انطلق المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة منذ أمس في جولته الأوروبية بغية معاينة بعض اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في فرنسا، وهي المبادرة الثانية من نوعها بعدما طار بن شيخة في سرية تامة قبل انطلاق التربص الإعدادي لمواجهة إفريقيا الوسطى إلى فرنسا وإيطاليا لمعاينة بعض اللاعبين على غرار مدافع نيم مهدي مصطفى، والتحدث مباشرة مع مساعد مدرب نادي روما دميانو الذي عرض عليه المدرب السابق للإفريقي العمل معه في الطاقم الفني الوطني، وستكون زيارة بن شيخة المهنية لفرنسا فرصة له لمعرفة وضعية بعض المحترفين على غرار بودبوز الذي تم إعفاءه من مباراة إفريقيا الوسطى ولكن ناديه سوشو أشركه مصابا في مباراة مونبلييه، ما زاد من تأزم هذه الإصابة على مستوى العضلات المقربة، وسيكون لقاء بن شيخة باللاعب ومسيّريه حاسما ليفصل في أمر استدعاءه لتربص لوكسمبورغ القادم. بن شيخة يسير على نهج سعدان الجولة الأوروبية التي يقوم بها بن شيخة من أجل معاينة بعض اللاعبين المحترفين تدخل ضمن سياسة الاتحادية وتحديدًا الرئيس روراوة الذي يفضّل دعم المنتخب بالعناصر المحترفة لاقتناعه بمحدودية اللاعبين المحليين، وهي نفس الاستراتيجية التي كانت متبعة عهد المدرب سعدان الذي عاين عددا من اللاعبين المحترفين منذ تأهلنا الى المونديال ودعّم بهم المنتخب قبل انطلاق دورة جنوب إفريقيا، ويبدو أن بن شيخة ينتهج نفس السبيل بتقديم الأولوية للعناصر التي تنشط في أوروبا من أجل تغطية النقائص الموجودة في التعداد الحالي. أولوية بن شيخة ضم مدافع أيمن حاجة بن شيخة الى تدعيم التعداد الذي جدد فيه الثقة بمناسبة مباراة إفريقيا الوسطى تقتصر على بعض المناصب التي تفتقد لاعبين ينشطون بشكل منتظم فيها، وأولوية المدرب الجديد خلال جولته الأوروبية تتمثل في ضم مدافع أيمن صريح بعد النقص المسجل في هذا المجال في المواجهات الأخيرة للخضر، حيث اضطر بن شيخة مثلا إلى تحويل عنتر يحيى إلى الجهة اليمنى في بانغي في ظل غياب مدافع قار بدليل أن مطمور، العيفاوي، بوڤرة، عنتر وقادير تناوبوا على مهمة تغطية هذه الجهة منذ عهد المدرب السابق سعدان. مهدي قد يكون الحل وشاقوري يبتعد معاينة بن شيخة لمدافع نادي نيم مهدي مصطفى للمرة الثانية تؤكد أولا اهتمامه بضمه بعدما برز مع ناديه، ورغبته من جهة أخرى في تدعيم الدفاع بمدافع حقيقي يغطي النقص الموجود في هذا المنصب، حيث لا يملك بن شيخة حلولا كثيرة في هذا المنصب على مستوى اللاعبين المحترفين خارج الوطن بعد ما صرف النظر عن مدافع شارل لوروا شاقوري الذي لم يلعب مع ناديه منذ بداية الموسم ولا يملك مستوى يسمح له باللعب في النخبة الوطنية حاليا. البحث عن المهاجم الهدّاف مستمر كما يسعى الناخب الجديد من خلال زيارته الأوروبية لتفقد اللاعبين الجزائريين الى البحث عن مهاجمين يفكّون معضلة الهجوم الذي يعاني من العقم منذ سنة كاملة، وأصبح المنتخب يفتقد لهداف حقيقي في ظل صيام كل من غزال، جبور وزياية عن التهديف منذ قرابة سنة كاملة، وتبيّن أن الثلاثي المذكور غير قادر على فك هذه “العقدة” وهو ما سيدفعه إلى الاستنجاد بالمهاجم سلطاني وأسماء محلية مرشحة للتواجد في قائمته مستقبلا. مباراة لوكسمبورغ لاختبار الأقل مشاركة ستكون مواجهة لوكسمبورغ مناسبة للناخب الوطني لتجريب أكبر عدد من اللاعبين في هذه المباراة الودية أمام منافس مغمور وفي متناول الخضر، كما أنها ستسمح لبن شيخة بمعاينة اللاعبين الأقل مشاركة والجدد في مواجهة ستكون آخر فرصة لهم للبروز قبل موعد مباراة تونس التي ستكون آخر محطة لتحضير الداربي المنتظر أمام المغرب. ------------- كاوة وشعيب سيكونان الى جانب بن شيخة في لقاء لكسمبورغ مؤقتًا بالموازاة مع تقديم زهير جلول استقالته من منصبه كمساعد للمدرب الوطني، أفادت مصادر مقربة “للهدّاف” بأن كاوة وشعيب الدوليين السابقين اللذين يشرفان على منتخب المحليين حاليا سيكونان بجانب بن شيخة في اللقاء الودي المقبل الذي سيخوضه الخضر في لكسمبورغ أمام منتخب لكسمبورغ يوم 17 نوفمبر القادم، حيث سيكون شعيب مساعدا لبن شيخة وسيتكفل كاوة بتدريب الحراس مؤقتا إلى غاية تعيين مدرب مساعد ومدرب حراس قبل نهاية السنة إلى جانب مستشار فني. ... وسيقودان المحليين في بداية “الشان” من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن بن شيخة سيكون أمام معضلة فيما يخص “الشان” أو كأس إفريقيا للمحليين التي تنطلق يوم 4 فيفري المقبل والتي تتزامن مع تربص المنتخب الأولى الذي سيلعب يوم 9 فيفري مباراة ودية أمام المنتخب التونسي، ورغم أن بن شيخة قرّر قيادة منتخب المحليين في كأس إفريقيا للمحليين، إلا أنه سيكون مضطرًا للبقاء مع المنتخب الأول إلى ما بعد لقاء تونس، وسيشرف الثنائي شعيب وكاوة على المحليين في السودان إلى حين وصول بن شيخة بعد ذلك.