لم تفوت شبيبة بجاية فرصة استضافتها رائد الدوري وفاق سطيف لتهزمه بثنائية نظيفة وتلتحق به في صدارة الترتيب مؤقتا، ملعب الوحدة المغاربية، طقس معتدل، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: بشاري – راشدي – صالواجي. الإنذارات: مروسي (د19)، بولعنصر (د68) من الشبيبة. بوشريط (د18)، حشود (د37)، حماني (د89) من الوفاق. الأهداف: زرداب (د2) و(د46) للشبيبة. الشبيبة: سدريك مفتاح مقاتلي زافور معيزة مروسي خياري قاسم زرداب بولعنصر (قاسمي د82) نجونغ. المدرب: مناد. الوفاق: شاوشي حشود مترف العيفاوي ديس لموشية بوشريط (جاليت د61) فهّام جابو (بن موسى د90+2) حيماني غزالي (برڤيڤة د82). المدرب: سوليناس. في مباراة متوسطة المستوى وكانت مخيبة لآمال الجمهور الغفير الذي أم مدرجات ملعب الوحدة المغاربية خاصة من جانب الفريق الضيف الذي لم يكن في يومه ولم يقدر على تهديد مرمى الحارس سدريك إلا في مناسبات نادرة جدا، حيث استسلم لاعبوه مبكرا للإرادة القوية التي ظهر بها زملاء المهاجم نجونغ الذين بدوا أكثر رغبة في الفوز. زرداب دون مقدمات ويؤكد النوايا مبكرا دخل أصحاب الأرض اللقاء بقوة، حيث كادوا يفتتحون باب التسجيل منذ أول دقيقة عن طريق مفتاح الذي سدد مخالفة من بعد 25 م اصطدمت بالجدار لتعود إليه ويسدد قذفة أخرى قوية حولها شاوشي ببراعة للركنية التي نفذها قاسم تجاه زرداب الذي استغل تهاونا في دفاع الوفاق وتمكن بقذفة أرضية محكمة من داخل منطقة العمليات من تسجل أول هدف لفريقه وسط فرحة عارمة فوق مدرجات الملعب ووسط دهشة شديدة من زملاء العيفاوي الذين لم يفهموا شيئا في الانطلاقة القوية لمنافسهم الذي لم يترك لهم الوقت حتى لأخذ معالمهم على أرضية الميدان. (د17) غزالي في أول رد فعل للوفاق وبعد هدف زرداب لم يتم تسجيل أي فرص خطيرة من الجانبين رغم تواصل سيطرة البجاويين على اللقاء إلى غاية (د17) حين سجلنا أول رد فعل من جانب الزوار عن طريق غزالي الذي تلقى تمريرة في العمق من زميله جابو وسدد قذفة قوية من بعد 25 م غير أنها لم تشكل خطرا كبيرا على الحارس سدريك الذي تمكن من صدها دون مشكل خاصة أن غزالي تماطل كثيرا قبل تسديد الكرة وهو ما جعل الحارس البجاوي يحضر نفسه جيدا لصدها. السيطرة تتحول إلى سطيف ومقاتلي كاد يفعلها الفرصة التي أتيحت ل غزالي في (د17) كان لها الأثر الإيجابي على زملائه الذين عادت إليهم الثقة في أنفسهم وتمكنوا من بسط سيطرتهم بعدها على اللقاء لكن دون أن يكونوا خطرين جدا بعد أن اصطدموا بتشكيلة بجاوية كان لاعبوها منتشرين جيدا على أرضية الميدان وكادوا عكس مجرى اللعب يضيفون الهدف الثاني في (د24) عن طريق مقاتلي الذي في هجمة معاكسة سريعة قذف كرة من بعد 35 م مرت بقليل فوق العارضة في لقطة أسالت العرق البارد للاعبي الوفاق الذين كانوا وقتها يسيطرون بالطول والعرض على المنافس. حشود كاد يعيد سيناريو تلمسان أتيحت للمدافع المتألق للوفاق حشود فرصة كبيرة لمعادلة النتيجة في (د34) بعد أن سدد مخالفة مباشرة من بعد 20 م تقريبا في نفس الوضعية التي سدد منها مخالفة في الجولة الفارطة أمام تلسمان وسجل منها هدفا جميلا، غير أن الحظ لم يبتسم له أمس حيث جانبت قذفته القوية التي سددها القائم الأيمن للحارس سدريك ببضع سنتيمترات، وقد صاحب ذلك صمت رهيب في الملعب خاصة أن الكرة عند تسديدها كانت تبدو متوجهة لهز شباك الحارس البجاوي. (د46) زرداب بنفس عقلية الشوط الأول ويضيف الهدف الثاني وجاءت بداية الشوط الثاني طبق الأصل لسابقتها، حيث تمكن المتألق من صفوف شبيبة بجاية زرداب من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، حيث قام معيزة في (د46) بفتحة تجاه زرداب الذي روض الكرة بالصدر وسددها بقوة من داخل منطقة الجزاء لم يتمكن الحارس شاوشي من فعل أي شيء لصدها، لتتوقف المباراة بعدها مدة 11 دقيقة كاملة إثر اجتياح بعض مناصري الوفاق أرضية الميدان بسبب تراشق بينهم وبين بعض المناصرين البجاويين. (د58) جابو يستعرض فنياته لكن يفشل في التهديف بعد التوقف الذي عرفته المباراة شاهدنا بعدها سيطرة سطايفية على أطوار اللقاء لكن دون خطورة كبيرة مادام أن هجوم الوفاق عجز عن خلق فرص تهديف حقيقية عدا تلك التي أتيحت ل جابو في (د58)، حيث أنه بعد مجهود فردي رائع وسلسلة من المراوغات قذف كرة عند مدخل منطقة الجزاء غير أنها اصطدمت بالدفاع وحولت إلى ركنية لم تعط أي شيء. بولعنصر يحرم بجاية من هدف ثالث وغزالي يضيع ما لا يضيع وتواصلت بعدها سيطرة لاعبي الوفاق على المباراة لكن دون خطورة كبيرة وكان بإمكان أشبال مناد إضافة هدف ثالث في (د59) حين وزع مروسي من الجهة اليمنى كرة تجاه بولعنصر الذي من مكان ملائم استقبلها برأسية لكنها مرت جانبية، وقد انتظر بعدها الحضور إلى غاية (د81) لرؤية فرصة تهديف أخرى لكن هذه المرة من جانب سطيف حين ضيع غزالي فرصة لا تضيع بعد أن تلقى كرة في العمق من حشود وانفرد وجها لوجه بالحارس سدريك الذي كان أسرع منه وانقض على الكرة التي حولها برجله إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. بوعزة يفشل في تسجيل هدف الشرف وأتيحت للوفاق في (د84) فرصة أخرى عن طريق وسط الميدان بوعزة الذي سدد مخالفة مباشرة من بعد 20 م غير أنها مرت بقليل فوق العارضة وكانت تلك آخر محاولة في اللقاء الذي احتسب خلاله الحكم 6 دقائق كوقت بدل ضائع (المباراة توقفت 11 دقيقة كاملة عند احتياح أنصار الوفاق أرضية الميدان) والذي انتهى بفوز مستحق لأشبال مناد الذين تمكنوا من تدارك هزيمتهم أمام عنابة في الجولة الفارطة. -------------- سوليناس:"دفعنا سوء تركيزنا في بداية الشوطين وغياب حاج عيسى أضرنا كثيرا" "بصراحة لم ندخل جيدا المباراة حيث تلقينا هدفا مباغتا في الدقيقة الثانية بسبب سوء تركيز اللاعبين. وللأسف الشديد فقد تكرر الأمر عند بداية الشوط الثاني وهو أمر أغضبني كثيرا لأنه لا يمكن لفريق مثل وفاق سطيف يتلقى أهدافا بمثل هذه الطريقة. كما بودي التأكيد أن غياب حاج عيسى في آخر لحظة أضرنا كثيرا لأننا لم نكن ننتظر ذلك، وهو أمر أخلط بعض أوراقنا. ورغم ذلك إلا أنني أعترف بأحقية المنافس في الفوز وأهنئه على ذلك". مناد: "سجلنا هدفين في وقت مناسب ولم أفعل شيئا حتى أطرد" "من الأول كنا ننتظر صعوبة المباراة، خاصة وأننا واجهنا منافسا يعتبر من أقوى ما يوجد في بطولتنا. لعبنا جيدا وسجلنا هدفين في وقت مناسب جدا. عرفنا في كل مرة كيف نسير الشوط لما نسجل، حيث لعبنا بذكاء حاد. وأعتقد أن هذا الفوز سيعطي الفريق أكثر قوة في المستقبل. بودي أن أشير إلى أنني لم أفعل شيئا حتى أطرد، إذ أني ناقشت أحد قرارات الحكم باحترام كبير ليفاجئني بقرار الطرد وهو أمر أتأسف له كثيرا". قرباج تابع المواجهة مع طياب من المنصة الشرفية سجل رئيس شباب بلوزداد قرباج حضوره في مواجهة أمس بين الشبيبة والوفاق، تلبية لدعوة نظيره طياب الذي جلس معه جنبا إلى جنب وتابعا اللقاء سويا من المنصة الشرفية. حوالي 3000 سطايفي في بجاية سجّل أنصار الوفاق السطايفي حضورا غفيرا في مدرجات ملعب الوحدة الإفريقية ببجاية أمس، حيث تنقل ما يقارب 3000 مناصر من مدينة عين الفوارة من أجل مؤازرة النسر الأسود مستغلين قرب المسافة بين مدينتي سطيفوبجاية. سرار لأول مرة يتابع تسخينات لاعبيه من مقعد البدلاء لم يكتف الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار بالتنقل إلى بجاية يوما قبل اللقاء والمبيت مع لاعبيه في الفندق ليلة اللقاء، بل وكان حاضرا على أرضية الميدان قبل انطلاق المواجهة وتابع لأول مرة تسخينات لاعبيه من دكة بدلاء الوفاق رفقة المدرب سوليناس، وهو ما يكشف المتابعة الشخصية والاهتمام الشديد الذي أولاه سرار لتنقل فريقه إلى بجاية. أنصار بجاية شتموا المسيرين بسبب رفع التذاكر كان رد أنصار شبيبة بجاية على رفع أسعار التذاكر من قبل الإدارة قبل مواجهة الوفاق رافضا ومستهجنا للأمر، حيث اتضح ذلك في مواجهة أمس عندما قام أنصار بجاية بشتم مسيري الفريق بشكل جماعي بسبب رفعهم أسعار التذاكر إلى 300 دج بعد أن كانت في لقاء الشلف 150 دج للمدرجات المكشوفة و200 دج للمدرجات المغطاة. أواسط بجاية يحققون أول فوز بعد التعادل أمام الشلف في أول جولة (1 1)، والخسارة في عنابة (1 0)، حقق أواسط شبيبة بجاية أول فوز لهم منذ بداية البطولة بفضل تفوقهم على البطل وفاق سطيف في المباراة الافتتاحية التي جمعت بينهما قبل مواجهة الأكابر بنتيجة (1 0)، وسجل هدف الفوز اللاعب آيت موسى في الشوط الثاني. بطاقة حمراء للتلفزيون رغم أن التلفزيون الجزائري أعلن مسبقا عن برمجة مواجهة شبيبة بجاية ووفاق سطيف لتنقل على المباشر ابتداء من الساعة السابعة عبر القناة الرابعة الأمازيغية، ورغم أنه أرسل فريقا مكونا من 35 عضوا إلى بجاية وشاحنة بث رقمية بقيمة 150 مليار سنتيم تحملت كل المخاطر في الطريق، إلا أن خيبة أمل كبيرة أصابت الجمهور الرياضي بعدما وجد أن المواجهة غير منقولة على المباشرة وستبث مسجلة في السهرة على العاشرة على الفضائية الثانية كنال ألجيري، وبالتالي فاليتيمة تستحق البطاقة الحمراء لأنه لا معنى لبث اللقاء مسجلا في السهرة وكان الأفضل أن يبث تماما بعد كل هذا وخاصة الجدل الكبير الذي دار مع الرابطة الوطنية حول توقيت اللقاء وقبول التلفزيون في الأخير بتوقيت السابعة مساء. حتى معلق الأمازيغية حضر من العاصمة وتفاجأ بالإلغاء ومما يزيد تصرف التلفزيون الجزائري سوءا هو أن حتى معلق القناة الأمازيغية حضر من العاصمة إلى بجاية خصيصا من أجل التعليق على المواجهة في نقل مباشر، قبل أن يتفاجأ بعدم بث اللقاء على المباشر. غزالي وحماني لأول مرة مع بعض أقحم المدرب الإيطالي للوفاق في مواجهة أمس مهاجمين في القاطرة الأمامية للوفاق ويتعلق الأمر بكل من حماني نبيل وغزالي يوسف، وهما المهاجمان اللذين يلعبان لأول مرة مع بعض في التشكيلة الأساسية، حيث أراد سوليناس الاستثمار في الوضع المعنوي الجيد لغزالي بعد تألقه مع منتخب المحليين إلى جانب خبرة حماني في مثل هذه المواجهات. حماني، بوعزة ولموشية يعودون أساسيين عرفت مواجهة شبيبة بجاية ووفاق سطيف عودة الثلاثي حماني، بوعزة، لموشية إلى التشكيلة الأساسية للوفاق بدلا من بن موسى، جاليت وحاج عيسى الذين شاركوا كأساسيين في مواجهة وداد تلمسان. مترف ظهيرا أيسر مكان بن موسى شارك اللاعب حسين مترف أساسيا في تشكيلة الوفاق ولعب في منصب ظهير أيسر خلفا لمختار بن موسى الذي كان قد لعب في هذا المنصب أمام وداد تلمسان ولم يوفق في أداء دوره كما يجب ليتم استبداله بمترف في منصبه وإبقائه في الاحتياط. بداية كارثية للوفاق في شوطي المباراة مثلما كان عليه الحال في مواجهة اتحاد العاصمة، فقد كانت بداية الوفاق كارثية في كلا الشوطين أمام بجاية أمس، حيث لم تمض إلا دقيقتين حتى استقبلت شباك شاوشي الهدف الأول ليتكرر الأمر في الشوط الثاني بهدف ثان من نفس اللاعب وفي نفس التوقيت أمام دهشة وحيرة الجميع. أنصار الفريقين تبادلوا الرشق واللقاء توقف 7 دقائق حدثت مناوشات لم تكن خفيفة بين أنصار الشبيبة والوفاق بين شوطي المباراة، حيث قام أنصار بجاية برشق أنصار الوفاق الذين ردوا بالمثل قبل أن تتفاقم الأمور أكثر بعد تسجيل بجاية الهدف الثاني حين توقف اللقاء لحوالي 7 دقائق وازدادت حدة الرشق أكثر. حوالي 5 مصابين في صفوف السطايفية وقد أدى الرشق المتبادل بين أنصار الفريقين إلى إصابة العديد من أنصار الوفاق الذين بلغ عددهم حوالي 5 مصابين، وهو ما جعل السطايفية يقتحمون أرضية الميدان من أجل الاحتماء هناك وأدى إلى توقف اللقاء لحوالي 10 دقائق قبل أن تهدأ الأمور ويستأنف اللعب مجددا بعد معالجة المصابين من طرف الطاقم الطبي للوفاق. أنصار الوفاق غادروا بعدها مباشرة ورغم استئناف اللعب بعد أن هدأت الأمور، إلا أن السطايفية فضلوا مغادرة المدرجات خاصة أن فريقهم كان متخلفا بفارق هدفين وكان من الممكن أن تتجدد المناوشات مع أنصار بجاية وتتفاقم الأمور أكثر. الحكم يطرد مناد تعرض مدرب شبيبة بجاية إلى الطرد من طرف الحكم بيشاري بعد مرور حوالي ربع ساعة من بداية الشوط الثاني وهذا بسبب احتجاجه على الحكم بشدة وهو ما لم يتقبله الحكم الذي أشهر في وجهه البطاقة الحمراء وأبعده من دكة البدلاء. بولعينصر أساسيا لأول مرة أقحم مدرب الشبيبة مناد المهاجم رفيق بولعينصر أساسيا في مواجهة الوفاق أمس، وهذا للمرة الأولى منذ بداية الموسم الحالي، فرغم أن بولعينصر تدرب يومي الأربعاء والخميس فقط بعد عودته من تربص المنتخب المحلي إلا أن مناد وضع فيه الثقة وأقحمه أساسيا مكان بودار الذي كان قد لعب أساسيا في مواجهة اتحاد عنابة. تغييران في تشكيلة بجاية مقارنة بلقاء عنابة عرفت تشكيلة شبيبة بجاية في مواجهة أمس أمام الوفاق وجود تغييرين على مستواها مقارنة بالتشكيلة التي كانت قد واجهت عناية، بدخول كل من قاسم مهدي وبولعينصر أساسيين مكان كل من حملاوي الذي بقي في الاحتياط وبودار الذي لم يستدع أصلا من طرف المدرب مناد وذلك بعد لقاءين متتاليين لعبهما أساسيا. معيزة وقاسم قاما بتحية أنصار الوفاق بعد دخول اللاعبين إلى أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء قبل المواجهة، توجه لاعبا الشبيبة معيزة وقاسم مباشرة نحو مدرجات أنصار الوفاق حيث قاما بتحية خاصة للسطايفية بحكم أنه سبق لهما اللعب في الوفاق، وقد بادلهما الجمهور السطايفي نفس التحية. بوشريط ومعيزة دخلا معا دخل اللاعبان بوشريط من جانب الوفاق ومعيزة من جانب بجاية جنبا إلى جنب إلى أرضية الميدان قبل ضربة الانطلاقة وهما يتبادلان أطراف الحديث وهذا باعتبار أنهما من مدينة عنابة وسبق لهما اللعب الموسم الماضي في تشكيلة "بونة". زرداب يوقع الثنائية الثانية والهدف الرابع بتسجيله هدفي الشبيبة في بداية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، فقد تمكن المغترب زرداب من رفع حصيلته إلى 4 أهداف منذ بداية الموسم مع تشكيلة بجاية بعد هدفيه السابقين في مرمى الشلف في أول جولة، ليسجل بذلك ثنائيته الثانية منذ بداية الموسم ويتربع لحد الآن على عرش هدافي البطولة الوطنية. ------------------ وفاق سطيف...المناجير “ليو” يؤكد تواجد فرانيس في ألمانيا بعد اختفائه بصورة مفاجئة من محيط الوفاق ومدينة سطيف في منتصف الأسبوع الماضي وعدم وجود أي معلومة دقيقة عن الوجهة التي اتخذها، اتضح في آخر المطاف أن الكامروني فرانسيس أمبان أمبورو موجود في ألمانيا مثلما كانت تتوقع إدارة الوفاق من أجل إجراء العملية الجراحية على مستوى الأربطة المعاكسة وهذا حسب ما أكده مناجير اللاعب المدعو “ليو” والمقيم بالعاصمة بصفة دائمة. يتواجد بهامبورغ منذ 4 أيام وحسب المعلومات التي استقيناها من مناجير فرانسيس “ليو” فإن اللاعب الكامروني متواجد بألمانيا منذ 4 أيام، أي منذ الثلاثاء الماضي وبالتحديد في مدينة هامبورغ التي تنقل إليها من العاصمة الفرنسية باريس وفقا للمخطط الذي كان من المفترض أن يسافر عبره يوم الاثنين الماضي. دخل المصحة وأجرى الفحوص كما أكد لنا المناجير الكامروني ليو المقيم بالعاصمة الجزائر أن لاعبه فرانسيس دخل نهاية الأسبوع المنصرم المصحة التي سيجري فيها العملية، وهو يتواجد بها لحد الآن، حيث أجرى الفحوص والتحاليل اللازمة وبقي فقط تحديد موعد رسمي يجري فيه عمليته الجراحية على مستوى الأربطة المعاكسة. سيتكلم مع مناجيره اليوم لإعلامه بموعد العملية وفي وقت يتواجد فرانسيس بالمصحة التي سيجري فيها عمليته الجراحية بألمانيا، سيكلم غدا مع مناجيره “ليو” من أجل إعلامه بموعد إجراء العملية الجراحية، وهو الموعد المنتظر أن يكون قبل نهاية الأسبوع الحالي طالما أن اللاعب مطالب بإجراء العملية الجراحية وعملية إعادة التأهيل العضلي في أسرع وقت ممكن، من أجل الإسراع في العودة إلى الجزائر باعتبار أن مدة صلاحية تأشيرة “شنغن” التي يملكها تنتهي في 22 أكتوبر الحالي ولن يستفيد من التمديد سوى لشهر آخر. تواجده في ألمانيا يريح الجميع وقد أحدث فرانسيس باختفائه المفاجئ منتصف الأسبوع الماضي حالة من القلق والخوف لدى الجميع في سطيف باعتبار أن لا أحد كان يعلم مكان تواجده، لكن الأخبار الأخيرة التي تؤكد تواجده في ألمانيا أراحت الجميع خاصة أن إدارة الوفاق قامت بالواجب تجاه اللاعب وتريد أن تسير معه الأمور بشكل جيد إلى أن يغادر وفاق سطيف سواء في هذه الفترة أو بعد نهاية عقده مع الفريق. ----------------------- بلقايد ودلهوم ينهيان البرنامج الاسترجاعي بنهاية الأسبوع المنقضي، فقد أنهى اللاعبان مراد دلهوم وبلقايد فاروق البرنامج التحضيري الخاص الذي منحهما إياه المدرب سوليناس من أجل استرجاع كامل إمكاناتهما البدنية بعد عودتهما من الإصابة، حيث خضع اللاعبان إلى عمل كبير مع المسترجع الإيطالي باولو ميراندا على مدار 10 أيام كاملة، وهو ما أعطى نتائج جيدة على المستوى البدني للاعبين. سيندمجان غدا وبفضل التطور الإيجابي الملحوظ على المستوى البدني للاعبين مراد دلهوم وبلقايد فاروق، فإن اللاعبين سيستأنفان التدريبات مع التشكيلة السطايفية ابتداء من حصة الاستئناف مساء غد الأحد، حيث سيندمجان مع المجموعة لأول مرة منذ قرابة شهر كامل، وهو ما سيكون بمثابة حدث هام بالنسبة للاعبين وسببا مباشرا في رفع معنوياتهما من أجل العودة بسرعة إلى أجواء المنافسة. قد يكونان تحت التصرف أمام الحراش وبعد أن يستأنفا التدريبات الجماعية مساء الغد مع التشكيلة السطايفية ويتدربا طيلة هذا الأسبوع مع المجموعة ويجريا بعض اللقاءات التطبيقية، من المنتظر أن يكون دلهوم وبلقايد جاهزين للمنافسة الرسمية ابتداء من لقاء الجولة المقبلة أمام اتحاد الحراش، وهو اللقاء الذي من المنتظر أن يتم استدعاؤهما إليه لأول مرة منذ لقاء الترجي. ----------------------- الوفاق وجد معاناة كبيرة قبل الوصول إلى بجاية فضلا عن الصعوبة التي كانت تنتظر الوفاق على أرضية الميدان أمام شبيبة بجاية، فقد وجد الوفد السطايفي صعوبات حتى قبل الوصول إلى بجاية من خلال المعاناة التي عاشها الوفد في الطريق قبل الوصول ليلا إلى فندق “طابات” مقر إقامة الوفاق ليلة الخميس إلى الجمعة. الحافلة تعطلت ساعتين في تيشي بسبب غلق الطريق وكانت رحلة الوفد السطايفي قد انطلقت من سطيف عصر الخميس، وكان الجميع يتوقعون الوصول إلى عاصمة الولاية بجاية في ظرف قصير طالما أن المسافة غير بعيدة، لكن وعند الوصول إلى تيشي اختلطت كل الحسابات عندما اضطرت حافلة الوفاق إلى التوقف لمدة ساعتين بسبب غلق الطريق من طرف بعض المحتجين على الغاز والكهرباء. لحسن الحظ أن الوفد السطايفي لم يتعرض لأي أذى ويبقى من حسن الحظ أن الوفد السطايفي لم يصب أي من أعضائه بأي نوع من أنواع الأذى رغم التوقف لمدة ساعتين في تيشي وسط المتظاهرين، حيث جرت العادة أن يتم استهداف حافلات تضم وفودا من هذا النوع عندما تكون هناك تجمعات للمشاغبين، لكن حافلة الوفاق مرت دون أن تتعرض لأي أذى. الوصول إلى بجاية كان على التاسعة ونصف ليلا وبسبب التوقف في تيشي لمدة ساعتين، فقد تأخر وصول الوفد السطايفي إلى عاصمة الولاية بجاية، حيث لم تصل حافلة الوفاق إلا في حدود التاسعة ونصف ليلا إلى فندق “طابات” مقر الإقامة وهذا بعد أن كان من المقرر أن يصل الوفد السطايفي على الساعة السابعة كأقصى تقدير. الجميع وصلوا منهكين وقد سبب التأخر والمعاناة التي عاشها الوفاق في الطريق إلى بجاية حالة من التعب والإرهاق والاستياء لدى جميع الأعضاء الذي وصلوا منهكين، وبعد أن تناولوا وجبة العشاء بصفة جماعية كان الصعود مباشرة إلى الغرف أين نام الجميع ولم يستيقظوا مبكرا صبيحة أمس وذلك من أجل الاسترجاع جيدا للمواجهة في المساء. سوليناس التحق صبيحة أمس رفقة حمّار وكان الوفد السطايفي قد تنقل إلى بجاية مساء الخميس كما هو معلوم دون المدرب الإيطالي سوليناس بسبب تعرض هذا الأخير إلى تسمم غذائي كما ذكرنا، وهو ما جعل سوليناس يتصل بعباسن ويعلمه بأخذ كامل احتياطاته في حال عدم تمكنه من التنقل إلى بجاية (أي سوليناس) لكن تحسن حالة الإيطالي سمح له بالتنقل صبيحة أمس إلى بجاية رفقة حمّار من أجل الإشراف على الوفاق في لقائه أمام بجاية. الفريق الذي يواجه بجاية يمرض مدربه قبل اللقاء ويبدو أنه كلما كان فريق على موعد مع مواجهة شبيبة بجاية تعرض لحادثة غريبة مع مدربه الذي يمرض ولا يتمكن من التنقل مثلما حدث مع جمعية الشلف بإجراء مدربها مزيان إيغيل عملية جراحية قبل التنقل إلى يجاية في أول جولة قبل أن يتكرر الأمر مع مدرب الوفاق في ثاني لقاء تستقبل فيه بجاية على أرضية ميدانها. حتى مدرب الأواسط غاب بسبب وفاة عمه وإضافة إلى غياب مدرب جمعية الشلف في أول جولة عن تنقل فريقه إلى بجاية، ومرض مدرب الوفاق سوليناس، فقد غاب مدرب أواسط الوفاق نصر الدين صادي عن مواجهة فريقه أمس وهذا كما هو معلوم بسبب وفاة عمه. تضامن كبير مع سوليناس ومناصر أهداه الورد وكان مدرب الوفاق سوليناس قد لقي تضامنا واسعا من طرف الأنصار في مرضه أول أمس، حيث وجد التفافا من الجميع وتلقى زيارات بالجملة من طرف الأنصار على غرار المناصر المعروف عماد قمبور الذي تنقل إليه وأهداه الورد من أجل الرفع من معنوياته وتشجيعه على التنقل إلى بجاية صبيحة أمس. سرار عوض غيابه عن التدريبات بالمبيت مع اللاعبين في بجاية بعدما تعذر عليه التواجد في الحصة التدريبية لنهاية الأسبوع المنصرم، عوض الرئيس السطايفي سرار هذا الغياب بمبيته مع التشكيلة ليلة الخميس إلى الجمعة في فندق طابات ببجاية وهذا من أجل الرفع من معنويات اللاعبين وتحسيسهم برعاية الإدارة لهم ووقوفها إلى جانبهم في أهم المواعيد. ------------------- الاستئناف غدا على سا 18:00 في 8 ماي بعد أن عادت تشكيلة الوفاق من بجاية مباشرة بعد نهاية المواجهة، ستستفيد اليوم من راحة تامة، على أن يكون استئناف التدريبات غدا الأحد ابتداء من الساعة السادسة مساء في ملعب 8 ماي 45 من أجل الانطلاق في التحضيرات الخاصة بمواجهة اتحاد الحراش الجمعة المقبل في ملعب 8 ماي 45 لحساب الجولة الرابعة من دوري المحترفين. لقاء الحراش رسميا هذا الجمعة على سا 19:00 رسّمت الرابطة الوطنية لكرة القدم تاريخ المواجهة المقبلة للوفاق في البطولة أمام اتحاد الحراش في ملعب 8 ماي 45 لحساب الجولة الرابعة من دوري المحترفين هذا الجمعة 22 أكتوبر، وسينطلق اللقاء على الساعة السابعة مساء مثلما كان عليه الحال في مواجهة وداد تلمسان، وهي البرمجة السابقة التي كانت الرابطة قد أعلنت عنها وبالتالي لم يعرف موعد لقاء الوفاق والحراش أي تغيير. بلقايد في العاصمة ويعود غدا استغل اللاعب فاروق بلقايد إنهائه البرنامج الاسترجاعي في سطيف، وعدم استدعائه لمواجهة بجاية بسبب عدم جاهزيته، ليتنقل بعد حصة صباح أول أمس الخميس إلى العاصمة من أجل زيارة عائلته. على أن يعود بلقايد غدا لاستئناف التدريبات مجددا مع التشكيلة السطايفية. ========================== بلقايد: “أشعر بتحسن كبير” “أقول للأنصار لا تضغطوا على غزالي فهو لاعب ممتاز يستحق اللعب للوفاق” كيف تشعر الآن بعد أن أنهيت البرنامج الاسترجاعي الخاص؟ الحمد لله، أشعر بتحسن كبير بعد أن أنهيت البرنامج الاسترجاعي الذي منحني إياه المدرب رفقة دلهوم بعد عودتنا من الإصابة. الآن شفيت ولم أعد أعاني من أي شيء، والدليل أنني استأنفت التدريبات بشكل عادي. كيف وجدت النتائج بعد العمل الاسترجاعي الذي قمت به؟ مثلما قلت لك قبل قليل، فقد تحسنت حالتي الصحية بشكل تام، وقد استعدت كامل إمكاناتي وعدت إلى التدريبات، وبالتالي فقد كانت نتائج العمل الذي قمت به إيجابية ومفيدة ولم تبق إلا عودتي إلى أجواء المنافسة الرسمية، لأنني غير جاهز بدنيا رغم أنني شرعت في التدريبات. متى تتوقع عودتك إلى أجواء المنافسة الرسمية؟ الآن عدت إلى القيام بالنشاط البدني مع زملائي لكنني غير جاهز 100% للمنافسة الرسمية، وسأستغل هذا الأسبوع لأعود إلى اللياقة التنافسية اللازمة، خاصة أننا سنلعب ربما بعض اللقاءات التطبيقية، وهو ما يساعدني على تحسين حالتي البدنية. هل من الممكن أن تكون حاضرا أمام الحراش؟ هذا الأمر يعود للمدرب، وأنا سأعمل كل ما في وسعي هذا الأسبوع لأكون جاهزا ولو بنسبة معتبرة من الناحية البدنية. ماذا تقول عن الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى؟ صحيح أنها خسارة مرة لأنها جاءت أمام فريق غير معروف في كرة القدم الإفريقية، لكننا انهزمنا وانتهى الأمر وهناك 4 لقاءات أخرى ما يعني أن هناك 12 نقطة في اللعب علينا أن نلعب من أجل جمعها كلها قصد التأهل. هكذا هي كرة القدم وعلينا أن نواصل الوثوق في منتخبنا لأنه يضم نفس اللاعبين تقريبا الذي تألقوا في كأس إفريقيا، وتأهلوا إلى كأس العالم ولا يمكننا تغيير الكل دفعة واحدة. فالمدرب الوطني يعي ما يفعل من دون شك، وسيعمل على تصحيح الأمور بالتدريج واستعمال أحسن اللاعبين في كل لقاء. غزالي أيضا من الممكن أن يكون مع المنتخب الأول، ماذا تقول عن هذا الزحف السطايفي على المنتخب الوطني؟ شيء رائع من دون شك بالنسبة للاعب وللوفاق وحتى المنتخب الوطني، فوجود لاعبين كثر من الوفاق في المنتخب الأول، المحلي وحتى الأولمبي دليل على نوعية لاعبي “الكحلة”، وهو أمر مستحق جدا لأن لاعبي الوفاق معروفون على الصعيد المحلي كله بمستواهم الجيد وإن شاء الله سيوفقون مع المنتخب، شرط أن يعملوا بجد ويبرهنوا فوق أرضية الميدان لأن الكل سينتظر ما سيقدمه لاعبونا للمنتخب. فاللاعب عندما تتاح له الفرصة مع منتخبه عليه أن يبرهن، وخاصة إذا كان جديدا لأن التغيير وارد في كل لحظة، وأي لاعب جديد قد يجد نفسه خارج المنتخب من أول لقاء إذا لم يستغل الفرصة، أما القدامى فقد “ما تمشيلهومش” في لقاء معين، لكن ذلك لا يؤثر على وضعيتهم كثيرا. هل تود قول شيء ما عن غزالي؟ أقول للجميع في سطيف لا تضغطوا على غزالي لأنه مازال صغيرا في السن، وهو جديد على أجواء الوفاق ولم يلعب سوى لقاء واحدا في البطولة. إنه لاعب ممتاز ولديه الإمكانات للتألق في سطيف، مثلما يفعل مع المنتخب الوطني وأنا شخصيا سبق لي أن واجهته لموسمين ووقفت على إمكاناته الكبيرة. لو لم يكن مستوى غزالي كبيرا ما لعب في الوفاق، و “ماكانت الناس الكل تجري وراه”. اصبروا عليه وامنحوه الفرصة وسترون ماذا سيقدم. كيف ترى موسم الوفاق؟ الهدف الأول هو البطولة مثلما هو عليه الحال في كل موسم، وهذا الهدف أصبحنا نتبناه تلقائيا بالنظر إلى حجم الوفاق، مستوى لاعبيه والإمكانات المتوفرة، فعندما تملك لاعبين مستواهم كبير مثل لاعبي الوفاق، “عيب” أن لا تلعب على البطولة وتكتفي بأدوار مشرفة أو بتفادي السقوط. هناك أيضا منافسة كأس شمال إفريقيا وبعدها كأس رابطة الأبطال، وسنلعب من أجل كل هذه الألقاب خلال هذا الموسم، لأنك عندما تملك فريقا مثل الوفاق لا يمكن أن تلعب إلا على كل الألقاب. الآن سنلعب من أجل البطولة ثم الكأس، ويجب أن نكون في أفضل وضعية قبل انطلاق رابطة الأبطال بعد 3 أو 4 أشهر، وسنلعب منافسة بمنافسة ولم لا نحصد كل الألقاب الممكنة، فبرشلونة بدأ رويدا رويدا حتى توج بكل الألقاب، ولم لا نكون كذلك ونحصد 6 ألقاب، 5 ألقاب أو 3 ألقاب ولا نكتفي بالقليل لأن عقلية لاعبي الوفاق هي الفوز في كل اللقاءات، وليس في لقاءات داخل الديار وفقط. ماذا تقول لأنصار الوفاق؟ أنا في سطيف للموسم الثالث على التوالي وقد توجت بالبطولة، الكأس، كأس شمال إفريقيا ولعبت نهائي كأس إفريقيا، وبالتالي فسطيف تملك فريق ألقاب وتتويجات فقط وعلى الأنصار أن يبقوا هذه العقلية في فريقهم، من خلال أن يكونوا أوفياء له دائما حتى وإن تغيرت الأجيال، وذهب اللاعبون الحاليون، فجيل الثمانينات صنع أفراح الوفاق ثم ذهب وأتى جيلنا نحن وسنذهب أيضا ويأتي جيل آخر. وكل هذا يجعل الأنصار مطالبين بأن يكونوا أوفياء للاعبيهم في كل الأحوال، وليس عند الانتصار فقط لأن اللاعبين أيضا يحبون الانتصارات ويريدون لو يتوجوا بكل الألقاب، لأن ذلك يخدم سجلهم الشخصي وسجل الفريق والمدينة ككل.
