل شباب قسنطينة اليوم الجمعة إلى سكيكدة وفي نيته الفوز للبقاء على مقربة من فرق المقدمة وتعويض ما فاته في آخر مبارتين، لأن التعادل وإن كان نتيجة مرضية بالنسبة للبعض، فإنه سيوفر الفرصة لبعض أندية المقدمة لتوسيع الفارق في حالة تحقيقها الانتصارات. لاعبو الشباب الذين كانت بدايتهم خارج الديار في مرحلة العودة سيئة مقارنة بمرحلة الذهاب التي وصلت فيها عدد المباريات خارج القواعد دون هزيمة إلى 7 مباريات متتالية، سيحاولون استعادة ما ضاع في أول تنقلين من خلال اللعب على الفوز، حيث أكد أكثر من لاعب أنهم لن يتنقلوا من أجل العودة بالتعادل لأنه لا يقدم ولا يؤخر كثيرا في وضعيتهم في الترتيب بل سيلعبون من أجل تحقيق الفوز الذي قد يقلب الأمور على مستوى الريادة ويعيدهم بقوة إلى سباق اللعب على ورقة الصعود كما من شأنه أن يقلص الفارق عن رائد الترتيب. الضغط على سكيكدة التي لم تفز في آخر 3 لقاءات وسيكون الضغط أشد على لاعبي الشبيبة بالنظر إلى أنهم يستقبلون أمام أنصارهم الذين يرفضون التفريط في نقاط مواجهة كهذه ويعتبرونها مهمة إلى حد بعيد، كما أن الشبيبة تعثرت في آخر 3 لقاءات بهزيمتين أمام حجوط وتموشنت وتعادل على ميدانها أمام مولودية سعيدة، وهي النتائج التي أثّرت في ترتيبها وجعلتها مهددة بالتدحرج إلى أسفل، وهو ما يرتقب أن يفرض ضغطا على لاعبيها يبقى رفقاء وشام مطالبين باستثماره بطريقة جيدة إذا كانوا يريدون العودة بالفوز. عودة الشباب إلى الطريق ضرورية بعد هزيمتين ولا تختلف نتائج الشباب كثيرا عن منافسه حيث انهزم في آخر لقاءين أمام كل من أرزيو وبلعباس وكانت الهزيمة الأخيرة على أرضية ميدانه قد أخلطت عدة أمور وزادت الضغط على الإدارة، ليبقى تحقيق نتيجة إيجابية أكثر من ضروري ليس فقط من أجل الاقتراب من المقدمة وإنما من أجل تحسين المعنويات وكذلك إعادة الحيوية للمجموعة، فضلا عن العودة إلى الطريق الصحيح وهو طريق الانتصارات والنتائج الإيجابية. “السي.آس.سي” تنتظر استقبالا جيدا وعلى ما يبدو فإن لاعبي الشباب القسنطيني لا يخيفهم أي ضغط وبالنسبة إليهم سيلعبون مباراة عادية لأنهم لا يعرفون الحساسيات التي تربط الفريقين حيث يتوقعون أن يمر كل شيء بشكل طبيعي بين 22 لاعبا على أرضية الميدان، حتى وإن توقعوا أن يلعب أنصار الشبيبة دورهم في الضغط فإنه أمر عادي بالنسبة إليهم طالما أن كل الوسائل متاحة، لكن أغلب الظن حسب لاعبي الموسم الماضي أن يكون الاستقبال جيدا لأن الجميع تجاوز ما وقع في الماضي. كموش يصاب بكسر، بولمدايس لن يلعب وبوقوس في الاحتياط تعرض مدافع الشباب كموش زين العابدين إلى كسر مزدوج في الساق خلال التدريبات بعد تدخل قوي من زميله بولعويدات وهو ما من شأنه أن يجعله يغيب عن الفريق لمدة قد تصل إلى شهرين دون الحديث عن فترة النقاهة، كما أن المدافع بولمدايس لم يشف من الآلام التي يشكو منها في العضلة المقربة ولن يكون معنيا باللعب لأنه لم يدخل المجموعة وواصل الركض بمفرده، وهو الأمر الذي أخلط حسابات المدرب الذي من شأنه أن يلجأ إلى لاعبي الأواسط على غرار إيديو الذي لعب بعض المقابلات وحضّره ليكون ضمن التشكيلة التي ستدخل من البداية، من جهته فإن بوقوس تحسنت وضعيته الصحية لكنه قد يبدأ في الاحتياط حسب ما ظهر في التدريبات. -------- ضيف: “سنلعب من أجل الفوز وأسعى للحفاظ على شباكي نظيفة” كيف هي أحوال إصابتك؟ عادية جدا وليست مقلقة أبدا، كل شيء في وضعه الطبيعي وسيكون بإمكاني لعب المباراة القادمة أمام شبيبة سكيكدة دون أن أتخوف من أي شيء. على ذكر مباراة سكيكدة، ماذا يتبادر إلى ذهنك؟ الأحداث التي عرفتها مقابلة الإياب الموسم الماضي كانت أحداثا مؤسفة للغاية، أعرف أن الكثير من السكيكدية قد أدانوها لأنها لا تمت للرياضة ولا لأخلاقياتها بأي صلة، لكننا ندرك بأن الأمور هذه المرة مختلفة والجميع أخذ الدرس من الماضي، كما أنه يوجد في مخيلتي مباراة ذهاب الموسم الماضي في ملعب الشهيد حملاوي أمام حوالي 50 ألف مناصر، يومها اكتشفت متعة اللعب أمام أنصار رائعين لم أكن أعرفهم جيدا. المدرب زكري لما التقى بك وهو يقود مولودية بجاية ذكرك بما قمت به في سكيكدة لما أنقذت فريقك في مباراة إياب الموسم الماضي مما لا يقل من 3 أهداف محققة. نعم، لقد اقترب مني وقال لي عليك بالعمل فقط لأنك ستصل حتما إلى ما تريد، قال لي في تلك المقابلة كان يمكننا أن نفوز لولا أنك كنت في يومك، كما مزح معي قائلا: “عندما تلعب أمامي، تتحول إلى قط”، أنا أحترم المدرب زكري كما أحترم كل المدربين وما أقوم به هو عمل أتقاضى مقابله أجرا لكنني أحب أن أضيف من عندي من أجل هؤلاء الأنصار الذين يبكون على هذا الفريق ويتوقون لرؤية نتائج أفضل من هذه. تلقيت هدفين في آخر لقاءين، هل تعد بالحفاظ على شباكك نظيفة؟ عندما يدخل أي حارس أرضية الميدان فأكيد أن تركيزه يكون على الحفاظ على الشباك نظيفة حتى لو انتهت المقابلة بنتيجة (0-0) فيكون قد قام بدوره على أكمل وجه، هذا ما أسعى إلى تحقيقه في هذه المباراة وفي المباريات القادمة. الفريق انهزم في آخر لقاءين، بماذا تعد؟ سنحاول أن نعطي ما عندنا من إمكانيات على أرضية الميدان لتحقيق نتيجة إيجابية حيث نحترم كثيرا المنافس الذي سيلعب من أجل تحقيق الانتصار حتى يبتعد قليلا عن مؤخرة الترتيب في حين سنلعب كل أوراقنا خاصة أن أي تعثر من شأنه أن يضيع كل أوراقنا ويبعدنا كثيرا عن المقدمة قبل الاستقبال في 3 مقابلات متتالية. وهل ستلعبون من أجل الفوز أو التعادل؟ لا سندخل المقابلة من أجل تحقيق الانتصار. الفريق لم يسجل في 7 مقابلات إلا هدفين، ألا يخيفكم هذا الأمر؟ إنها مجرد حسابات وأرقام لا معنى لها، عند الدخول إلى أرضية الميدان تزول كل الفوارق وندخل مع المنافس على خط واحد، لا أعتقد أن هذه الحسابات والأرقام ستؤثر على ما قمنا به خلال الأسبوعين الماضيين. بوخدنة غاب أمس وقد لا يحضر غاب أمس المدرب المساعد في الشباب بوخدنة عدلان عن فعاليات الحصة التدريبية ويدور حديث عن احتمال انسحابه لأنه لن يكون بنسبة كبيرة حاضرا اليوم في سكيكدة، وقد أكد لنا المعني أنه مريض وهو السبب الذي دفع به للغياب، وعلى صعيد آخر كانت الإدارة قد أقدمت على تسديد بعض علاوات العمال والمستخدمين مثل المدير الإداري والناطق الرسمي باسم الفريق وبقية المستخدمين الذين تلقوا جزءا مما يدينون به. الجمعية العامة الاستثنائية للشبيبة تتأجل بعيدا عن المواجهة المرتقبة ظهيرة اليوم فإن الجمعية العامة الاستثنائية لشبيبة سكيكدة قد أجلت ليوم الثلاثاء القادم، ويعود سبب تأجيلها على الأرجح لعدم قدرة الرئيس جقريف على الحضور فعالياتها وهذا لارتباطه بانعقاد الجمعية العامة للفدرالية الجزائرية لكرة القدم.