أثارت قائمة اللاعبين الذين استدعاهم المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة تحسبا للقاء الودي أمام “لوكسمبورغ” يوم 17 نوفمبر القادم ردود أفعال وسط الشارع الرياضي الجزائري، بعد أن قام بإبعاد بعض اللاعبين من قائمته واستدعى لاعبين جدد سيجرّبون لأول مرة، وأهم حالة هي حالة المهاجم عبد القادر غزال الذي استبعده بن شيخة، وهو الخيار الذي حيّر الشارع الرياضي الجزائري، خاصة أن اللاعب لم يغب عن “الخضر” منذ التحاقه بهم في الصائفة الماضية، بل ولم يغب عن التشكيلة الأساسية إلا نادرا، وهو الأمر الذي حيّر الجميع، بما أنه يعتبر ركيزة أساسية من لاعبي المنتخب الوطني، وهو يلعب حاليا في البطولة الإيطالية، وتم تعويضه بلاعبين من الدرجة الثانية، أو البطولة المحلية. رغم كلّ ما قام به إلا أنه لا يغشّ ورغم أن أصواتا كثيرة كانت تنادي بضرورة ضبط هذا اللاعب، وجعله يتخلى عن تصرّفاته الطائشة، ورغم أنه لم يسجّل منذ أكثر من 11 لقاء لعبها مع “الخضر”، إلا أنه كان يشارك بانتظام، وكان يؤدّي مباريات جيدة. حيث احتار الشارع الرياضي الجزائري لقرار تنحيته وهو الذي يعد من بين أفضل المهاجمين الجزائريين، والكلّ يقول:«ما دام أن غزال لم يسجّل فمن سيسجّل”، وهذا دليل على مستواه الجيّد الذي يتمتع به. يشارك بانتظام مع فريقه ويوجد في حالة جيّدة والأمر الذي أدهش الجميع هو أن غزال يعدّ تقريبا من بين اللاعبين القلائل في المنتخب الوطني الذي يشارك بانتظام مع فريقه، حيث شارك في معظم مباريات “باري” هذا الموسم، وأشركه مدربه في وضعيات متعدّدة، حيث ساعد فريقه في عدة وضعيات، وتمكن من فرض نفسه في “الكالتشيو” الإيطالي، لذا من المحيّر أن يتم التخلي عن لاعب هو من بين الأكثر مشاركة ويملك مباريات عديدة في رجله، ومن الضروري أن نحتفظ بلاعبين جاهزين خاصة من الناحية البدنية. أفضل لقطة في إفريقيا الوسطى كانت عن طريقه فكيف يُبعد؟ ويشكّ البعض في أن إبعاد غزال يكون بسبب المستوى الذي ظهر به في لقاء إفريقيا الوسطى، لكن هذا الرأي لم يقنع الكثيرين الذين أكدوا أن غزال لم يكن سيّئا وحده، بل الفريق مرّ جانبا، بل أن غزال كان ربما الأحسن، بما أن أخطر لقطة للمنتخب الوطني التي كان من شأنها أن تقلب المباراة رأسا على عقب كان وراءها مهاجم “باري”، بعد لقطة سريعة قدّم فيها كرة على طبق ل جبور، وهو ما يعني أنه ربما اللاعب الوحيد الذي لا يستحق الإبعاد بعد لقاء إفريقيا الوسطى. ويبقى إيقاف غزال أمرا غير مفهوم.