يعاني رفيق حليش مدافع المنتخب الوطني المتألق في كأس الأمم الإفريقية الماضية من شبح كرسي الاحتياط منذ انطلاقة الموسم، إذ بقي حبيساً له في كل مباريات البطولة التي خاضها مع ناديه فولهام، وحتى بعد وصولنا إلى الجولة التاسعة مطلع هذا الأسبوع لا يوجد بصيص من الأمل يُرّشح تحسن وضعيته في المواعيد القادمة. وكان لموقع “ترونسفير فورتبول” المختص بتحليل سوق الاستقدامات موضوع يخص أكثر الإستقدامات سلبية في “البريمرليغ”، والمؤسف أن وضعية حليش رشحته بقوة للتواجد ضمنها. والغريب أن الموقع أرفق عبارة “مرشحون للإعارة على الأقل في الميركاتو القادم” بقائمة السلبيين في انطلاقتهم. أمله الوحيد حاليا إصابة هيوز أو هانڤيلاند وبعيداً عن تقرير الموقع العالمي في نسخته الإنجليزية الذي يبقى حبرا على ورق فقط ومغادرة مدافع “الخضر” لفريقه مستبعدة، يبدو أن حليش مقبل فعلا على فترة عصيبة مثل التي مضت بملازمة كرسي الاحتياط. فحسب آخر تصريحات لمدرب فولهام مارك هيوز، أثنى الويلزي كثيرا على ثنائي محور دفاعه آرون هيوز - هانڤيلاند الذي قدم مباراة جيدة أمام ويست بروميتش مطلع الأسبوع، أمر يجعل من إحالة أحدهما على كرسي الاحتياط لصالح حليش مستبعدا إلا في حالة واحدة هي إصابة أحدهما. نظرياً، فرصة حليش مُؤجلة إلى مطلع العام القادم تخوض الأندية الإنجليزية اليوم وغدا مباريات كأس الرابطة “كارلينغ كاب”، المنافسة التي أقصي منها فولهام في الدور الماضي، وبالتالي ضاعت على حليش فرصة المشاركة وكسر الروتين مثلما حدث في مشاركته الوحيدة أمام ستوك سيتي. ومن الناحية النظرية وعلى ضوء الظروف الحالية، يبدو أن فرص حليش في المشاركة وإثبات نفسه مؤجلة إلى غاية شهر جانفي من العام الداخل، لأن تلك الفترة ببساطة تعرف دخول فرق الدرجة الممتازة معترك كأس الإتحاد الإنجليزي “أف.أ” المنافسة الثالثة في إنجلترا.