تأزمت وضعية جمعية الخروب أكثر من أي وقت مضى عقب الخسارة الرابعة على التوالي التي تكبدها بوراس وزملاؤه أول أمس بوهران أمام المولودية المحلية، في مباراة لم ينجح فيها الخروبية في فك العقدة رغم الأداء الجيد الذي -إن صح التعبير- مل منه الجميع خاصة وأنه بدون فائدة. الوضعية تعقدت وللمرة الرابعة على التوالي، يضيع أبناء الجمعية فرصة العودة بالتعادل على الأقل، حيث أن التوفيق أدار ل "لايسكا" ظهره مجددا أمام فريق تعجب لاعبوه من احتلالها المركز الأخير، وهو الكلام الذي قيل للمدرب تبيب عند النفق المؤدي لغرف الملابس، حيث بات من المؤكد أن الجمعية تلزمها "رقية صحيحة". اللاعبون أدوا لقاء بطوليا والحقيقة تقال، إن الجمعية أول أمس أدت لقاء بطوليا وكان أداؤها أحسن بكثير من المباريات السابقة، حيث كان اللاعبون "رجالا" وكان بإمكانهم العودة بالزاد الكامل لو آمنوا بقدراتهم، غير أنهم وجدوا أنفسهم يتنقلون في ثلاث مرات عكس بقية الفرق. جمهور "الحمراوة" كان رياضيا وبلومي يتعجب من مرتبة النادي اعترف جمهور مولودية وهران الذي كان رياضيا بأتم معنى الكلمة بسرقة فريقه للفوز أمام تشكيلة "لايسكا" الشابة، حيث انبهر بالنسوج الكروية المقدمة من حلوي وزملائه، شأنه شأن الأسطورة بلومي لخضر الذي تعجب من مرتبة الفريق الخروبي بعد الأداء الباهر. "لايسكا" ضيعت عدة أهداف في الشوط الأول بالعودة لمجريات اللقاء، نجد أن الجمعية دخلته مبكرا وهددت المحليين بفرص خطيرة، بدايتها كانت من زواق الذي ضيع أمام شباك شاغرة بعد مخالفة نايت يحيى، حيث منح الكرة للحارس الغول عوض وضعها في الشباك، الأمر الذي جعل المحليين يعودون للوراء حفاظا على شباكهم، ومع مرور الوقت أصبحت "لايسكا" تسيطر لكن دون تجسيد، حيث ضيعت أهدافا أخرى خاصة في محاولتي نايت يحيى على مرتين وزياد. الأداء نفسه في الشوط الثاني في الوقت الذي كان الجميع ينتظر افتتاح باب التسجيل من الخروبية، إلا أن التجسيد كان للمحليين، حيث وجد بوكساسة نفسه حرا في منطقة العمليات وأمضى الهدف الوحيد في المواجهة، وهو الهدف الذي رد عليه زملاء معنصر بقوة خاصة من هذا الأخير الذي عبث كثيرا بدفاع "الحمراوة"، غير أن محاولاته باءت بالفشل، إضافة إلى محاولات لغزال، نايت يحيى وجيل. إلى متى يتواصل إهدار النقاط بهذه الكيفية؟ بغض النظر عن النتيجة المسجلة، فإن أداء التشكيلة الخروبية كان أحسن بكثير من المباريات الماضية، حيث شهدنا فريقا آخر فاز بكل صراعات الوسط، لكن السؤال المطروح هو إلى متى يتواصل إهدار النقاط وبهذه الكيفية؟ دخول معنصر أنعش الهجوم عرفت مواجهة وهران مشاركة مهاجم الأواسط معنصر هشام في المرحلة الثانية، حيث كان في غاية الخطورة منذ دخوله بفضل مراوغاته وسرعة توغله، وحقق العديد من الفرص السانحة للتسجيل إلا أن الحارس الغول كان لها بالمرصاد. مكانة بوناب ظهرت جليا ظهر للعيان في مواجهة "الحمراوة" أن مكانة صانع ألعاب الفريق بوناب حمزة لا نقاش فيها، حيث كان غيابه مؤثرا حتى أن هناك من قال لو كان بوناب حاضرا لما خسرت الجمعية. يذكر أن بوناب كان يستفسر المسؤول عن العتاد رمزي بشأن النتيجة والأداء المقدم طيلة المباراة عبر الهاتف. طوال كان رائعا كان الحارس طوال رائعا خلال المباراة رغم الهدف الذي تلقاه (لا يتحمل مسؤوليته)، حيث كانت تدخلاته موفقة، ليؤكد أحقيته في اللعب أساسيا. الأواسط يتعرضون ل "حڤرة" التحكيم بوهران خرج لاعبو ومسيرو أواسط الجمعية ساخطين على حكام مباراة فريقهم أمام مولودية وهران، وخاصة الحكم المساعد الذي رفض هدفين شرعيين لأشبال بهاز في بداية المرحلة الثانية، حيث أظهر ثلاثي التحكيم تحيزا واضحا للمحليين وساعدهم على الفوز، فرفع مسؤولو الفئات الصغرى تقريرا مفصلا. يذكر أن أواسط "لايسكا" انهزموا بهدفين لهدف سجله بلعابد برأسية جميلة. إشادة بالحكم حدادة وعكس "الحڤرة" التي تعرض لها الأواسط من التحكيم، فإن الأكابر أشادوا كثيرا بحكم مباراتهم حدادة ومساعديه الذين كانوا في المستوى. ------------------------------------ بسبب عطب أصاب الحافلة اللاعبون وصلوا متأخرين ومنهكين يبدو أن الخروبية "عاكستلهم تاع الصح"، فحتى الحافلة التي كانت تقلهم للعودة إلى الخروب ورغم أنها من الطراز الرفيع إلا أنها تعرضت إلى عطب ميكانيكي، ما أبقى الجميع في الطريق السريع الرابط بين غليزان والشلف لمدة تفوق 3 ساعات، وذلك إلى غاية جلب حافلة أخرى تم نقلهم على متنها بعدما كان من المقرر أن يتنقلوا إلى العاصمة للسفر عبر الطائرة نحو قسنطينة، إلا أن عطب الحافلة غيّر الوضع. مجموعة من الأنصار توقفت وقدمت المساعدة أثناء عطب حافلة الفريق في الطريق السريع، كانت مجموعة من أنصار الجمعية عابرة فتوقفت حتى تم جلب حافلة أخرى، حيث رفعت معنويات اللاعبين ووقفت إلى جانبهم. اللاعبون تعشوا في غليزان ووصلوا على السابعة صباحا فضل الوفد الخروبي تناول وجبة العشاء بغليزان، قبل شد الرحال برا إلى الخروب، حيث وصل في حدود الساعة السابعة صباحا وكان التعب باديا على وجوه اللاعبين الذين أكدوا أنهم سيبقون يتذكرون هذه الحادثة مطولا . تأخر طائرة وهران كان البداية قبل كل ذلك، كانت البداية بتأخر الطائرة المتجهة إلى وهران في رحلة الذهاب، حيث قضى اللاعبون 3 ساعات في المطار بعد تأخر الرحلة الجوية التي كانت مقررة على الساعة السادسة. سائق الحافلة في وهران يجهل الطريق كما اعترض الخروبية مشكل آخر فور وصولهم مطار وهران، حيث أن سائق الحافلة الذي أقلهم إلى النزل طاف بهم وهران بكاملها، إذ لم يسلك الطريق الصحيحة، وكان الهدف من ذلك حسب اللاعبين هو إفقادهم التركيز. تعرضوا لتسمم غذائي وناموا متأخرين وقد وصل اللاعبون إلى النزل متأخرين، ما جعلهم يتناولون وجبة العشاء في منتصف الليل، وهي الوجبة التي سببت لهم تسمما غذائيا بعدما أحس الكثير منهم بآلام حادة على مستوى البطن وتعرض البعض لإسهال، ولولا تدخل طبيب النادي لكان الفريق سيفتقد لركائز أساسية في المواجهة. تبيب برمج حصة تدريبية عشية أمس ورغم التعب الذي نال من اللاعبين والرحلة الشاقة، إلا أن المدرب تبيب برمج حصة تدريبية عشية أمس رغم أن اللاعبين كانوا يتمنون تأجيلها أو إلغاءها. ----------------------------- تبيب: "لم نكن موفقين وأطالب بوقفة الأنصار معنا أمام بلوزداد" تطرق مدرب الجمعية تبيب مع "الهداف" صبيحة أمس للهزيمة الرابعة على التوالي لفريقه والتي لم يجد لها تفسيرا، خاصة وأن فريقه عمل كل شيء من أجل العودة بنتيجة إيجابية وقدم ما كان منتظرا منه، حيث أن عدم التوفيق لا زال يطارد الفريق حسبه. "يجب أن نفوز أمام بلوزداد مهما كان الأمر" واعترف تبيب في حديثه بأن وضعية ناديه أصبحت صعبة وتتطلب التدارك في أقرب وقت، وأكد على ضرورة تحقيق الفوز أمام بلوزداد لفك العقدة. "أطلب دعما قويا من أنصارنا" وختم تبيب كلامه بتوجيه نداء لأنصار الفريق الحقيقيين بضرورة الوقوف إلى جانب النادي أمام بلوزداد، لأن هذه المباراة مباراتهم حسبه. -------------------------------- شايب أساسي لأول مرة عرفت مواجهة "الحمراوة" أول مشاركة لوسط الميدان شايب كأساسي، حيث لعب شوطا ونصف تقريبا قبل أن يستبدله تبيب بالمهاجم معنصر. خلافي يعود وحلوي رائع كما أقحم تبيب خلافي أساسيا بعدما غاب في الجولة الماضية وذلك في وسط الميدان الدفاعي، وهو المنصب الذي لم يتعود عليه خلافي إلا أنه أدى ما عليه، كما كان المدافع الأيسر حلوي في المستوى وأدى مباراة كبيرة تعد الثانية له كأساسي. لغزال بقي في وهران رفقة زياد لم يعد اللاعبان لغزال وزياد مع الفريق، حيث بقيا في وهران عند أحد لاعبي "الحمراوة" وفضلا العودة في الطائرة أمس مباشرة إلى قسنطينة. يذكر أنهما أديا مباراة في المستوى رغم أن الأول كان معزولا نوعا ما في الهجوم. ------------------------------- سي حاج: "سنضحي أمام بلوزداد ولا تعليق لي على هزيمة وهران" ما تعليقك على الهزيمة أمام "الحمراوة"؟ بكل صراحة، ليس لدي أي تعليق على هذه الخسارة... "ربي ماكتبهاش وخلاص". وكيف ترى مستقبل الفريق؟ أظن أننا مطالبون بالفوز أمام بلوزداد مهما كان، لأن الوضعية تتطلب ذلك ونحن كلاعبين مستعدون للتضحية من أجل ذلك. ألا ترى أن الرزنامة لعبت دورا كبيرا في هذه الخسارة؟ هذا صحيح، فقد لعبنا ثلاث مرات خارج قواعدنا، لكن بحول الله الانطلاقة ستكون أمام بلوزداد رغم صعوبة المهمة، أؤكد لك أن فوزا واحدا سيعيدنا من الباب الواسع. ألن يؤثر فيكم التعب خلال مباراة بلوزداد؟ لقد تعبنا كثيرا خاصة بعدما جرى لنا في طريق العودة، لكن بحول الله سنكون في الموعد إذ يجب أن نفرح أنصارنا. ------------------------ حدث ذلك في حصة الاستئناف الأنصار يستقبلون لاعبيهم بالتصفيق ويؤكدون دعمهم أمام بلوزداد رغم الخسارة الرابعة على التوالي التي تلقها الفريق إلا أن عددا من الأنصار تنقلوا إلى الملعب واستقبلوا اللاعبين بالتصفيقات ودعوهم إلى مواصلة العمل واعترفوا بالمردود الكبير المقدم من طرفهم في اللقاء الأخير أول أمس أمام "الحمراوة"، كما أكد هؤلاء الأنصار على دعمهم الكبير للمدرب تبيب وعلى تقديم الدعم المعنوي في مواجهة الغد أمام شباب بلوزداد لتحقيق أول فوز في البطولة المحترفة.