أصيب المدافع عماد الدين ملولي بتمدد عضلي في الفخذ، بعد تلقيه ضربة في المواجهة الودية أمام المنتخب العسكري الاثنين الماضي. وقد تنقل اللاعب أول أمس إلى الطبيب لإجراء الفحص بالأشعة وهو الفحص الذي لم يكن مطمئنا، حيث كشف أنه يعاني من تمدد عضلي يمنعه من التدرب واللعب، وهو ما جعل الطبيب ينصحه بالركون إلى الراحة لمدة أربعة أيام كاملة. وبالتالي فمن المؤكد أن اللاعب لن يتمكن من لعب المواجهة المقبلة من البطولة أمام شباب باتنة في ملعب أول نوفمبر بعاصمة الأوراس. وقد نزل الخبر مثل الصاعقة على اللاعب، الذي كان يتمنى أن يشارك في هذه المباراة أمام “الكاب”، خاصةً أنه ابتعد منذ مدة عن التشكيلة الأساسية وكانت الفرصة مواتية أمامه في هذا اللقاء ليثبت أنه يستحق ثقة الطاقم الفني وأن يكون حاضراً في التشكيلة التي تواجه شباب أوراس باتنة. كردي كان يعوّل عليه وقد كان المدرب مجدي كردي يعوّل على اللاعب ملولي كثيرا، حيث كان ينوي إقحامه في التشكيلة الأساسية أمام “الكاب”، وفي منصب المدافع الأيمن، الذي شغله اللاعب خيثر في المبارتين الماضيتين، رغم أن ذلك لم يكن منصبه المفضّل، لأنه تعوّد على اللعب موسط ميدان دفاعي أو هجومي. لذلك أراد كردي إعادة ملولي إلى منصب المدافع الأيمن ليساعد الفريق في خلق فرص من الرواق الأيمن، بالإضافة إلى تكفله بدوره الدفاعي. والأكيد أن غياب ملولي أخلط أوراق مدرب النصرية الذي سيراجع خيارته من جديد وسيعوّل على لاعب آخر في هذا المنصب الذي يبقى هاما، بما أنه يكون له دور دفاعي وهجومي في آن واحد. قد يعتمد على خيثر أو ڤانا وبغياب ملولي عن المواجهة أمام “الكاب”، من الممكن جداً أن يعتمد كردي إما على خيثر، الذي سيتركه في المنصب الذي لعب فيه اللقاءين السابقين أمام كل من “لازمو” وترجي مستغانم، أو إسماعيل ڤانا، الذي سبق له شغل هذا المنصب في السابق قبل أن يتحوّل إلى الوسط الدفاعي، بعد أن لاحظ أنه يمنح إضافة أحسن في هذا المركز. وبما أن ڤانا لم يلعب في هذا المنصب منذ مدة، فمن الأرجح أن يعتمد المدرب على اللاعب خيثر، الذي يبدو أنه سيتعوّد مع الوقت على هذا المنصب وسيكون مضطراً لمساعدة الفريق الذي لا يملك بدائل كثيرة في بعض المناصب، على غرار منصبي الظهيرين الأيمن والأيسر. حتى مشاركة حفيظ “في الشك” لم يشارك المهاجم رابح حفيظ لما يقارب أسبوع في تدريبات التشكيلة، بعد إصابته على مستوى الركبة، والتي شعر بها في لقاء الجولة الماضية أمام الترجي. وقد عاد حفيظ أول أمس فقط إلى جو التدريبات وتدرب بصفة منفردة وبالتالي فمن الصعب الحكم على قدرته في لعب مباراة “الكاب” التي تتطلب أن يكون اللاعب فيها على جاهزية عالية، بما أن الأمر يتعلق بلقاء صعب. ولذلك فإن مشاركة حفيظ في هذه المباراة تبقى “في الشك” وهو ما سيجعل المدرب كردي يقوم بتغييرات أخرى في الهجوم، بما أنه سيضطّر إلى الاعتماد على لاعب آخر ليساعد الفار في الهجوم، قد يكون بنسبة كبيرة عاودية، الذي سيكون الأقرب لشغل منصب المهاجم الثاني. بوطاجين قد يوظف في المحور وبخصوص التغييرات التي سيجريها المدرب على التشكيلة بصفة اضطرارية بسبب غياب بعض العناصر المصابة والمعاقبة، فإنه من المنتظر أن يقحم كردي، اللاعب الشاب وليد بوطاجين ويوظفّه في المحور رفقة سفيان خليلي، بسبب غياب اللاعب بن عمري المعاقب، بعد تلقيه بطاقتين صفراوين، في اللقاء الماضي أمام ترجي مستغانم. للإشارة، فإن بوطاجين سبق له لعب بعض المباريات رفقة تشكيلة الأكابر الموسم الماضي مع المدرب محمد ميهوبي، وكان قد أبلى البلاء الحسن. وعلى كل، فإن كردي لم يتخذ بعد قراره النهائي، حيث من الممكن أيضا أن يعتمد على اللاعب دوار نظرا لتجربته الطويلة، حيث لعب لسنوات عديدة مع سريع المحمدية وقبلها كان في شبان شباب بلوزداد. تڤار وفراح ضمن المستدعين من الممكن جداً أن يستدعي المدرب كردي لاعبين شبان من الأواسط، على غرار، المدافع المحوري تڤار وكذا المدافع الأيسر فراح، لأن هذين العنصرين سيكونان بديلين من المنتظر أن يقحمهما المدرب في الاحتياط ليعتمد عليهما وقت الحاجة، خاصة أنه لا توجد بدائل أخرى في المنصبين، في ظل الإصابات والعقوبات التي يعاني منها الفريق. ورغم نقص التجربة لدى هذين اللاعبين إلا أن المدرب كردي يعتبرهما موهوبين ويرى أنهما قادرين على منح الإضافة المطلوبة مع مرور الوقت وعليهما فقط مواصلة العمل فقط. سيوان معاقب سيغيب اللاعب عبد النور سيوان هو الآخر عن لقاء “الكاب”، بسبب العقوبة المسلطة عليه بلقاء واحد، بعد احتجاجه على الحكم حلالشي، في المواجهة أمام ترجي مستغانم. ورغم أن اللاعب ناقص منافسة، إلا أن كردي كان يعتمد عليه في الاحتياط، حيث لعب اللقاءين الماضيين وبدأ يستعيد مستواه شيئاً فشيئاً. غياب سيوان سيعقد وضعية الفريق أكثر، لأن خيارات المدرب كردي تقلصت بإصابة كل من بن عياد وحفيظ ومعاقبة حفيظ وبالتالي فإن أغلب الظن أنه سيعتمد على الشاب أغيلاس عاودية، الذي للإشارة كان هداف الفريق في اللقاءات الودية. التشكيلة ستبيت في “سليم“ تقرر أن تبيت تشكيلة النصرية في فندق “سليم“ بباتنة وهو الفندق الذي سبق للفريق أن أقام فيه لما أجرى مباراته الأولى من البطولة أمام أمل مروانة. ومن المنتظر أن يجري الفريق الحصة الاسترخائية فور وصوله باتنة في هذا الفندق، وذلك حتى يستعيد اللاعبون أنفاسهم. للإشارة، فإن التشكيلة سافرت صباح اليوم على الساعة صباحاً نحو باتنة ومن المنتظر أن تعود مباشرةً بعد نهاية المواجهة عن طريق حافلة يملكها أحد الخواص مثلما كان الشأن في كل التنقلات التي كانت للفريق إلى حد الآن.