ضيّعت شبيبة سكيكدة أول أمس الجمعة فرصة الخروج بالنقاط الثلاث وتحسين وضعها في سلم الترتيب بعد التعادل الذي فُرض عليها أمام جارها شباب قسنطينة، في المباراة التي أوفت بكل وعودها من حيث الإثارة والتشويق... وقد إستمتع كل من حضرها بالعروض الكروية الجميلة التي قدمها كلا الفريقين، خاصة تشكيلة شبيبة سكيكدة التي عكست مرة أخرى صورة الترتيب الذي تحتله وهذا بشهادة مدرب الشباب رواس، لولا خروج الطاقم التحكيمي عن مجريات اللقاء بالقرارات غير المفهومة وبشهادة كل من كان بالملعب والتي ساهمت في خروج الفريقين بالتعادل. التحكيم كارثة ويطرح التساؤلات وكان للطاقم التحكيمي بقيادة الحكم الرئيسي بوشلاش ومساعده الأول بلعڤون دور هام في خروج الشبيبة بنقطة يتيمة من هذه المباراة، حيث بعد شوط أول أداراه بطريقة عادية دخلا الشوط الثاني بنية أخرى ولعلها تكون إخراج اللقاء بالتعادل، وهذا لحاجة في نفس يعقوب، وهو ما تجلى في احتسابه لهدف غير شرعي لعمران وفي المقابل عدم احتسابه لهدف صحيح لبومدين في الوقت بدل الضائع والتحجج بوضعية التسلل الذي شاهدها هو وحده، بما أن المهاجم لحظة خروج الكرة كان بعيدا بمسافة واضحة عن المدافع الأخير للشباب، وهو ما يثبت أنهما لم يكونا بريئين بشهادة كل من تابع اللقاء. هدف عمران كشف الفضيحة وما يؤكد أن الطاقم التحكيمي السالف الذكر دخل الشوط الثاني بنية أخرى غير تلك التي أدار بها الشوط الأول هي لقطة هدف تعادل شباب قسنطينة الثاني بعد تجاهله لخطأ واضح إرتكبه اللاعب عمران داخل منطقة العمليات على مدافع الشبيبة مما سمح له بتسجيل الهدف أين رفع المساعد الثاني رايته مشيرا للخطأ غير أن بوشلوش أو “كوفي كوجيا” مثلما إتفق الجميع على تسميته كان له رأي آخر بإحتسابه الهدف وتجاهل قرار زميله، مما جعل عناصر الشبيبة تحتج لكن بدون فائدة ما دام حكمنا هذا أصر على قراره. الإدارة تقدّم تقريرا ضدّه وتكون إدارة الشبيبة قد قدّمت أمس تقريرا مفصلا ضده للرابطة الوطنية حول الطريقة الكارثية التي أدار بها هذا الحكم ومساعده الأول لقاء الجمعة وكاد يتسبب في حدوث إنزلاقات خطيرة لا يحمد عقباها لولا تعقل الجمهور السكيكدي الذي رغم هذا أسمعه ما لا يرضيه من ألفاظ كان بإمكانه تفاديها بتسيير اللقاء بطريقة أكثر حيادية. الهجوم سهّل له المهمة ورغم أن الطاقم التحكيمي ساهم بشكل كبير في المهمة التي يبدو أنه أتى من أجلها وهي نهاية اللقاء بالتعادل، كان للهجوم السكيكدي رغم تسجيله لثلاثة أهداف (بإحتساب هدف بومدين الشرعي الذي لم يحتسب) دور هام في مساعدته بما أنه أضاع الكثير من الأهداف المحققة خاصة الفرصتين اللتين أضاعهما بومدين أمام المرمى في الدقيقتين (17، 46) واللتين كانتا هدفين محققين. عمروس متميز كالعادة كعادته قدم عمروس مباراة جيدة وكان متميزا سواء في الدفاع وأنقذ فريقه من هدف محقق بعد إنفراد وشام، أو حتى في وسط الميدان في الشوط الثاني بعد دخول جفال في الدفاع، وهو ما سمح له بالتقدم أكثر وخلق الكثير من الفرص. وقد أذهل مسيّري الشباب الذين أثنوا عليه كثيرا بعد نهاية المقابلة. ... وڤاسمي رضا منقذ الفريق ولم يكن عمروس لوحده رجل المقابلة حيث أن ڤاسمي رضا قدم مباراة في المستوى وكان وراء كل الهجمات الخطيرة التي قام بها فريقه، وكان سما قاتلا في دفاع المنافس وصنع عدة أهداف لزميله بومدين الذي سجل منها الهدف الأول في الدقيقة 63. التغييرات كانت حاسمة هذا وكانت تغييرات الطاقم الفني حاسمة رغم هذا التعثر، خاصة التغييرين الذي أحدثهما بدفعه بكل من جفال وبن عمارة اللذين كانا وراء تسجيل هدف التقدم الثاني بعد فتحة بن عمارة التي استقبلها جفال برأسية جميلة أودعها شباك الحارس ضيف، ناهيك عن تغيير بليل الذي كان من ورائه تنشيط الهجوم وخلق المساحات أكثر وهو ما حصل وكان وراء عدة محاولات خطيرة. “مصاغر” الشباب يخسر على أرضه ولم يكن لقاء أكابر الشبيبة أمام “السي. أس. سي.” التعثر الوحيد هذا اليوم بالنسبة للنادي، حيث أن فريق الشباب تحت ال 20 سنة قد تعثّر أيضا أمام ضيفه إتحاد بسكرة صاحب صدارة الترتيب بنتيجة هدفين لهدف واحد، ليبقى أشبال المدرب مرزوق يحتلون الصف الرابع.