لم تُخيّب جمعية الخروب خلال اللقاء الذي نشطته مساء أول أمس بملعبها أمام حامل اللقب الموسم الماضي مولودية العاصمة وأدت مباراة قوية، رغم الهزيمة التي كانت بسبب حكم المباراة زواوي ومساعديه الذين هضموا حق شبان الجمعية في هذه الخرجة الثانية من البطولة المحترفة. وكان أشبال تبيب يستحقون الفوز لولا المساعدة التي تلقاه الزوار من حكام المواجهة الذين حرموا الخروبية من حقهم الشرعي، ورغم الهزيمة إلا أن الوجه المقدم زاد من أمل الأنصار في رؤية فريقهم يتألق مستقبلا . لا أحد كان ينتظر هذا الأداء والحقيقة تقال أن أداء شبان تبيب فاجأ الجميع، حيث لم يكن أحدا ينتظر هذا الأداء الراقي واللعب المنظم من زملاء نايت يحيى، فلاعبو جمعية الخروب كانوا الأحسن بشهادة كل من شاهد اللقاء حتى أنصار مولودية الجزائر الذين حضروا بالنظر إلى الأداء الرجولي الذي أظهروه والمستوى الجيد المقدم على أرضية الميدان رغم تحيز حكام المباراة، والأمر الإيجابي الآخر الذي استخلصناه هو التنسيق الجيد بين اللاعبين . ‘'خدمة تبيب بانت ولازم يعاونوه'' وفي حديثنا عن التنسيق واللعب المنظم من العناصر الخروبية في هذا اللقاء بعيدا عن بعض الهفوات المرتكبة على مستوى الدفاع، فإن كل الفضل يعود إلى المدرب تبيب الذي ظهرت نتائج عمله على التشكيلة حيث بدأت تجد ضالتها رغم قصر الوقت الذي أشرف عليه المعني على العناصر الخروبية. لاعبو العميد ‘'ما فهمو والو'' وبخصوص المواجهة ورغم البداية المبكرة من الزوار في افتتاح باب التسجيل في المرحلة الأولى، إلا أن هذا الهدف أعطى شحنة لزملاء بوناب ولم يؤثر فيهم حيث سيطروا بعدها بالطول والعرض على باقي مجريات المواجهة وراحوا يهددون مرمى زماموش في عدة محاولات خطيرة وصنعوا نسوجا كروية جيدة جعلت لاعبي «العميد» يتفرجون عليها حيث «درقولهم وخباولهم البالون» قبل أن يخلط شبان الجمعية كل الحسابات ويعادلوا النتيجة بعمل جماعي منسق ختمه بوناب بهدف رائع قبل أن يضيفوا هدفا ثانيا عن طريق لغزال دون أي رد فعل خطير من لاعبي «العميد» الذين تاهوا أمام حملات الخروبية ولم يفهموا شيئا. الحظ وهدية الحكم يمنحان التعادل للمولودية مع بداية الشوط الثاني من المواجهة كان بإمكان زملاء مصفار قتل المباراة لولا غياب الفعالية خاصة في العشرين دقيقة الأولى بعد الفرص المتاحة، وهو ما لم يتقبّله حكم المباراة الذي راح يعطي الأفضلية للزوار من خلال إعلانه لعدة مخالفات بالقرب من منطقة عمليات الجمعية أفقدت تركيز لاعبي الخروب لأن معظمها لم تكن صحيحة قبل أن يعلن ركلة جزاء بعد لمس غير متعمد للكرة باليد من طرف المدافع زواق، في لقطة غاب فيها التركيز من هذا المدافع وكانت اللقطة ميتة ومن ضربة حظ لا غير. بيطام فضح الحالة وقبل إعلان ركلة الجزاء التي كان «يحوّس عليها» الحكم زواوي –حسب المسيرين- كان قبلها خطأ على لاعب الجمعية نايت يحيى في منطقة الزوار فضّل عدم تصفيره وفي هجمة معاكسة ل «العميد» جاءت ركلة الجزاء التي أعلنها قبل أن يختم هذه المسرحية –حسب المسيرين- مساعده بيطام باحتسابه هدفا ثالثا من وضعية تسلل أثارت غضب الجميع الذين نددوا بهذه «الحقرة». الخبرة كذلك لعبت دورها مرة أخرى وبعيدا عن تحيز الحكم، فإن الخبرة لعبت دورها في هذه المواجهة وصنعت الفارق بعدما كان الخروبية يتجهون لتحقيق الفوز، كما يجب الإشارة إلى نقص تركيز المدافعين خاصة محور الدفاع رغم أن أهداف «العميد» جاءت من كرات ميتة. الشبان أبدعوا لا يمكن أن نتحدث عن أداء الجمعية في هذه المواجهة دون التطرق إلى الأداء المتميز لبعض العناصر. فرغم أن الجميع شاهد أن تقريبا كل اللاعبين قدموا مباراة جيدة ورجولية أمام فريق مكوّن من الملايير يفوقهم خبرة وتحضيرا وبغض النظر عن الخسارة المسجلة، إلا أن «المايسترو» بوناب والفنان نايت يحيى والمدافعين بوتناف، زياد وسي حاج وجيل كانوا رائعين، فبوناب ونايت يحيى كانا القلب النابض لخط الوسط رفقة جيل الذي كان سدا منيعا لهجمات «العميد» وساهم في عدة هجمات خطيرة لفريقه، أما زياد، بوتناف وسي حاج فقد كانوا في المستوى رغم خروج زياد متأثرا بإصابة. بمثل هذا الأداء من الصعب هزم ‘'لايسكا'' مستقبلا وبعيدا عن النتيجة المسجلة وعوامل المواجهة وتحيز الحكم، فإن جمعية الخروب قدمت أداء اعتبره الجميع جيدا ويبشر بالخير مستقبلا، حيث أكد جميع محبي الجمعية الخروبية أنه بمثل الأداء المقدم في اللقاءين الأولين من البطولة سيكون من الصعب على أي فريق مهما كان اسمه أن يهزم الحمراء في اللقاءات القادمة. وكان مدرب «العميد» بعد نهاية المواجهة رياضيا واعترف بسرقة الفوز من الجمعية، حيث أكد رفقة المسيرين أن جمعية الخروب إذا واصلت بهذا المستوى الراقي مع تصحيح بعض الهفوات ستقول كلمتها في البطولة وبإمكانها احتلال إحدى المراتب الأولى. ---------------------- الخروبية يثورون في وجه أصحاب البدلة السوداء... زواوي وبيطام حطما عمل تبيب لم تمر خسارة الجمعية أول أمس بميدانها أمام مولودية الجزائر دون أن تثير ردود أفعال مسيري، لاعبي وأنصار الفريق الذين عبّروا عن أسفهم الشديد للطريقة التي هزموا بها بتواطؤ –حسبهم- من حكام المباراة. وجاء هذا التعثر مرة أخرى بطعم خاص لأن الخروبية شموا فيه «ريحة الحقرة» بسبب الطريقة الغريبة التي أدار بها الحكم ومساعديه المقابلة خاصة المساعد الأول بيطام، ورغم أن رفقاء نايت يحيى أدوا مباراة جيدة وكانوا يستحقون الفوز إلا أن هؤلاء الحكام –حسب المسيرين- هضموا حقهم. زواوي منح الأفضلية ل ‘'العميد'' في الشوط الثاني كان الحكم زواوي منحازا و»حيلي» في قراراته –حسب المسيرين- خاصة مع بداية المرحلة الثانية وهو الأمر الذي تفطن له الجميع مع بداية هذه المرحلة، حيث «دار 100 في الساعة»، وكان زواوي وبالأخص مساعده بيطام خارج الإطار، ففي الوقت الذي تساهلا فيه مع الزوار كانا صارمين واستفزا رفقاء بوناب قبل أن يحتسب الحكم المساعد بيطام هدفا من وضعية تسلل واضحة وركلة جزاء -حسب المسيرين- لو كانت لصالح الخروبية لن يتم إعلانها. عدم احتسابه الوقت بدل الضائع فضح الحالة وما يؤكد نوايا الحكم السيئة هو أنه لم يحتسب على الإطلاق الوقت بدل الضائع، رغم أن اللقاء توقف لقرابة 10 دقائق إضافة إلى أن الحكم الرابع أضاف 5 دقائق وقت بدل ضائع، إلا أن الحكم زواوي احتسب منها دقيقتين فقط، وجاء ذلك ليفضح الحالة أكثر حيث يكون ربما –حسب الخروبية- خاف من معادلة الخروبية النتيجة. مراقب اللقاء ‘'فضحو'' في تقريره ويبدو أن الحكم زواوي دخل المباراة خائفا من تصريحات مسؤولي المولودية الذين طيلة الأسبوع وهم يتحدثون عن الحكم، ولأنه خاف عن مستقبله التحكيمي فقد أهدى –حسب مسيري الجمعية- المولودية الفوز لإرضاء مسؤوليها، لكن مراقب اللقاء دوّن كل ما ارتكب هذا الحكم من أخطاء فادحة خاصة في لقطة الهدف الثالث. الأنصار ‘'ما كانش لا زم يطيحو في اللعب'' ورغم حاجة «لايسكا» لنقاط المواجهة وتحيز الحكم إلا أن التصرفات السلبية من طرف الأنصار كان يجب تفاديها لأن جمهور الخروب معروف بروحه الرياضية وكان عليهم عدم الوقوع في فخ قرارات هذا الحكم الذي أظهر تحيزا واضحا، كما قد تتسبب التصرفات غير الرياضية من الأنصار في تعرض الفريق لعقوبة قاسية جدا من الرابطة الوطنية، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الخروب في قمة الروح الرياضية ولم يصدر منهم تصرف سلبي تجاه الحكم. الاحتراف لن ينجح بمثل أشباه الحكام وقد يتساءل الكثيرون عن الدواعي التي جعلت مستوى كرتنا يعرف هذا المستوى المتدني، لكن لا يمكن التحجج بأي حجة دون أن نشير إلى أن المسؤولية في ذلك تتحمّلها العديد من الأطراف وبنسبة كبيرة الحكام، فحكام أول أمس –حسب مسيري الجمعية- «كلاو حق شبان» الجمعية وكسروا عمل المدرب طيلة أسبوع كامل وحولوا فوزهم إلى كابوس بعدما كانوا الأحق به بسبب التحيز الواضح، ما يوحي أن المشكل أكبر بكثير من أن نفكر في إنجاح الإحتراف قبل أن يكون بعض الحكام محترفين ولا يضربون قواعد اللعبة في الصميم. ------------------------- بوتناف: ‘'زواوي وكيلو ربي والمولودية لا تستحق الفوز'' خيبة أمل عميقة بعد الإنهزام الثاني على التوالي؟ بكل صراحة لا نستحق ذلك ولا نستحق أن نجازى بهذه الطريقة لأننا قدمنا الأحسن طيلة اللقاء، لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوري بعد هذه الهزيمة غير المستحقة. لكن رغم الهزيمة إلا أن الجميع يشهد أنكم أديتم مباراة جيدة. هذا صحيح لقد أدينا مباراة في المستوى، كما سيطرنا على مجرياتها بالطول والعرض، لكن ما الفائدة في أداء مباراة قوية وتنهزم في النهاية بسذاجة. من الصعب جدا أن نتجرع ذلك بعد كل الذي قدمناه، بكل صراحة تحطمنا و»عرقنا راح باطل» أمام فريق لم يعمل شيئا حتى يكسب النقاط الثلاث التي كانت بمساعدة حكم المباراة. ماذا تقول عن التحكيم؟ الحكم «ربي وكيلو وكلانا حقنا» في هذه المباراة بسبب التحيز الفاضح وأنتم شاهدتم المباراة وتعرفون جيدا ماذا أقصد بكلامي هذا. هل من توضيح أكثر؟ الكل شاهد أننا نستحق الفوز والحكم كان حيلي، ماذا نفعل أمام هؤلاء الحكام لقد أرادوا هزمنا وإهداء الفوز للمولودية. بماذا تريد أن تختم؟ نتأسف لأنصارنا الذين نشكرهم على الحضور القوي ونعدهم بحول الله بالتدارك فقط عليهم الوقوف إلى جانبنا. -------------------------- تبيب: ‘'ليس من عادتي انتقاد الحكام لكن...'' أبدى المدرب الخروبي محمد تبيب تذمره من طريقة إدارة الحكم زواوي ومساعديه لمواجهة أول أمس أمام «العميد»، حيث حمّل تبيب تعثر فريقه على أرضية ميدانه وحرمان أشباله من نقاط المواجهة إلى الحكام بعدما هضموا حق فريقه -على حد تعبيره. وأكد تبيب أنه ليس من عادته لوم الحكام وانتقادهم، إلا أن الطريقة المفضوحة من هذا الحكم في مرحلتها الثانية جعلته يؤكد أنه منحاز بعدما تساهل مع الزوار واحتسب هدفا ثالثا غير شرعي. كما تأسف تبيب عن تصرفات بعض الأنصار في المباراة وطالبهم بالتعقل والعمل على خدمة الفريق الذي بدأ يجد ضالته، مؤكدا أن الرزنامة لم ترحمه وسيعود بقوة مستقبلا . عدم استدعاء بوراس فاجأ الجميع عرفت قائمة ال 18 التي واجهت المولودية العاصمية غياب اسم بوراس الذي فاجأ عدم إستدعائه جميع اللاعبين رغم أنه يستحق تواجده، لا سيما أن المعني «راهو يطير» في التدريبات. وقد علمنا من مصادرنا أن عدم استدعاء بوراس لم يكن من خيارات المدرب الرئيسي تبيب الذي يبقى يشيد بإمكاناته، وراحت بعض الأطراف تؤكد أنها خيارات تكتيكية لا غير، رغم أن بعض المتتبعين أجمعوا أن بلقرع هو الذي من المفترض أن يكون خارج قائمة ال 18 في مباراة أول أمس خاصة أنه في كل مرة يتظاهر بالإصابة من خلال كل مباراة تطبيقية يبرمجها المدرب بين اللاعبين واستدعائه يبقى غير مفهوم والجواب نتركه للذي كان وراء ذلك. ورغم أن بوراس كان يأمل في المشاركة في لقاء أول أمس وتحضيره لهذه المواجهة من كل النواحي، إلا أنه تفاجأ بعدم وجوده في القائمة ورغم ذلك لم يتأثر لهذا الأمر. وما يؤكد ذلك أن المعني اتصل بمناجيره ورئيس الفئات الشبانية للعب مع الأواسط لربح منافسة وهو الأمر الذي استحسنه الجميع. بوراس: ‘'ما زلت صغيرا والوقت أمامي ولن أناقش خيارات المدرب'' اقتربنا من الشاب بوراس بعد الإعلان عن القائمة النهائية وسألناه إن كان مقتنعا بهذه القائمة فقال: «لماذا لا أقتنع، فهذه خيارات المدرب ويجب تقبلها، صحيح أنني كنت مستعدا للمشاركة لكن ما عليهش راني ما زلت صغير وقاعد نتعلم والوقت أمامي لإثبات قدراتي وبحول الله سأكسب ثقة المدرب مستقبلا وهي أملي الوحيد». بلقرع ‘'ما كان والو'' وجاء لقاء أول أمس ليكشف المستوى المتواضع للمغترب بلقرع الذي كان خارج الإطار منذ دخوله ولم يقدم الإضافة المرجوة منه، في الوقت الذي كان من المفترض إقحام الشاب معنصر الذي يستحق المشاركة في هذه المواجهة نظرا لخفته وسرعته في الهجمات المعاكسة. ويعود عدم إقحام هذا الشاب لأسباب مجهولة حيث أكد له المدرب المساعد حسب مصادرنا قبل مباراة أول أمس أنه لن يضع فيه الثقة رفقة تبيب لأنه ما زال صغيرا وهو كلام الذي أثر كثيرا في معنصر، رغم أن مثل هذا الكلام لا يوجه بهذه الطريقة قبل مواجهة هام. نايت يحيى ‘'ضربوه بعين '' خرج وسط ميدان جمعية الخروب نايت يحيى سالما معافى من الحادث الذي تعرض له بعد نهاية مواجهة فريقه بالقرب من الملعب، وقد كانت «الهدّاف» حاضرة في مكان الحادث ووقفة على حالة اللاعب الذي لم يصب بأذى فيما تحطمت سيارته في المقدمة. ويبدو أن ابن أقبو «ضرباتو عين صحيحة». في حديثه ل»الهدّاف»، أكد نايت يحيى أنه يوجد في صحة جيدة شاكرا كل من وقف معه ومن اتصل به سواء أنصار أو مسيري جمعية الخروب. وبعد وقوع الحادث، الذي كانت «الهدّاف» حاضرة بعد دقائق من حدوثه، تنقل رئيس الجمعية حورابي رفقة بقية أعضائه وبعض اللاعبين على جناح السرعة إلى مكان الحادث واطمأنوا على حالة أحسن لاعب في الفريق. وقد علق رئيس الفريق قائلا: «العين والنحس لاحقانا حتى في أحسن لاعبينا». بوناب ولغزال يسجلان أول أهدافهما عرفت مواجهة أول أمس تسجيل كل من لغزال وبوناب هدف لكل منهما مع فريقهما جمعية الخروب في البطولة المحترفة. وقد كان هدفا بوناب خاصا جدا لأنه كان صاحب أول هدف للخروبية بملعبهم في صيغة البطولة الجديدة ومن الصدف أن الهدف كان من ابن الفريق والمدينة.