يجتمع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم صباح اليوم بالقاهرة لمناقشة تفاصيل الزيارة التي سيقوم بها ابتداء من الغد إلى الجزائر قصد التخفيف من آثار التصرفات غير المسئولة التي صدرت عن التوأم إبراهيم وحسام حسن ببجاية خلال مباراة الشبيبة المحلية بالنادي البورسعيدي لحساب إياب الدور نصف النهائي لكاس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم. ومثلما أشارت "المساء" في أعداد سابقة سيجد الرجل الأول والقوي في الاتحادية المصرية في استقباله بمطار هواري بومدين أعضاء من المكتب الفيدرالي للفاف يقودهم الرئيس عبد الحميد حداج، الذي سبق أن رحب بهذه الزيارة وأكد بأن ما قام به إبراهيم وشقيقه هو تصرف فردي لا يمكن أن يؤثر على العلاقات الرياضية الجزائرية - المصرية. وسيرافق حداج ضيفه إلى مدينة "يما قورايا"، حيث سيقدم سمير زاهر اعتذاراته نيابة عن الجماهير المصرية لمسيري شبيبة بجاية. وقبل عودته إلى القاهرة سيعقد ضيف الجزائر ندوة صحفية بهدف تأكيد قوة العلاقة بين المسئولين عن الكرة في البلدين، وتنقية الأجواء التي عكرتها سلوكات "العميد" وشقيقه، خاصة أن "الخضر" و "الفراعنة" سيلتقيان في مارس ثم جوان المقبلين لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. وذكرت يومية "الجمهورية" أن السيد زاهر اجتمع صباح أمس مع المستشار عادل الشوربجي رئيس اللجنة القانونية وحلمي حسين كبير المحامين في الاتحادية المصرية لكرة القدم بعد أن اكتملت كل الأدلة التي تدين إبراهيم حسن الذي من المتوقع أن تسلط عليه عقوبة صارمة تضاف الى تلك التي قررها اتحاد شمال إفريقيا لتوقيع العقوبة، فيما سيتم استدعاء حسام أيضا للتحقيق معه بخصوص التصريحات التي أطلقها في بعض القنوات الفضائية المصرية . ومن جهة أخرى كشف نفس المصدر أنه يجري حاليا التحقيق للتأكد من صحة تصريحات مهاجم نادي ميدلسبروه الإنجليزي أحمد حسام المعروف ب"ميدو" الذي وجه اتهامات خطيرة بحق الجمهور الجزائري، واصفا إياه بالإرهابي، من خلال إطلالته على حصة 90 دقيقة على قناة "المحور"، حيث قال: "حتى وإن كنت غير راض عن تصرف إبراهيم حسن ببجاية، إلا أنني أتفهم جيدا ما فعل لأنني أعرف جيدا تلك الظروف المشحونة والعدوانية التي يقابلنا بها الجمهور الجزائري"، وطالب الجميع وبالخصوص وسائل الإعلام بمساندة التوأم قبل أن يضيف: "لم أنس ما حدث لي مع المنتخب الوطني في عنابة، لقد واجهتنا أبشع أنواع الإهانات منذ وصولنا إلى هناك وعشنا جوا إرهابيا عند دخولنا إلى ملعب عنابة، حيث تم الاعتداء علينا قبل وبعد المباراة، وتم احتجازنا مطولا، ورشق الحافلة التي أقلتنا".