أعلنت الرابطة الوطنية مساء أول أمس عبر موقعها الإلكتروني، قرار تأجيل اللقاء القادم الذي ستعلبه المولودية أمام شبيبة بجاية، وبرّرت الرابطة الوطنية قرار التأجيل بمشاركة ثلاث عناصر من بجاية في التربص التحضيري للمنتخب الوطني تحسبا لمواجهة «لكسمبورغ» في 17 من نوفمبر الحالي، لتجبر بذلك إدارة المولودية على مراجعة كلّ حساباتها خاصة أنها كانت قد ضبطت كل أمورها لنقل التشكيلة لشرق شرق ابتداء من صبيحة اليوم. كما سيكون المدرب روابح هو الآخر مطالبا بمراجعة حساباته والتفكير في كيفية استغلال الفترة الحالية التي ستتوقف فيها البطولة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك. تأخّر الرابطة في البرمجة يُثير الاستغراب بمجرّد أن أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم تأجيل اللقاء القادم، عبّر السعيديون عن استيائهم من السياسية التي أصبحت تتعامل بها الرابطة. فرغم أن القرار المتخذ يصبّ في مصلحة المولودية، إلا أن الرابطة تأخرت كثيرا في الإعلان عن هذا القرار، حيث كان من المفترض أن يتم تأجيل اللقاء وتحديد تاريخه بمجرّد أن أعلن المدرب الوطني بن شيخة قائمة المستدعين، لأن الرابطة كانت على علم آنذاك أن ثلاثة لاعبين من بجاية استدعوا إلى المنتخب الوطني. والغريب أن الرابطة المحترفة أفرجت عن قرار التأجيل قبل يومين فقط من تنقل التشكيلة إلى بجاية، وهو الأمر الذي لا يتقبله أي عقل، بدليل أنه أخلط حسابات الفريق الذي كان ضبط كل أموره للتنقل إلى شرق البلاد. الرابطة تؤجّل اللقاء القادم إلى يوم 30 نوفمبر ولعلّ الأمر الذي زاد إدارة المولودية وأنصارها استياء، هو أن الرابطة الوطنية برمجت لقاء بجاية القادم يوم 30 نوفمبر الحالي، وهو الأمر الذي يبدو في غير صالح الفريق لأن التشكيلة ستتنقل إلى شرق البلاد بعد 3 أيام فقط من مواجهتها اتحاد الحراش، وهو الأمر الذي يبدو صعبا للغاية لأنه من غير المعقول أن تلعب التشكيلة مباراة في سعيدة وتتجه في صبيحة اليوم الموالي إلى شرق البلاد. جدير بالذكر أن هذا الأمر كان أحد الأسباب في هزيمة المولودية أمام سطيف، حيث لعبت المولودية آنذاك لقاء أمام اتحاد عنابة في سعيدة واتجهت مباشرة بعد ذلك إلى شرق البلاد وواجهت وفاق سطيف وانهزمت بثلاثة أهداف دون ردّ بسبب التعب والإرهاق الذي نال منها. الإدارة راسلت الرابطة وطلبت تغيير تاريخ المواجهة ولأنها تدرك أن مأمورية التشكيلة ستكون صعبة للغاية بعد أن تلعب مواجهتين رسميتين في ظرف ثلاثة أيام فقط، إضافة إلى المسافة الطويلة التي تفصل بين سعيدةوبجاية، قامت إدارة المولودية بالردّ على مراسلة الرابطة الوطنية التي قرّرت فيها برمجه لقاء بجاية يوم 30 نوفمبر القادم، وطلبت من مسؤولي الرابطة تغيير تاريخ مواجهة بجاية إلى ما بعد مواجهة شبيبة القبائل التي ستلعب في سعيدة، لأن هذا التاريخ سيساعد المولودية التي ستستقبل شبيبة القبائل ثم تتنقل إلى شرق البلاد لمواجهة بجاية، على أن تشدّ الرحال مباشرة إلى البليدة قصد مواجهة الاتحاد المحلي. تأجيل اللقاء معناه التوقف عن المنافسة 20 يوما رغم القرار المتأخر للرابطة الوطنية إلا أن السعديين قبلوا بالأمر الواقع، فلقاء بجاية لن يعلب يوم الجمعة القادمة، وهو الأمر الذي سيجعل المدرب روابح يغير كل برنامجه التحضيري الذي باشر تطبيقه مباشرة بعد لقاء الشلف الأخير. فالمدرب روابح سيجد نفسه أمام مرحلة فراغ، حيث ستبقى فيها التشكيلة لمدة تفوق العشرين يوما دون منافسة، لأن التشكيلة ستستفيد من عطلة عيد الأضحى ولن تستقبل الحراش في الجولة التاسعة إلا في يوم 27 نوفمير القادم، وهوما يعني أن المولودية ستجبر على الابتعاد عن المنافسة طويلة، الأمر الذي سيؤثر في التشكيلة السعيدية. ... لكنه مُفيد لاسترجاع المصابين وحتى إن كان تأجيل اللقاء قد أخلط حسابات إدارة المولودية، إلا أن التشكيلة ستستفيد من هذا التأجيل لأنه من جهة سيسمح للمولودية بإجراء تحضيراتها في هدوء وسيكون لها الوقت الكافي لتصحيح كل الأخطاء التي ظهرت في المواجهات السابقة، كما سيسمح تأجيل لقاء بجاية باسترجاع كل المصابين خاصة لاعب الوسط الدفاعي عاتق الذي سيسترجع كامل لياقته البدنية، إضافة إلى ذلك سيكون بإمكان العديد من اللاعبين الذين تعرّضوا لإصابات خفيفة في اللقاء الأخير مثل ميباراكو وشرايطية وبن دحمان استغلال الفرصة قصد التخلص منها بشكل نهائي واسترجاع كامل لياقتهم البدنية. فمشاركة هؤلاء اللاعبين في أي لقاء خلال هذا الأسبوع كان سيعرّضهم لخطر تفاقم الإصابة ويحرمهم من المشاركة في المباريات القادمة. روابح يريد أربع مباريات ودية قبل الحراش سيحاول الطاقم الفني للمولودية استغلال مرحلة الفراغ قصد برمجة العديد من المباريات الودية التي من شانها أن تقضي على نقص المنافسة لدى اللاعبين، نظرا للفترة الطويلة التي تفصلنا عن مواجهة الحراش. فالمدرب روابح يأمل خلال الفترة القادمة في برمجة أربع مباريات ودية، ويريد مواجهتين قبل عطلة عيد الأضحى. وستواجه المولودية يوم السبت القادم بملعب 13 أفريل اتحاد بلعباس، على أن تواجه في ختام تحضيراتها لهذا الأسبوع أواسط المولودية يوم الأحد القادم. ... ويرفع حجم العمل خلال هذه الأيام أعاد المدرب روابح من جديد البرنامج التحضيري الذي سبق له أن أعدّه تحسبا لمواجهة بجاية، فبمجرد أن أبلغ بتأجيل المواجهة القادمة قرّر رفع وتيرة العمل في التحضيرات خلال هذه الأيام، وذلك ببرمجة حصتين خلال اليوم الواحد. فبالأمس برمج المدرب حصتين الأولى بقاعة تقوية العضلات والثانية في ملعب 13 أفريل. أما غدا ستجري التشكيلة حصتين، وسيتكرّر الأمر نفسه يوم الجمعة وحتى يوم السبت، على أن يكون ختام التحضيرات يوم الأحد القادم بإجراء لقاء ودي أمام أواسط المولودية. الخالدي حضر اجتماع رؤساء الأندية بالوزير بعد يوم واحد من نهاية اللقاء السابق أمام جمعية الشلف، تنقل رئيس الفريق الخالدي إلى العاصمة حيث كان حاضرا في اجتماع ضمّ رؤساء الأندية رفقة وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار، وذلك لمناقشة أوضاع البطولة والمشاكل التي تعانيها الأندية إضافة إلى جديد الاحتراف الذي تعرفه بطولتنا الوطنية. ليعود بعدها الخالدي إلى سعيدة مساء أمس لمباشرة مهامه على رأس إدارة الفريق. المولودية تواجه بلعباس السبت القادم ستجري تشكيلة سعيدة لقاء وديا يوم السبت القادم على الساعة الثانية والنصف بملعب 13 أفريل أمام اتحاد بلعباس، حيث اتفقت إدارة المولودية مع نظريتها العباسية على برمجة هذه المواجهة حتى يتمكن اللاعبون من القضاء على نقص المنافسة بعد توقف البطولة. جدير بالذكر أن روابح يريد مواجهتين وديتين بعد العيد من المنتظر أن تعود التشكيلة السعيدية بعد ثلاث أيام من عيد الأضحى المبارك إلى سعيدة قصد مباشرة تحضيراتها للقاء اتحاد الحراش، إذ يأمل المدرب توفيق روابح في برمجة لقاءين وديين يومي 20 و23 من الشهر الحالي، وهو الأمر الذي ستحاول من خلاله الإدارة السعيدية البحث عن فرق مجاورة لبرمجة هذين اللقاءين. المولودية تبقى أحسن فريق داخل الديار لا تزال تشكيلة المولودية تحتل صدارة ترتيب أحسن الفرق داخل الديار، حيث استطاعت لحد الآن ضمان 10 نقاط فوق أرضية ميدانها، وهي حصيلة تبدو ممتازة بالنظر للأهداف التي سطرها الفريق هذا الموسم. وفي الجهة المقابلة، تحتل المولودية المركز الرابع في ترتيب أحسن الفرق خارج الديار برصيد 4 نقاط، في انتظار تحقيق المزيد من النقاط التي ستسهّل مهمة السعديين في تحقيق هدفهم المسطر وهو البقاء ضمن حظيرة الكبار. كيال يغيب أمام الحراش لن يكون بإمكان حارس المولودية وقائد الفريق مروان كيال المشاركة في اللقاء القادم أمام الحراش، بعد أن تلقى بطاقة صفراء في لقاء الشلف الأخير، وهي البطاقة التي دوّن معها الحكم عبيد شارف احتجاجا على قراراته. «البرّانية» سيغادرون سعيدة يوم الأحد بعد أن تجري تشكيلة المولودية لقاء وديا أمام الأواسط، سيكون بإمكان اللاعبين «البرانية» مغادرة سعيدة يوم الأحد القادم، وذلك لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك رفقة ذويهم، على أن يعود الجميع إلى سعيدة بعد ثلاثة أيام فقط لمباشرة تحضيراتهم لتحسبا لمواجهة الحراش. حديوش يباشر تحضيراته رفقة التشكيلة عاد المهاجم حديوش إلى سعيدة مساء أول أمس وانضم للتشكيلة بعد أن غاب عنها خلال اللقاء الأخير بسبب العقوبة التي تعرّض لها من قبل المدرب روابح. وقدّم حديوش اعتذاراته لكل زملائه بمن فيهم الحارس بن شريف الذي حدثت بينهما مناوشات كلامية، كما تحدّث حديوش مع مدرب المولودية واعتذر عمّا بدر منه، وهو الاعتذار الذي قبله المدرب الذي سمح له بمباشرة تحضيراته. غاب أمام الشلف وعقوبته ستكون مالية وبعودته للفريق، يكون حديوش استنفد العقوبة التي تعرّض لها بحرمانه من لعب مواجهة واحدة، لكن ومع ذلك سيكون في انتظار حديوش عقوبة مالية بسبب ما بدر منه خلال إحدى الحصص التدريبية السابقة التي تلاسن فيها مع أحد زملائه. روابح: «الأنصار قاموا بالواجب، وتأجيل اللقاء القادم في صالحنا» قبل الخوض في تفاصيل اللقاء المؤجّل أمام بجاية، سألنا المدرب روابح عن معنويات التشكيلة بعد التعثر أمام جمعية الشلف، فأكد بأن اللاعبين بدوا في أحسن أحوالهم النفسية في حصة الاستئناف، مشيرا أن ما فعله الأنصار في نهاية اللقاء عندما وقفوا وصفقوا للاعبين كان كفيلا برفع معنويات اللاعبين. كما أكد روابح قائلا: «أعتقد أن ما فعله الأنصار كان كافيا حتى يباشر اللاعبون تحضيراتهم بصفة جيدة ودون أيّ معنويات منهارة، لأن وقوفهم إلى جانب الفريق رغم هذه النتيجة سهّل مهمتنا، حيث وجدنا كل اللاعبين بمعنويات مرتفعة والجميع عازم على ردّ جميل الأنصار. وما أريد قول هو أن أنصار سعيدة قاموا بواجبهم اتجاه فريق وأشكرهم كثيرا على ذلك». «تأجيل لقاء بجاية سيسمح لنا باسترجاع المصابين» وبدا مدرب المولودية مرتاحا للتأجيل رغم حساباته التي أخلطت برنامجه التحضيري، إذ أكد أن الفريق كان يعاني بمجرّد نهاية المواجهة من إصابة عديد اللاعبين الذين لم يكن بإمكانهم دخول اللقاء القادم في لياقة بدنية كاملة، مؤكدا بأن تأجيل المواجهة سيسمح بعودة كل المصابين. كما سألنا روابح عن اللاعبين الذين تعرّضوا للإصابة، فقال: «بعد لقاء الشلف وبعد المجهودات المبذولة من قبل اللاعبين خاصة في الشوط الثاني من تلك المواجهة، تعرّض الكثير من اللاعبين لإصابات متفاوتة مثل بن دحمان وميباراكو وشرايطية، لذلك سيكون بإمكاننا استرجاع كل هؤلاء خلال الفترة القادمة، إضافة إلى أن الفترة القادمة ستسمح لنا باسترجاع عاتق المصاب، وهو ما سيسمح لنا على الأقل بتعويض سعدي المعاقب». «سطرنا برنامج عمل وسنرفع وتيرة التحضيرات» وقال روابح عن الفترة التي ستتوقف فيها المولودية عن المنافسات والتي ستفوق العشرين يوما: «بعد أن سمعنا بقرار التأجيل سطرنا برنامج عمل، حيث ستتدرب التشكيلة وبوتيرة مرتفعة إلى غاية يوم الأحد، وخلال هذه الأيام سنبرمج مواجهتين وديتين، على أن نمنح التشكيلة عطلة عيد الأضحى ليعود الجميع يوم 19 نوفمبر الحالي. بعد ذلك سنحاول برمجة مواجهتين وديتين يومي 20 و23 من الشهر الحالي. لقد اتصلنا بفريقين لكننا لا زلنا في انتظار الردّ، لنكون جاهزين لاستقبال الحراش يوم 27 نوفمبر». «برمجة اللقاء يوم 30 نوفمبر لن يكون في صالحنا» ورغم التأكيد أن قرار تأجيل اللقاء في صالح المولودية، إلا أن برمجته من قبل الرابطة المحترفة يوم 30 نوفمبر القادم لم يعجب مدرب المولودية توفيق روابح، الذي تخوف كثيرا من أن يتكرّر سيناريو وفاق سطيف وينال التعب كل المصابين وتحضير التشكيلة من كل الجوانب لاعبيه. وقال: «قرار التأجيل في صالحنا لأنه سيسمح لنا باسترجاع كل المصابين، لكن برمجة المواجهة يوم 30 نوفمبر لن يكون في صالحنا على الإطلاق، لأنه ليس من المعقول أن نلعب يوم 27 من الشهر الحالي ونتنقل بعد ذلك مباشرة إلى بجاية. ما نريده هو أن يؤجّل لقاء بجاية إلى ما بعد مواجهة شبيبة القبائل، حتى نتنقل إلى شرق البلاد ثم نتجه مباشرة إلى البليدة لمواجهة الاتحاد. إدارة الفريق راسلت الرابطة ونحن ننتظر الردّ». شرايطية يتعرّض لإصابة خفيفة كان مهاجم المولودية شرايطية أحد ضحايا المجهودات الكبيرة التي بذلتها التشكيلة في المواجهة السابقة وكذا التدخلات الخشنة التي ميّزت لاعبي الشلف، حيث تعرّض لإصابة على مستوى العضلة المقربة، لكن وبعد أن أجرى الفحوصات الطبية اللازمة تبيّن أن إصابته لا تدعو للقلق، ليباشر بعدها عملية التأهيل بالركض حول الملعب. اللاعب مُرتاح لتأجيل اللقاء وأكد شرايطية خلال حديث جمعنا به مساء يوم الاثنين، أن إصابته لا تدعو للقلق وأن تأجيل اللقاء سيكون في صالحه قصد استرجاع كامل لياقته البدنية. وأشار شرايطية أنه كان يتخوّف من المواجهة القادمة التي كانت ستسبّب له مضاعفات أخرى من شأنها أن تزيد خطورة الإصابة، مؤكدا أن الوقت بعد تأجيل المواجهة القادة أمام بجاية سيكون كافيا حتى يسترجع رفقة بقية زملائه كامل لياقتهم البدنية.