دخل نادي نابولي باقتدار ثلاثي مقدمة البطولة الإيطالية التي لعب من جولاتها 11 لقاء حتى الآن، وهذا إثر الانتصار الذي عاد به من جزيرة صقلية أين واجه كالياري أول أمس الأربعاء وفاز عليه بهدف وحيد دون رد.. وفرض الضيوف سيطرتهم بإحكام على المنافس وفي كل الخطوط طيلة مجريات المواجهة، غير أنّ الهدف الوحيد تأّخر حتى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع حين استغل الأرجنتيني الخطير “إيزكويل لافيتزي“ هجمة مُرتدة أحرز عبرها أغلى الأهداف، وبات “الأزوري” على بعد نقطتين من الصدارة، مع العلم أنّ النجم الجزائري حسان يبدة لعب دوراً فعالاً في النتيجة الثمينة التي عاد بها نابولي. أساسي للجولة الثالثة على التوالي والانتصارات مضمونة في وجوده دخل يبدة ملعب “سانت إيليا” الواقع بمدينة كالياري (أقرب المدن الإيطالية من الساحل الجزائري) أساسيا للجولة الثالثة على التوالي، كما أتم دقائق اللقاء حتى نهايتها، ليرفع رصيده الوقتي في “الكالتشيو“ إلى 415 دقيقة خلال 6 مواجهات، منها أربعة أساسيا. يُذكر أنّ يبدة نشط خط ارتكاز “الأزوري” إلى جانب الأورغواياني والتر غارغانو، وهذا في غياب الإيطالي ميشيل باتزيينزا المصاب. كان الأكثر استرجاعاً للكرات وأجمعت العناوين الصحفية الإيطالية على قيام يبدة بالدور المطلوب منه على أكمل وجه، خاصة في الشطر الدفاعي، إذ كان “الصخرة“ التي تتكسر عندها هجمات أصحاب الأرض، وحّول سير المقابلة إلى جانب المتألق أيضاً غارغانو في اتجاه واحد لصالح “الأزوري”. هذا وكان الدولي الجزائري صاحب أعلى نسبة اقتناص للكرات في المواجهة، كما كانت تمريراته دقيقة إلى حد تسّيده إحصائيات أقل نسب إضاعة الكرات في اللقاء. المواقع الإيطالية أنصفته وأعطته أعلى العلامات حظي يبدة مرة أخرى برضى الصحافة الإيطالية التي قليلا ما شهدت بكفاءة الوافدين الجدد على “الكالتشيو”، إذ أنصفته وأعطته أعلى العلامات في سلم تنقيط المواجهة، وحسب مواقع “توتو نابولي”، “توتو ميركاتو”، “داتا سبور” و”غول” في نسخته الإيطالية، تحّصل يبدة على علامات تتراوح بين 6 إلى 7 على 10، كان بها إمّا رجل اللقاء إلى جانب صاحب الهدف الوحيد لافيتزي، أو الوصيف في أضعف الحالات. نال أول بطاقة في “الكالتشيو” وتحّصل على أول ألقابه ربما النقطة السوداء الوحيدة التي لحقت ب يبدة في صقلية أول أمس هي تلقيه أول بطاقة صفراء في “الكالتشيو” منذ التحاقه بالفريق مطلع الموسم، إذ بحلول (د69)، قام بعرقلة أحد مهاجمي كالياري ونال إنذاراً قيل أنه مستحق. ويعتبر إنذار يبدة الثاني له مع نابولي بعد آخر تلقاه في مسابقة “أوروبا ليغ“، من جهة أخرى، تقلد يبدة أول تسمياته من قبل الإعلام الإيطالي، إذ لُقب من قبل صحيفة “كوريري ديل ميزوجيورنو” ب “السد المتين” نظير كفاءته الدفاعية الكبيرة جدا. ماتزاري: “قدوة يبدة البدنية صنعت الفارق” من جانبه، جدّد والتر ماتزاري مدرب نابولي ثناءه على يبدة وإشادته بمواصلة اللاعب النسق التصاعدي من جولة إلى أخرى، ففي تصريحات أدلى بها عقب مواجهة كالياري، أكد أنّ للدولي الجزائري دورا كبيرا في النتيجة المحققة، وهذا بالدرجة الأولى نظير قوته البدنية الكبيرة، وصرّح: “كفاءة يبدة البدنية ساعدتنا كثيرا أمام كالياري، إنه يثبت من لقاء لآخر تأقلمه مع الفريق وكذا الأجواء”. بافاريز: “يبدة يُذّكرني بالأسطورة فيرناندي دي نابولي” وفي نفس السياق، أشاد لويجي بافاريز (المدير الرياضي السابق لنادي نابولي) بيبدة الذي صنع –حسبه- فارقا كبيرا في وسط ميدان النادي منذ التحاقه بصفوفه، ما يثبت أنه صفقة مثالية، خاصة أنها لم تكلف الكثير. هذا وأطلق بافاريز تشبيها بين يبدة وأحد أساطير لاعبي الوسط الدفاعي المارين بنابولي والمنتخب الإيطالي، هذا الشخص هو فيرناندو دي نابولي الذي لعب رفقة بلاده نهايات كأس العالم 1990، قائلا: “الرجلان متشابهان من حيث العزيمة والقوة مع وجود بعض الفوارق الفنية، يبدة جديد على الكالتشيو ولم يكن من الواجب مهاجمته في البداية”.