انهزمت جمعية الخروب مرة أخرى أول أمس بالعلمة أمام المولودية المحلية، ما زاد متاعبها حيث لم تفك العقدة في مباراة كانت كل المعطيات تصب في صالحها للعودة على الأقل بالتعادل، نظرا للمردود المقدم من العناصر الخروبية خاصة في مرحلتها الثانية لكن الحظ حال دون ذلك بعدما تلقوا الهزيمة ثالثة على التوالي، تجسدت في الوقت بدل الضائع أمام منافس لم يكن يحلم بالفوز وتمنى إنهاء اللقاء بالتعادل على الأقل نظرا للفرص العديدة التي خلقها بوناب وزملاؤه. العلمية لم يصدقوا أنهم فازوا والحقيقة أن جمعية الخروب لم يحالفها الحظ مرة أخرى، فيما خطف منها مستضيفها مولودية العلمة الفوز بلقطة واحدة في الشوط الثاني، حتى أن الكثير من العلميين لم يصدقوا أنهم أنهوا المواجهة فائزين بعدما أسال لهم شبان الجمعية العرق البارد وأجمعوا على أحقيتهم بالعودة بالتعادل على الأقل. اللاعبون لم يدخلوا المباراة منذ البداية وعكس المباراتين الماضيتين التي دخلت فيها جمعية الخروب اللعب خلال المرحلة الأولى، فإن لاعبيها لم يتحكموا في زمام الأمور منذ البداية أمام العلمة رغم توجيهات مدربهم محمد تبيب بضرورة الضغط على المنافس في وسط الميدان، خصوصا مع الارتباك الذي كان واضحا كذلك على المنافس، لكن الجمعية لعبت تحت الضغط ما جعلها تتلقى هدفا بعد خطأ في الدفاع. الشوط الثاني سينيما والعلمة تفوز بهدية من الحكم أما المرحلة الثانية فكانت إيجابية للخروبية الذين فرضوا على سيطرتهم وقدموا عروضا جميلة بقي لاعبو العلمة يتفرجون عليها، وارتبكوا -حسب أحد لاعبي “البابية”، هذه السيطرة مكنت الهداف لغزال خاليد من معادلة الكفة بعد عمل جماعي بتسجيل الهدف، الذي أنعش الخروبية وكادوا من خلاله يضيفون أهدافا أخرى لولا سوء الحظ والتسرع، قبل أن يهدي الحكم نسيب مخالفة وراء وسط الميدان كانت غير صحيحة (حسب صور التلفزيون)، سجل من خلالها هدف فوز المحليين، كما حرم الحكم المدافع زواق من ركلة جزاء بعد مسكه من القميص. النفس الثاني حاضر دائما كما سجلنا نقطة إيجابية سيبقى جميع منافسي «لايسكا» يخافونها هو سرعة رد فعل اللاعبين، إذ أكد زملاء لغزال أن لهم حضورا بعد عودتهم في النتيجة، مؤكدين النفس الثاني الذي أصبحت تتميز به “لايسكا” هذا الموسم، لكن النقطة السلبية هي تلقي الأهداف ما يؤكد أن المشكل في الدفاع. خطأن دفاعيان يكلفان غاليا رغم أن الهدف الثاني للعلمية كان عن طريق مخالفة وصفها الخروبيون بغير الشرعية، إلا أنه وبالعودة إلى اللقاء نلاحظ أن الجمعية ضيعت التعادل على الأقل، والبداية كانت في إهدار القاضية من خلال المحاولات المسجلة في المرحلة الثانية بعد التعادل، وكذا النية وسوء التركيز في الدفاع ما كلفها هدفين من كرتين ثابتتين. سيناريو القبائل والمولودية يتكرر كما أن سيناريو مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة يشبه كثيرا أمام شبيبة القبائل ومولودية العاصمة، حيث غلب على اللاعبين اللعب «بالنية» وهي أخطاء يجب وتجنبها قبل فوات الأوان. إجماع على تضيع التعادل على الأقل وأجمع من شاهد مباراة جمعية الخروب أول أمس سواء في الملعب أو من تابعها على الشاشة الصغيرة، على أن الخروبية كانوا في المستوى خاصة في المرحلة الثانية من حيث الأداء الفردي والجماعي، ومن حيث الإرادة والحرارة في اللعب وكانوا يستحقون على الأقل نقطة التعادل، وعلى أن العلمة سرقت منهم الفوز بعد هدف قاتل في الوقت بدل الضائع، وهو الأمر الذي حز في نفوس الأنصار لأن الفرق كان واسعا بين شبان «لايسكا» وأكابر العلمة وضيعوا فرصة العودة بتعادل. آيت جودي اعترف بأن “لايسكا” ضيعت التعادل على الأقل وفي حديثه لنا تأسف المدرب الحالي للمنتخب الوطني الأولمبي آيت جودي لفريقه السابق جمعية الخروب، وعلى تضييعه العودة بالتعادل على الأقل، نظرا للمستوى المقدم من زملاء مصفار مؤكدا أنه تفاجأ لمردود فريقه السابق، خاصة في المرحلة الثانية عكس ما كان عليه في المرحلة الأولى، متمنيا التوفيق للمدرب تبيب والفريق ككل رغم أنه كان قادرا على تجنب الخسارة أول أمس معتبرا أن الحظ لعب دوره في تلك المواجهة. الوضعية صعبة “وربي يجيب الخير” وتعد هزيمة أول أمس الثالثة على التوالي لجمعية الخروب، ما جعلها تحتل المركز الأخير دون رصيد وتعيش وضعية صعبة، كما أدخلت الشك في نفوس اللاعبين وكل محيط النادي، وهي وضعية تتطلب التجند ورفع التحدي لتجاوزها خاصة أن النتائج الأخيرة خدمت نوعا ما الفريق، وجعلت باقي الأندية «ما تهربش» كثيرا والبطولة لا تزال طويلة. اللاعبون يبذلون جهودا دون جدوى ويجب الإشارة إلى أمر مهم يحسب على لاعبي جمعية الخروب ومدربهم محمد تبيب، حيث بذلوا جهودا جبارة من أجل العودة بنتيجة إيجابية لتحقيق الوثبة مقاومين الضغط وإرادة المنافس ونقص خبرة التشكيلة، إلا أنها انقلبت في وقت قاتل ولم تجسد في انتظار رفع التحدي في المباريات المقبلة رغم أنها صعبة. وبكوا في غرف تغيير الملابس ومصفار أكثرهم تأثرا ما يؤكد أن لاعبي جمعية الخروب جاهدوا في تلك المواجهة، وأحسوا أنهم ضيعوا الانطلاقة والعودة بالتعادل على الأقل أمام منافسة لم يفعل شيئا من أجل الفوز، هو التأثر الذي أصاب اللاعبين في غرف تغيير الملابس حتى أن منهم من بكى خاصة الشبان، وكان المهاجم مصفار أكثرهم تأثرا ولم يتوقف عن البكاء صارخا «مانزيدوش نلعبو مليح ونربحو»، في إشارة إلى أن فريقه في كل مرة يلعب جيدا إلا ويخسر النقاط مثلما حصل أمام القبائل و»العميد». تبيب بقى معزولا وتأسف للخسارة بدوره تأثر مدرب جمعية الخروب محمد تبيب للهزيمة، حيث بقي منعزلا في غرف تغيير الملابس متحسرا على تضييع هذه المواجهة، مكتفيا بالقول إن الحظ أدار ظهره لفريقه مرة أخرى وأن الهزيمة حزت في نفسه أكثر من التي سجلت أمام «العميد» والقبائل، رغم أن البعض لام المدرب على تأخيره في إحداث التغيير الوحيد، كما لام البعض المدافعين على عدم تركيزهم. المسؤولية جماعية ويجب عدم لوم أحد على حساب أخر ويبقى الجميع في الفريق مسؤولا عن الهزيمة ودون استثناء، حيث يجب عدم تحميل المسؤولية على لاعب أو المدرب، ومنه يجب أن يحافظ اللاعبون وكل محيط الفريق على روح المجموعة، بعد أن وفرت الإدارة كل العوامل للعودة بنتيجة مرضية بتسديد مستحقات اللاعبين. الهزيمة يجب أن لا تثبط العزيمة ووجب أن لا تثبط هذه الهزيمة رغم مرارتها العزيمة التي كان يتحلى بها زملاء بوتناف، خاصة أن الموسم لايزال طويلا وهناك 30 مباراة في انتظار الفريق وبإمكانه تدارك ما ضيعه في المواجهة الفارطة وبطولتنا فيها كل شيء ممكن. وألا تزرع الشك في نفوس اللاعبين والأنصاركما وجب ألا تزرع النتيجة المسجلة أمام مولودية العلمة الشك في نفوس اللاعبين، وأن لا تفقدهم الأمل ما دام لا شيء لعب والهزيمة ليست نهاية العالم، والأمر نفسه ينطبق على الأنصار الذين كان من الصعب عليهم تقبل هزيمة ثالثة على التوالي ووجود فريقهم دون رصيد، وعليهم أن يجددوا ثقتهم في هذه التشكيلة الشابة التي يعلمون أنها تغيرت بنسبة كبيرة. الأنصار مشكورون وعن أنصار جمعية الخروب فقد سجلوا حضورهم في مباراة أول أمس أمام العلمة، وصنعوا أجواء رائعة على المدرجات وكانوا متحضرين وشجعوا فريقهم بروح رياضية، رغم أن خيبتهم كانت شديدة بعد تلقي فريقهم هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع، والنقطة إيجابية تحسب لهم هي وقوفهم وقفة رجل واحد لتحية زملاء معنصر على الأداء الذي قدموه. بوناب كان رائعا، لغزال الهداف الجديد ومعنصر تنقصه الخبرة رغم الهزيمة المسجلة أول أمس أمام “البابية”، فإن ذلك لم يخف من تألق العديد من العناصر وفي مقدمتها صانع الألعاب بوناب حمزة، الذي كان أحسن عنصر في التشكيلة بعدما عبث في العديد من المرات بلاعبي «البابية» رغم الإصابة التي يعاني منها في الكاحل، وقد كان اللاعب وراء الهدف الأول لفريقه بعدما منح الكرة للمهاجم لغزال. ذكر الأنصار بأيام زمان وذكر الأنصار الأداء الكبير المقدم من ابن الخروب بونابن بالمستوى الذي اكتشفوا به اللاعب قبل مغادرته تشكيلة فريقهم موسم صعودها إلى القسم الثاني نحو شباب بلوزداد، وقد جاء أداء بوناب الكبير رغم الآلام التي كان يعاني منها في الكاحل، ليرد على جميع من شكك في قدراته عقب عودته للتشكيلة الخروبية. سيغيب أمام “الحمراوة” بسبب خطأ في تدوين إنذاره وسيغيب لاعب الجمعية حمزة بوناب عن المواجهة المقبلة لفريقه أمام مولودية وهران، بسبب إنذار احتجاج حسب ما دونه حكم المواجهة نسيب على ورقة المباراة، رغم أن اللاعب لم يتلقه بسبب ذلك، وقد طلبت إدارة النادي من الحكم نسيب التراجع عن الملاحظة التي دونها لأن اللاعب تلقى إنذارا عاديا، لكن نسيب أصر على ملاحظته وأن اللاعب احتج على قراره في ركلة الجزاء، وهو الأمر الذي تأسف له بوناب، لاسيما أن غيابه سيؤثر في المجموعة. لغزال هداف ويطمئن الهجوم لا خوف عليه كما لفت الانتباه في مواجهة أول أمس المهاجم المغترب لغزال الذي كان رائعا، وكان وراء الهدف الوحيد الذي يعد الثاني له بعد هدف «العميد»، وقد جاء بكيفية رائعة لا يستعملها إلا الكبار بعدما عبث بمدافعي “البابية”، وجاء مستوى لغزال ليؤكد أن هجوم “لايسكا” لا خوف عليه مع لغزال وحتى معنصر ومصفار الذي نشط الهجوم منذ دخوله. معنصر لم يلعب في منصبه ونقص الخبرة خانته وعرفت مواجهة أول أمس أول مشاركة للاعب الأواسط معنصر مع الأكابر، حيث فضل المدرب تبيب وضعه في خط الوسط بدل الهجوم وعدم المغامرة نحو المرمى قصد شل هجمات المدافع الأيمن ل”البابية” الذي يتحرك كثيرا، وهو المنصب الذي رغم أنه لم يتعود عليه إلا أنه قدم فيه ما عليه، إلا أن نقص الخبرة كان واضحا على اللاعب الشاب معنصر الذي وضعه مدرب المنتخب الأولمبي آيت جودي في قائمته الاحتياطية. حلوي دخل خائفا وتدارك في الشوط الثاني لاعب آخر من الأواسط شارك في هذه المواجهة والأمر يتعلق بالمدافع الأيسر حلوي شراف، الذي رغم بدايته المضطربة في الشوط الأول بعدما دخل خائفا نوعا ما جعله يرتكب بعض الأخطاء لأنها المواجهة الأولى له مع الأكابر بعدما غامر به تبيب، إلا أنه مع بداية المرحلة الثانية دخل في اللقاء وأدى مردودا على طريقة الكبار، وكان من أحسن اللاعبين الميدان. جيل، نايت يحيى وطوال يستحقون العلامة الكاملة كما يجب الإشارة إلى الدور الكبير الذي قدمه لاعبا الوسط جيل ونايت يحيى، اللذان يستحقان العلامة الكاملة بالنظر إلى الدور المقدم من طرفهما، شأنهما في ذلك شأن الحارس طوال الذي كان في المستوى. بوتناف أنهى المواجهة مصابا أنهى المدافع المحوري لجمعية الخروب بوتناف مواجهة أول أمس مصابا في الأربطة، حيث من المنتظر أن يركن للراحة أسبوعا ما يجعل إمكانية غيابه عن مواجهة “الحمراوة” واردا جدا. بلاكة يتعرض لاعتداء عقب نهاية لقاء الأواسط أمام العلمة بملعب حيرش والذي عرف خسارة الأواسط (3-2)، وتضييع زملاء جمال وكاسيس مسجلي الهدفين ركلة جزاء عن طريق بلايلي، تعرض وسط ميدان الفريق بلاكة أسامة إلى إصابة في الرأس بعدما رشقه أحد الأنصار بحجر، ووضع 5 غرزا طبية في موضع الإصابة. معنصر: ‘'العلمة لم تكن أقوى منا وضيّعنا التعادل'' ما تعليقك على الهزيمة الثالثة التي تلقاه فريقك أمام العلمة؟ هذه الهزيمة لا نستحقها نظرا إلى ما قدمناه في المباراة، وقد تنقلنا إلى العلمة بنية العودة بنتيجة، كما أننا كنا نريد تدعيم رصيدنا ولو بنقطة، لكن فشلنا في ذلك في الوقت بدل الضائع وهو ما أثر فينا كثيرا. إذن هذه الهزيمة أثرت فيكم كثيرا هذا صحيح لأنها «تغيض تاع صح»، لأننا لا نستحقها لأننا لعبنا لقاء في المستوى، وكنا أحسن من المنافس خاصة في المرحلة الثانية، هذه هي كرة القدم في كل مرة «تعكسلنا وماحبتش تكتبلنا الربحة» أو التعادل على الأقل رغم الأداء الجيد. الهزيمة تجعلكم في المركز الأخير دون نقاط، وهو ما يزيد صعوبة المهمة خاصة أنه ينتظركم تنقل إلى وهران، ما قولك؟ يجب أن ننسى الماضي ونتطلع للمستقبل، صحيح أن نتيجة العلمة أدخلت فينا الشك لكننا سنرفع التحدي وعلى الأنصار مساعدتنا، وسنعمل المستحيل في اللقاء القادم أمام مولودية وهران لإفراح أنصارنا «اللي غاضوني بزاف»، وأدرك أنهم غاضبون منا. المدرب أقحمك أساسيا لكن في وسط الميدان، ما تعليقك على ذلك؟ الحكم على مستواي يعود للأنصار والمدرب، رغم أنني وجدت صعوبة في التأقلم في المنصب الذي أقحمني فيه المدرب تبيب، الذي أحترم قراراته رغم أنني أحسن اللاعب أكثر في الهجوم، إلا أن خطة المدرب حتمت علي ذلك وكنت أدافع أكثر مما أهاجم.