مثلما ذكرناه في عدد أمس من يومية “الهدّاف“، ستكون إدارة وفاق سطيف ممثلة في الشركة التجارية “بلاك إيڤلز” على موعد مع التفاوض خلال الأيام القادمة مع إدارة ملعب 8 ماي من أجل كراء الملعب لتنظيم المقابلات من قبل الوفاق. وفي حديث مع رئيس الوفاق، أكد أنه وفق القوانين الجديدة للاحتراف والتي تمنح الفرق تنظيم المباريات، فإنه سيعمل على إنهاء مراسم توقيع العقد الجديد مع إدارة الملعب قبل مواجهة الجولة الرابعة من البطولة التي يستضيف فيها الفريق ضيفه اتحاد الحراش. عقد الكراء سيبقى في حدود 25 مليونا ولأن مجلس إدارة المركب الرياضي 8 ماي لم يجتمع بعد، فإن عقد الكراء الذي سيجمع الطرفين سيكون مثل بداية الموسم الماضي، أي أن الوفاق سيدفع عن كل لقاء ما مجموعه 25 مليون سنتيم. وقبل توقيع العقد، فإن الديون التي تبقى على عاتق الوفاق تجاه المركب الرياضي، والتي تعود إلى الموسم الرياضي قبل الماضي (كانت مليارا ونصف)، ستتم إعادة دراستها حسب المبلغ الذي يمثل حصة الفريق من مداخيل المباريات التي نظمتها إدارة ملعب 8 ماي طيلة سنة 2010 (أمام عنابة، سعيدة، الشياطين السود، البليدة، اتحاد دوالا، العلمة، بلعباس، الشلف، زاناكو، البرج، الحراش، مولودية العاصمة، الترجي التونسي، النادي الصفاقسي، ديناموس، مازيمبي، تلمسان). من 17 لقاء لا توجد مداخيل لخزينة الفريق ويبلغ مجموع اللقاءات السابقة التي نظمتها إدارة الملعب 17 مقابلة، وهي المواجهات التي لم يستلم الوفاق أي حصة مالية منها، على اعتبار أن الدخول في مواجهات الموسم الماضي كان قليلا أحيانا ومتوسطا في أحيان أخرى، إذ لم يمتلئ الملعب إلا في مواجهات الوفاق أمام الترجي، وأمام الشلف في الكأس، وأمام الترجي والصفاقسي التونسيين، وكانت حصيلة الفريق في كل مواجهة حسب النسبة التي تحددها قوانين المركبات الأولمبية، وهي الحصيلة التي فضلت إدارة الوفاق في كل لقاء أن تتركها لإدارة الملعب لأجل التخلص من الديون العالقة. تنظيم المباريات يجب أن يكون بعقلية 2007 وتأتي استعادة الوفاق لتنظيم المباريات في المواجهات القادمة (في انتظار ترسيم العقد)، لتجعل إدارة الفريق تعمل على إنعاش الخزينة بمبالغ هامة كما كان عليه الحال في موسمي 2006-2007 و2007-2008، حين استفادت الخزينة السطايفية في موسمين من أكثر من 13 مليار سنتيم في سابقة خلال تاريخ الأندية الجزائرية. والمنصة الشرفية ببطاقات اشتراك 5 ملايين ومن جهة أخرى، ومع استعادة إدارة الوفاق لتنظيم المباريات، فإن إدارة “الكحلة” تفكر من الآن في إعادة العمل ببطاقات الاشتراك على مستوى المنصة الشرفية الثانية (أسفل قاعة الصحافة)، حيث تأكد أنه سيتم العمل ببطاقات اشتراك سنوية ب 5 ملايين سنتيم تضمن لأصحابها كرسيا خاصا طيلة الموسم الكروي، وفي كل المواجهات التي يلعبها الوفاق السطايفي على الصعيد الوطني (بطولة وكأس إن استقبل في 8 ماي)، وعلى الصعيد الإقليمي (رابطة الأبطال وكأس شمال إفريقيا). دور الأنصار مهم وكانوا دوما حاضرين “وقت الشدة” وإذا كان تنظيم المقابلات سيؤدي من دون شك إلى زيادة في الأسعار المعتمدة من طرف إدارة الوفاق، والتي ستقفز إلى 200 دج و300 دج في مرحلة أولى، فالأكيد أن القرار لن يكون مفاجئا لأنصار الفريق، وهم الذين تعودوا على الدخول بأضعاف هذا المبلغ قبل 3 سنوات، ووصل الأمر إلى حد أسعار 500 دج و800 دج في واحدة من مباريات البطولة الوطنية، والأكثر من ذلك أنه في إحدى المباريات وجهت إدارة الوفاق نداء للأنصار من أجل مساعدة الفريق في توفير مبلغ 400 مليون للسفر إلى السودان (مواجهة الهلال)، وتم رفع سعر تذاكر إحدى مباريات الوفاق أمام العلمة (في ديسمبر 2008)، حيث لم يتأخر الأنصار في الحضور رغم رفع أسعار التذاكر في تلك المقابلة، وهذا خصيصا من أجل أن ينجدوا فريقهم. الدخول المجاني أكبر مشكلة و6000 تذكرة فقط أمام تلمسان وتبقى ظاهرة الدخول المجاني من أكثر الظواهر السلبية التي يجب أن تتعامل معها إدارة الوفاق خلال المرحلة القادمة، لأن المداخيل ظلت ضعيفة جدا في المواجهات السابقة، وآخرها أمام وداد تلمسان، والذي كان عدد الجماهير فيه كبيرا جدا، ولكن عدد التذاكر المباعة لم يتعد 1200 تذكرة للمدرجات المغطاة، وأكثر بقليل من 5000 تذكرة للمدرجات المكشوفة، أي أن ثلثي الجمهور الذي كان في المدرجات دخل بالمجان. أصبح ظاهرة اجتماعية وبالتأكيد أن الدخول المجاني ليس مشكل ملعب سطيف لوحده، لأن الأمر أصبح يتعلق بظاهرة اجتماعية تفشت في كل الملاعب الجزائرية منذ لقاء الجزائر – مصر في السودان، حيث كانت أغلب ملاعب الوطن في السنة الماضية تعرف دخولا مجانيا بقرارات رسمية من إدارات الملاعب أو إدارات الفرق، ومن الصعب إقناع الجماهير بالعودة إلى تسديد التذاكر، حيث يتطلب الأمر أن تكون هناك فرجة كروية في المواجهات حتى يقتنع المناصر بدفع ثمن التذاكر المستحقة. “كونوا في المستوى، والجمهور سيكون أكبر من المستوى“ وبالتأكيد أن الحضور الجماهيري الذي كان في مواجهة سهرة الجمعة أمام تلمسان، والتصرفات الجيدة التي كانت من أنصار الوفاق السطايفي، حيث لم يسقط ولا فيميجان واحد على أرضية الميدان، هو بمثابة الرسالة التي قدمها الجمهور للجميع من إدارة لاعبين، وطاقم فني، بأن الجمهور دوما في المستوى، وعليهم هم أن يكونوا في مستوى هذا الجمهور. ملعب 8 ماي كان مضربا للمثل ويجب أن يبقى كذلك وإلى 3 سنوات فقط خلت، كان ملعب 8 ماي مضربا للمثل من قبل أنصار ومسيري كل الفرق بخصوص المداخيل التي كانت فيه وخاصة أيام دوري أبطال العرب، وحتى إن كان من الصعب إعادة أيام ذلك الزمن الجميل من ناحية المداخيل، لأنه يوجد نوع من التشبع الآن في عدد المقابلات الإقليمية للوفاق مقارنة ب 2007، فإن الأهم أن يكون للوفاق مدخول من المباريات ولو ليس كبيرا. --------------------------- “فرانسيس”: “إصابتي ضربة موجعة وقررت إجراء العملية في أقرب وقت” كيف هي الأحوال؟ كما تعلمون فقد تلقيت إصابة خطيرة تستدعي خضوعي لعملية جراحية وهي بذلك ضربة موجعة للغاية لمعنوياتي، لأنني عدت إلى سطيف من أجل أن أساعد الفريق على تحقيق المزيد من النجاحات وأتألق على الصعيد الشخصي وأعود بقوة، لكن هذه الآمال سرعان ما اصطدمت بواقع مرير. تبدو متأثرا بشكل كبير. من الطبيعي أن أتأثر وأقلق على حالي لأن هذه الإصابة لم تأت في وقتها تماما ونحن في بداية الموسم خاصة وأن الكشوف الإيكوغرافية التي أجريتها في المرة الأولى لم توضح وجود أي خطر إلى أن ظهر العكس في كشوف “irm“ لكن في الأول والأخير تبقى إصابتي “مكتوب” مثلما تقولون أنتم وعليّ أن أرضى بذلك. ما الذي تعاني منه بالضبط؟ كشوف ال”irm“ التي أجريتها مؤخرا أوضحت أنني أعاني من ضربة في الأربطة المعاكسة وهي إصابة بليغة تستدعي الخضوع إلى عملية جراحية مستعجلة. هل هذا هو السبب الذي جعلك تبكي بسبب الإصابة؟ بكيت لأن الضربة موجعة بأتم ما تحمله الكلمة من معان قاسية لأنني تأثرت كثيرا من الناحية المعنوية بسبب الوقت الذي جاءت فيه الإصابة والمدة الطويلة التي سأغيب فيها عن الميادين. إذن قرارك النهائي هو أن تجري عملية جراحية. نعم، فبالرغم من صعوبة الأمر إلا أنني اتخذت قرار إجراء العملية الجراحية من أجل تفادي ضياع المزيد من الوقت. ومتى ستكون العملية؟ معنويا أنا جاهز لإجراء العملية في أقرب وقت ممكن وقد يكون ذلك في غضون هذا الأسبوع لأنني اتخذت القرار بشكل نهائي ويبقى لي فقط أن أتحدث مع الرئيس سرار لاستكمال كل الإجراءات قبل إجرائها. ستبتعد طويلا عن الميادين بسبب العملية، هل فكرت في ذلك؟ أعلم أنني بعد أن أجري العملية الجراحية سأبتعد عن الميادين على الأقل لمدة شهرين أو 3 أشهر، لكن سأبذل قصارى جهدي في عملية إعادة التأهيل العضلي لأعود بأسرع وقت ممكن إلى أجواء المنافسة مع الوفاق، خاصة وأن الفرصة ستكون متاحة لي بما أن الوفاق يلعب الكثير من المنافسات. ماذا تقول عن البداية التي حققها الوفاق لحد الآن في البطولة؟ من دون شك فهي بداية جيدة لأنه لا يوجد أفضل من تحقيق الفوز في لقاءين متتاليين في أول جولتين، حيث أن تصدر البطولة من أولها أمر مهم للمعنويات ويمنح الثقة اللازمة للاعبين من أجل المواصلة بنفس الوتيرة وتحقيق المزيد من الانتصارات لتدعيم الصدارة والمضي نحو تحقيق لقب البطولة الذي أصبح تقليدا راسخا في الفريق. ماذا تضيف في الأخير؟ أنا غير قلق على مستقبلي لأن الوفاق مقبل على الكثير من المنافسات في البطولة، الكأس ورابطة الأبطال وأتوقع أن أعود بقوة وإلى ذلك الوقت أتمنى التوفيق لزملائي في البطولة وفي الكأس اللذين يجب التفكير فيهما والتركيز عليهما بقوة قبل انطلاق منافسة رابطة الأبطال مجددا لنؤدي موسما مشرفا ولم لا أحسن من سابقه. ----------------------------- منادي ورابط اتصلا بسرّار من أجل زواوي بعد البداية الطيبة التي قدمها لاعب وسط ميدان الأواسط في السنة الماضية محمد زواوي، والمنضم في بداية الموسم الحالي لاتحاد عنابة، خلال 70 دقيقة التي لعبها في لقاء اتحاد عنابة – شبيبة بجاية، اتصل كل من رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي وكذا حسين رابط برئيس الوفاق هاتفيا لشكره على الأداء الذي قدمه هذا اللاعب، خاصة وأن ضم عنابة للاعب زواوي كان بتوصية من سرّار في آخر يومين من فترة التحويلات ودون أي معرفة مسبقة للاعب من الإدارة والطاقم الفني لاتحاد عنابة. ----------------------------- إمكانية لعب نهائي كأس شمال إفريقيا في قسنطينة تزداد مثلما كان سرّار قد صرح به من قبل في “الهدّاف“، بخصوص وجود إمكانية للعب مباراة نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة في حال التأهل على حساب أولمبيك باجةالتونسي، فإن تنقل الوالي بدوي إلى قسنطينة زاد من هذه القناعة، وهي القناعة التي كانت قد تولدت لدى سرّار منذ المواجهة الودية أمام مولودية قسنطينة في شهر رمضان، وخاصة أن تواجد الوالي بدوي على رأس ولاية قسنطينة سيسهل أمر تنظيم اللقاء، كما أن مدير الشباب والرياضة الحالي لقسنطينة مر من سطيف بدوره ولمدة 5 سنوات. القناعة جاءت بسبب الأرضية وسعة المدرجات وكانت قناعة رئيس الوفاق السطايفي بخصوص إمكانية لعب المباراة النهائية لكأس شمال إفريقية في قسنطينة، قد جاءت على هامش تواجده في ملعب الشهيد حملاوي نهاية أوت الماضي بمناسبة اللقاء الودي أمام “الموك“، حين وقف على جودة العشب الطبيعي لملعب قسنطينة والإنارة الجيدة، وكذا سعة مدرجات الملعب الحالية (35 ألف كرسي) أي ضعف سعة ملعب 8 ماي، دون نسيان الطريقة التي استقبل بها أنصار مولودية وشباب قسنطينة على حد سواء تشكيلة الوفاق وخاصة الحارس فوزي شاوشي. الوفاق يريده لقاء تكريميا لبدوي فضلا عن ذلك فإن اللقاء في هذه الحالة سيكون تكريميا للوالي بدوي من قبل إدارة وأنصار وفاق سطيف عرفانا بالمجهودات المبذولة من طرفه واللمسة التي تركها على الوفاق أثناء مروره بمدينة سطيف. قبل كل هذا يجب التأهل أمام باجة وإذا كان هذا الأمر يخص المباراة النهائية إيابا التي ينتظر أن يواجه فيها الوفاق الفائز والمتأهل من الجيش الملكي المغربي والنصر البنغازي الليبي، فإن هذا الحديث سابق لأوانه، لأن الوفاق عليه أولا أن يتأهل على حساب أولمبيك باجةالتونسي في مواجهتي الذهاب والإياب وبعدها سيكون هناك أمر آخر. حمّار سيعاين فندق الإقامة وملعب باجة وفي إطار لقاء أولمبيك باجةالتونسي، سيستغل رئيس فرع كرة القدم حسان حمّار فرصة تواجده في تونس منذ أمس الأحد وإلى غاية هذا الأربعاء في عطلة شخصية، ليمر في رحلة العودة من مدينة باجة، لأجل معاينة ملعب المدينة الذي سيحتضن لقاء الذهاب، وكذا الفندق الذي ستخصصه إدارة أولمبيك باجة لإقامة الفريق السطايفي. وسيستفسر عن تذاكر الأنصار كما سيستغل حمّار الزيارة من أجل الاستفسار عن تذاكر أنصار الوفاق السطايفي بمناسبة لقاء 2 نوفمبر في باجة، والعدد المبدئي الذي تنوي إدارة ملعب باجة تخصيصه لأنصار “الكحلة”، وكذا أسعار التذاكر، خاصة أن قرب باجة من الحدود الجزائرية من جهة، وكذا البداية الجيدة للوفاق في بطولة الجزائر المحترفة من جهة أخرى، ينبئ مسبقا بتنقل جماهيري كبير. وعن 40 ألف دولار الخاصة بكأس “السوبر“ كما سيقوم رئيس الفرع في العاصمة تونس، بالتنقل إلى مقر اتحاد شمال إفريقيا من أجل الاستفسار عن منحة نهائي كأس “السوبر“ الشمال إفريقية (25 ألف دولار الخاصة بالتتويج ومعها 15 ألف دولار الخاصة بمستحقات الإيواء والفندقة). ----------------------------- بعد الفوز في أول جولتين الوفاق ينفرد بالريادة لأول مرة منذ 2009 وكثرة الغيابات قد تعيق تصحيح الأخطاء بعد أن حقق الوفاق البداية المطلوبة في البطولة بفوزه في لقاءين متتاليين وحصد 6 نقاط، ستكون المرحلة القادمة مرحلة البحث عن المواصلة بالوتيرة نفسها وكذا تصحيح ما يجب تصحيحه. وحتى إن كان الوفاق قد حقق البداية التي تضمن الاستقرار الفني والنفسي الكامل، إلا أن المواصلة بهذه الوتيرة تصطدم بمشكل الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق في هذه الفترة، بالنظر إلى وجود عدد كبير من اللاعبين مع المنتخبات الوطنية وإصابة البعض الآخر. لاعبين من الوفاق مع المنتخبات الوطنية وتعد أبرز الغيابات التي يعرفها الوفاق في المرحلة الحالية تلك المتعلقة بالدوليين لموشية، العيفاوي وجابو، بسبب ارتباطهم بتربص المنتخب الوطني الأول استعدادا لمواجهة إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. كما أن حاج عيسى، جاليت، غزالي، مترف وحشود سيغيبون بسبب تواجدهم مع المنتخب المحلي من أجل إجراء تربص تحضيري ينطلق اليوم في العاصمة وتتخلله مواجهتان تحضيريتان أمام مالي يومي 8 و11 أكتوبر تحضيرا لكأس أمم إفريقيا للمحليين. وسيكون الوفاق محروما أيضا من حارسه الشاب بن مالك بوعلام بسبب ارتباطه بتربص مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في العاصمة من 5 إلى 12 أكتوبر الجاري ينتهي بلقاء ودي أمام قطر في القليعة في اليوم الأخير. بهذا فإن 9 لاعبين سيغيبون عن الفريق طوال فترة تواجدهم مع مختلف المنتخبات الوطنية، وهو رقم كبير يقارب نصف التعداد. غياب فرانسيس سيبقى متواصلا وإضافة إلى اللاعبين ال9 الذين سيكونون مع مختلف المنتخبات الوطنية، فإن الوفاق سيكون محروما من خدمات لاعبه الكامروني فرانسيس أمبان أمبورو، وذلك بسبب إصابة خطيرة في الأربطة المعاكسة تجعل غيابه متواصلا وترفع غيابات الوفاق أكثر بعد أن قرر اللاعب إجراء عملية جراحية. تأخر عودة بلقايد يؤزم الوضع أكثر وإلى جانب فرانسيس يوجد بلقايد أيضا الذي يعاني من إصابة في العضلة الخلفية للساق جعلته بعيدا عن التدريبات والمنافسة، حيث بقي اللاعب خارج التدريبات إلى غاية إجرائه كشوفا نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يؤزم أمور الوفاق لأن اللاعب يلزمه وقت للعودة إلى كامل إمكاناته بعد الإصابة. 11 غائبا بين المصابين والمدعوين للمنتخبات الوطنية وباحتساب اللاعبين الذين تمت دعوتهم إلى المنتخب الوطني الأول وهم جابو، لموشية والعيفاوي، المنتخب المحلي وهم مترف، حاج عيسى، حشود، جاليت وغزالي والمنتخب الأولمبي باستدعاء بن مالك وكذا فرانسيس وبلقايد المصابين، فإن غيابات الوفاق تصل إلى 11 غيابا طيلة الفترة الحالية التي ستسبق مواجهة شبيبة بجاية. لن يعودوا قبل 13 أكتوبر وسيكتفون بحصتين قبل بجابة وليس المشكل في عدد اللاعبين الذين سيغيبون عن تحضيرات الوفاق بل في طول المدة التي سيغيبون فيها، حيث لن تنتهي تربصات والتزامات لاعبي الوفاق مع المنتخبات الوطنية إلى غاية 13 أكتوبر الجاري أي يومين فقط قبل لقاء بجاية، وهو ما سيسبب مشكلا للطاقم الفني باعتبار أن أحسن اللاعبين حالا سيستفيد من حصتين أو 3 مع الوفاق قبل لقاء بجاية المقرر يوم 15 أكتوبر. من الصعب تصحيح أخطاء اللقاء الأخير في مثل هذه الوضعية وبالتأكيد فإن إجراء التحضيرات لمواجهة بجاية بدون 11 لاعبا باحتساب المصابين والمدعوين لتربصات المنتخبات الوطنية، سيصعّب كثيرا على الطاقم الفني الإيطالي للوفاق عملية تصحيح الأخطاء ومعاجلة النقائص التي ظهرت في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان. المشكل أن كل الغائبين تقريبا من الأساسيين وما يؤزم الوضع أكثر أن كل اللاعبين تقريبا الذين يغيبون عن تحضيرات الوفاق الخاصة بلقاء بجاية هم من الأساسيين في تشكيلة الوفاق، وهو ما يجعل من الصعب جدا التحضير لمواجهة بجاية بنصف تعداد إن صح القول ودون معظم الأساسيين. ... وأن هناك نقائص تستدعي التصحيح وما يجعل كل تلك الغيابات مشكلة حقيقة للوفاق من أجل التحضير لمواجهة بجاية، هو أن هذه الغيابات تأتي في وقت يستدعي أن يكون كل اللاعبين حاضرين من أجل تصحيح النقائص الكثيرة التي ظهرت أمام تلمسان، لأن غياب نصف التعداد لا يسمح بتصحيح تلك النقائص. بجاية تعاني من المشكل نفسه لكن بدرجة أقل وحتى منافس الوفاق في الجولة المقبلة شبيبة بجاية سيكون أمام المشكل ذاته أي كثرة الغيابات، لكن برجة أقل حدة من الوفاق لأن 4 لاعبين فقط من تعداد شبيبة بجاية سيكونون في المنتخب المحلي بينما يغيب عن الوفاق 9 لاعبين. الوفاق سيستفيد من عودة دلهوم واندماج يخلف وبمقابل الغيابات الكثيرة التي سيعرفها الوفاق فإنه سيتستفيد من عودة دلهوم بعد شفائه من الإصابة وكذا اندماج يخلف مع المجموعة في حصة الاستئناف بعد أن وصل إلى مستوى الجاهزية المطلوبة، وهو ما يخفف نسبيا أزمة الغيابات لأن تواصل تواجد دلهوم ويخلف خارج الحسابات كان سيعقّد الأمور أكثر. مشكل نقص الانسجام هو الذي ظهر بوضح أمام تلمسان وبالحديث عن التصحيحات التي يجب أن يقوم بها الوفاق، فإنه وبالعودة إلى لقاء وداد تلمسان فإن أكبر النقائص كانت نقص الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وهو المشكل الذي سبّبه وجود 6 لاعبين جدد في تشكيلة الوفاق وهم جابو، جاليت، غزالي، بن موسى، حشود وبوشريط، وبالتالي فإنه يجب العمل على تحقيق الانسجام مستقبلا. فترة التحضيرات مناسبة لمعاجلة المشكل لولا الغيابات وكان يمكن أن يستفيد الطاقم الفني السطايفي من هذه الفترة الحالية لمعالجة مشكل نقص الانسجام قدر المستطاع لأن المدة الفاصلة عن لقاء بجاية هي 15 يوما، لكن غياب نصف التعداد كما ذكرنا يجعل من المستحيل معالجة هذا المشكل في الوقت الراهن. غزالي وجاليت يمكن أن يعودا بمعنويات أفضل ورغم سلبية تربصات المنتخبات الوطنية في هذه الفترة بالنسبة للوفاق، إلا أنه من جهة أخرى قد يكون تربص المنتخب الوطني المحلي إيجابيا بالنسبة ل غزالي وجاليت وقد يكون مفيدا لهما ويجعلهما يعودان إلى الوفاق بوضع معنوي أفضل، بعد أن يبتعدا عن ضغط الوفاق في الآونة الأخيرة خصوصا بعد الأداء المخيب للثلاثي التلمساني في اللقاء الأخير. بن موسى يجب أن يستغله الوفاق في منصبه وبالنسبة للاعب التلمساني الثالث بن موسى مختار فإن أفضل حل يعيده إلى مستواه الذي عُرف به مع تلمسان، هو استغلاله في منصبه الأصلي كجناح أيسر أو وسط ميدان على الجهة اليسرى، لأن منصب ظهير أيسر لم يلائم اللاعب وهو ما ظهر جليا في مواجهتي الترجي ثم تلمسان. الوفاق ينفرد بالريادة للمرة الأولى منذ آخر تتويج بالبطولة وبعيدا عن الغيابات فإن تواجد الوفاق في المرتبة الأولى في جدول البطولة برصيد 6 نقاط وفارق 3 نقاط عن صاحب الصف الثاني، أمر يحدث للمرة الأولى منذ موسم التتويج الأخير للوفاق بالبطولة في (2008-2009)، لأن الوفاق ومنذ ذلك الوقت لم يسبق أن انفرد بريادة ترتيب البطولة إطلاقا واكتفى فقط بالوصول إلى المرتبة الأولى في الموسم الماضي مناصفة مع مولودية الجزائر بعد فوزه عليها. -------------------------- أديكو يشتكي الزمالك ل “الفيفا“ يبدو أن تجربة اللاعب الإيفواري السابق في الوفاق أديكو ريمي مارسال مع الزمالك المصري كانت فاشلة على طول الخط، حيث انتهت بتسريح اللاعب من الفريق المصري وهو ما جعل أديكو يشتكي الزمالك للاتحادية الدولية لكرة القدم بعد أن حدثت له الكثير من المشاكل أهمها مشكل المستحقات. يطالب ب 65 ألف دولار وتقدم أديكو بشكواه إلى “الفيفا” من أجل المطالبة بمستحقات يؤكد أنه لم يتحصل عليها وتقدر ب65 ألف دولار، وهي مستحقات تعود إلى الموسم الماضي الذي لعبه أديكو مع الفريق المصري الزمالك. انضم إلى الأخضر الليبي وبعد تجربة فاشلة على طول الخط مع الزمالك المصري انتقل أديكو إلى البطولة الليبية وانضم إلى فريق الأخضر الناشط في الدرجة الأولى، وذلك من أجل إنقاذ مشواره الذي يسير في منحى تنازلي منذ مغادرته الوفاق. كل الأجانب الذين خرجوا من سطيف فشلوا وبتجربة أديكو يتأكد أن كل الأجانب الذين يغادرون الوفاق بعد فترة تألق تأفل نجومهم ويصبحون من المنسيين فيما بعد، بداية ب دومبيا الذي توقف تماما عن ممارسة الكرة، مرورا ب كايتا الذي لم يوفق في البطولة القطرية ولم يفرض نفسه فيها وكذا سيريدي الذي لم يحقق نجاحا بالمعنى الصحيح مع سيون السويسري وصولا إلى أديكو، وكأن اللعنة تحل على كل من يغادر الوفاق. بلقايد أجرى كشوفا مطمئة ويتدرب على انفراد أجرى اللاعب بلقايد فاروق كشوفا طبية يوم الخميس الماضي على مستوى العضلة الخلفية للساق، وهي الكشوف التي أوضحت شفاءه من الإصابة وجعلته يبدأ التدريبات على انفراد منذ 3 أيام كأول مرحلة قبل اندماجه مع المجموعة. سيكون حاضرا في حصة الاستئناف وبعد أن بدأ الركض على انفراد منذ 3 أيام بفضل النتائج المطمئنة للكشوف، سيواصل بلقايد التدرب على انفراد اليوم وغدا الثلاثاء قبل أن يندمج مع زملائه في حصة الاستئناف التي أكد حضوره فيها هذا الأربعاء على أمل أن يستعيد إمكاناته ويكون جاهزا لمواجهة بجاية. --------------------- العيفاوي: “بداية الوفاق في البطولة تعني الكثير وهذا المطلوب من أجل اللقب” حققتم الفوز الثاني على التوالي في البطولة، ما تعليقك؟ هو فوز مهم لأننا كنا مطالبين بتحقيقه حتى يكون بإمكاننا اللعب على لقب البطولة واستغلال البداية القوية أحسن استغلال من أجل حصد أكبر عدد من النقاط، لأنه قد تأتي أوقات لا تكون فيها الأمور على أحسن ما يرام وقد يتراجع فيها الأداء ولا نحقق المطلوب. لكن الأداء لم يكن في مستوى النتيجة التي حققها الوفاق. صحيح، فالأداء لم يكن جيدا وهو ما نعترف به حيث تركنا المنافس يلعب في الكثير من الأحيان، لكن هذه هي لقاءات البداية التي لا ننتظر فيها أداء جيدا وننتظر فقط أن تكون النتائج جيدة وهو ما حدث أمام تلمسان، لأننا نفضّل أن لا يكون الأداء جيدا ونحقق النقاط الثلاث على أن نلعب جيدا ونكتفي بالتعادل مثلا أمام تلمسان، ولو أن الأداء سيتحسن مع مرور الوقت بعد أن يصبح اللاعبون أكثر انسجاما وتعارفا وخاصة الجدد. 6 نقاط في جولتين واعتلاء للصدارة، ماذا تقول عن هذه البداية؟ هي بداية تعني الكثير لأننا حسب ما أتذكر لم ننفرد بالريادة منذ عامين أي منذ موسم التتويج الأخير بالبطولة واكتفينا في الموسم الماضي باعتلائها مرة واحدة لكن مناصفة مع مولودية الجزائر، كما بدأنا الموسم الماضي بتعادل ثم خسارة وهذا الموسم بدأنا ب6 نقاط وهو المطلوب من أجل اللعب على لقب البطولة، والآن يجب الفوز بلقاء بجاية لأن من يفكر في التتويج بالبطولة عليه أن يفوز خارج الديار ويلعب على الفوز في كل اللقاءات. إذن الطموحات كبيرة هذا الموسم. عقلية اللعب من أجل الفوز في كل اللقاءات والتتويج بكل الألقاب الممكنة مترسّخة لدى جميع لاعبي الوفاق، حيث سنلعب من أجل البطولة كما تنتظرنا كأس الجمهورية وكأس شمال إفريقيا ورابطة الأبطال ويمكن أن نصل إلى 50 أو 60 لقاء، لكننا سنلعب من أجل الفوز بكل اللقاءات في كل المنافسات. الآن أنت مقبل على تربص المنتخب الوطني ثم مواجهة إفريقيا الوسطى. يجب أيضا العودة بالنقاط الثلاث من إفريقيا الوسطى. التفكير الذي أفكر به في سطيف أفكر به مع المنتخب الوطني حيث يجب أن نفوز في إفريقيا الوسطى بعد تعثرنا في أول لقاء على ملعبنا. في لقاء تانزانيا كنت اللاعب اللاعب السطايفي الوحيد المتواجد مع المنتخب، لكنك الآن ستكون إلى جانب لموشية وجابو. لموشية يعرف الدار جيدا كما نقول، أما “مموش” (يقصد جابو) فنتمنى أن يعمل كل ما في وسعه وأن يساعده كل اللاعبين ليكون في المستوى المطلوب مع المنتخب، وهو أمر جيد أن نكون ثلاثتنا من الوفاق مع المنتخب لكنني أتمنى أن يكون العدد أكبر مستقبلا لأن ذلك مفيد للوفاق كثيرا من ناحية الخبرة. في الأخير ماذا تضيف؟ أتمنى أن يكون الموسم حافلا للوفاق وأن نواصل بالوتيرة نفسها في كل المنافسات، كما أتمنى أن نوفق مع المنتخب الوطني ونحقق الفوز في إفريقيا الوسطى لإسعاد الجمهور الجزائري، وأستغل الفرصة لأشكر أنصار الوفاق على حضورهم الكبير أمام تلمسان ودعمهم لنا وأطلب منهم أن يبقوا على هذا الشكل ونعدهم بالكثير هذا الموسم.
