من المنتظر أن يعود لاعبو مولودية سعيدة إلى أجواء تحضيراتها، بعد أن استفادت من عطلة عيد الأضحى المبارك التي قضوها مع ذويهم، حيث سيجرون حصة الاستئناف مساء اليوم بغابة سعيدة لتنطلق بذلك التحضيرات الجادة للقاء الحراش، الذي ينتظره اللاعبون بفارغ الصبر حتى يحققوا الفوز الذي غاب عنهم في الجولتين الماضيتين، ويضمنوا النقاط الثلاث التي ستسمح لهم بالتنقل إلى بجاية بمعنويات مرتفعة. نحو عودة المصابين كان لتأجيل لقاء بجاية لما بعد مواجهة الحراش أثره الإيجابي في الفريق، الذي سيستفيد من عودة المصابين الذين كانوا سيغيبون أمام بجاية، حيث سيكون للمدرب روابح خيارات كثيرة عندما تستقبل "أمسياس" إتحاد الحراش نهاية الأسبوع القادم، فلاعب الوسط عاتق سيعود لأجواء التحضيرات في أقرب وقت بعد أن ركن للراحة مدة عشرين يوما بعد إصابته الخطيرة في الكتف، أما بقية المصابين على غرار شرايطية وحجاري فسيعودون اليوم لأجواء التحضيرات بعد شفائهم وتأكد جاهزيتهم للمشاركة في اللقاء القادم، في حين لم تتأكد عودة الوزاعي للتدريبات لتعرضه إلى إصابة خطيرة في لقاء الودي الأخير أمام بلعباس. لقاء ودي مرتقب الأسبوع القادم وحتى يبقي لاعبيه في أجواء المنافسة، طلب المدرب روابح في من الإدارة برمجة لقاء ودي تحضيرا لمواجهة الحراش، حيث اتصلت (الإدارة) بمسيري غالي معسكر الذين وافقوا على إجراء اللقاء الاثنين القادم وينتظر أن يحتضنه معلب 13 أفريل، وبهذا تكون التشكيلة قد لعبت 3 مواجهات ودية منذ تأجيل لقاء بجاية. أخطاء الماضي يجب أن تصحح قبل مواجهة الحراش بمجرد عودة التشكيلة السعيدية إلى أجواء التحضيرات، سيقوم المدرب توفيق روابح بعمل كبير قبل مواجهة الحراش القادمة، حيث سيصحح الأخطاء التي ارتكبتها التشكيلة في الفترة الأخيرة والتي حرمتها من نقاط الفوز في المواجهتين السابقتين أمام وفاق سطيف وجمعية الشلف، ويدرك اللاعبون أن التعثر الثالث على التوالي وعلى أرضهم مرفوض، لذلك يجب على رفقاء كيال تفادي الأخطاء الماضية في اللقاء القادم بغية تحقيق الفوز الخامس لهم هذا الموسم. عودة حديوش وفنير ستزيد قوة الهجوم يعرف الجميع في سعيدة أن هجوم المولودية هذا الموسم يعد القوة الضاربة للفريق، بوجود عدة أسماء شابة تريد فرض نفسها وإثبات وجودها، لكن الإصابات التي تعرض لها العديد من المهاجمين أثرت سلبا في أداء هذا الخط، لاسيما بغياب فنير وحديوش في الكثير من المباريات كان آخرها لقاء الشلف، بدليل أن التشكيلة السعيدية ضيعت في الشوط الأول أهدافا عديدة كانت كافية لضمان الفوز، لكن المواجهة القادمة ستعرف عودة حديوش وفنير وسيكون الهجوم قويا، وسيسهل هذا الأمر مهمة المولودية لاجتياز عقبة الحراش بسلام. ----------------------------- روابح: "الأهم هو البقاء في المنافسة رغم المستوى المتواضع أمام بلعباس" تحدث مدرب المولودية توفيق روابح عن المواجهة الودية أمام بلعباس، مؤكدا أنه أعطى الفرصة لثلاث مجموعات من اللاعبين، حيث قال: "في هذا اللقاء سطرنا أهدافا معينة، حيث قسمنا اللاعبين إلى ثلاث مجموعات، أشركنا المجموعة الأولى وتتعلق باللاعبين الذين عادوا مؤخرا من الإصابة، أما المجموعة الثانية فقد أقحمنا فيها العناصر التي عانت في وقت سابق من نقص المنافسة ولم تشارك في المباريات الرسمية الماضية، أما المجموعة الثالثة فضمت بعض اللاعبين الذين كانوا أساسيين، والذين فضلنا إقحامهم حتى يحافظوا على لياقتهم البدنية ومستواهم الفني". "لهذه الأسباب لم يظهر اللاعبون بمستوي جيد أمام بلعباس" وواصل المدرب توفيق روابح تقييمه مستوى العناصر التي شاركت في اللقاء الودي الأخير، حيث قال: "أعتقد بأن الحالة البدنية للاعبين لم تكن جيدة، وهذا أمر طبيعي نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلوها في الحصص التدريبية السابقة، والتي رفعنا فيها حجم العمل بعد أن علمنا بأن لقاء بجاية تأجل إلى نهاية الشهر الحالي، وأرى أن مستوى اللاعبين لم يكن جيدا لأن الجميع كان يفكر في قضاء عيد الأضحى المبارك مع ذويهم، وهذا راجع لعقلية اللاعبين الجزائريين، والأمر نفسه حدث في عيد الفطر المبارك تحديدا قبل لقاء معسكر". "المهم في المباريات الودية هو البقاء في المنافسة" وتدارك المدرب روابح حديثه عن المستوى غير المقنع للتشكيلة، وأكد بأن الهدف من اللقاء الودي وبغض النظر عن المنافس سواء كان ضعيفا أو قويا، هو بقاء اللاعبين في المنافسة، حيث قال: "بغض النظر عن المستوى الذي قدمه التشكيلة وحجم المنافس، فإن المهم في اللقاءات الودية هو بقاء اللاعبين في المنافسة، خاصة أن الجميع سيركن للراحة في الأيام القادمة، واستفدنا كثيرا من هذا اللقاء وبعد عودتنا سنعمل على أن تكون التشكيلة جاهزة للمنافسات الرسمية". "نسعى لإيجاد الحلول والبدائل لمواجهة أي طارئ" وسألنا المدرب روابح عن سبب التغيير الذي أجراه في مناصب بعض اللاعبين في اللقاء الودي أمام بلعباس، حيث أكد قائلا: "نسعى من خلال المباريات الودية أن نجد الحلول والبدائل، شاهدتم الغيابات والإصابات التي شهدها التعداد في بداية البطولة، لذلك كان من الواجب علينا أن نأخذ كل احتياطاتنا ونحضر كل البدائل بطريقة أحسن، وعندما تأتينا الفرصة على غرار لقاء اليوم، فيجب علينا أن نجرب البدائل في كل المناصب حتى لا نقع في ورطة عندما نصطدم بحالات طارئة، فلاعب مثل نهاري وظفناه في المباريات السابقة ظهيرا أيسر، واليوم أقحمناه في المحور لتجريب بعض الثنائيات الموجودة في الدفاع، حيث قد نشكل ثنائيا نهاري وميباراكو من الممكن أن يكون ميباراكو ومڤني، أو مڤني مع بن دحمان، وغيرهما وهذا راجع للظروف التي سنشهدها في المرحلة القادمة". "ثقتنا كبيرة في حراس المرمى" كما سألنا المدرب روابح عن غياب الحارسين، لاسيما كيال الذي سيغيب عن مواجهة الحراش، فأكد بهذا الخصوص قائلا: "صحيح أن الحارس كيال سيغيب عن مواجهة الحراش، لكن لدينا الثقة الكاملة في البدائل الموجودة، لدينا حارسان وثقتنا في إمكانياتهما كبيرة منذ بداية الموسم، لكن هناك خيارات خاصة بالطاقم الفني يجب أن تحترم، في اللقاء القادم سيغيب كيال وستكون الفرصة مواتية لهذين الحارسين لإثبات وجودهما وهذا هو دورهما، لأنه لا يمكن أن نكمل البطولة بحارس واحد، نتمنى أن يكون البديل في اللقاء القادم موفقا في مهمته ويؤدي دوره على أكمل وجه". ----------------------------------- شرايطية: "تأجيل لقاء بجاية أفادني وسأكون جاهز للمشاركة أمام الحراش" بداية هل تحسنت حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها أمام الشلف؟ أنا في تحسن مستمر شعرت بالآلام بعد لقاء الشلف، وكنت أفكر في العلاج حتى أكون جاهزا للقاء بجاية، لكن بعد أن علمت بأن هذه المواجهة أجلت إلى نهاية هذا الشهر ارتحت كثيرا، وأصبح لدي المزيد من الوقت حتى أعالج جيدا، وقد تمكنت من ذلك وباشرت في الأيام السابقة الركض وأنا حاليا بصحة جيدة. إذن ستكون جاهزا للمشاركة أمام الحراش؟ قد أباشر التحضيرات رفقة المجموعة عند عودتي إلى سعيدة، لدينا الوقت الكافي للتحضير والتخلص من الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة، أمامنا أسبوع قبل المواجهة القادمة سنعمل من خلاله لنكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد لدخولها بقوة. ما رأيك في تأجيل لقاء بجاية وبرمجته في نهاية هذا الشهر؟ سبق أن قلت لك أن التأجيل أفادني كثيرا، لأنه منحني الوقت لأعالج الإصابة بشكل جيد، أما الفريق ككل فأعتقد بأن التأجيل كان في صالحنا، هناك بعض العناصر لا تزال مصابة والتأجيل سيسمح لنا باسترجاعها، حتى يكون للطاقم الفني خيارات كثيرة أمام الحراش، وبهذا فإن المشكلة ليست في التأجيل إنما في البرمجة الجديدة، سيلعب اللقاء ليوم 30 من الشهر الحالي وهذا الأمر معناه أننا سنعلب 3 مباريات في ظرف قصير جدا، وكلها صعبة جدا وأمام منافسين ممتازين وحققوا نتائج طبية هذا الموسم، ونحن مجبرون على التعامل مع هذه البرمجة علينا فقط أن نحسن تسيير الفترة القادمة، لأنها فترة حساسة جدا ونقاط المباريات القادمة خاصة تلك التي ستعلب بميداننا ستكون من ذهب. الفوز في المواجهة القادم سيكون ضروري لكم، لأن التعثر في المواجهة الثالثة على التوالي سيصعب مهمتكم، أليس كذلك؟ طبعا وهذا أمر لا نقاش فيه، الحصيلة التي حققناها إيجابية، وعلينا أن نعمل على تحصيل نقاط كل اللقاءات التي ستلعب بسعيدة دون النظر لاسم المنافس، صحيح أننا ضيعنا نقطتين في الجولة الماضية، لكن الجميع تابع ذلك اللقاء والجميع أدرك بأن النقطة التي حصلنا عليها كانت بطعم الفوز، بالنظر للظروف التي جرى فيها، وعلينا نسيان ما فات والتركيز على اللقاء القادمة، ويجب أن نحقق نقاط الفوز في اللقاء القادم حتى نتجاوز هذه المرحلة، ونؤكد بأننا لا زلنا موجودين وسنقول كلمتنا هذا الموسم. كلمة أخيرة؟ أهنئ أنصار المولودية بعيد الأضحى المبارك وكل عام ولجميع بخير، وأتمنى أن يكون هذا العام عام خير للمولودية، وأن نحقق الهدف المسطر هذا الموسم، وأطلب منهم أن يواصلوا دعمهم للفريق ملثما عودونا دائما، ولن ندخر أي جهد قصد إسعادهم.