بعد قضائهم عيد الأضحى بين الأهل والأحباب واستفادتهم من ثلاثة أيام راحة، سيكون لاعبو تشكيلة اتحاد بسكرة أمسية اليوم على موعد مع استئناف التدريبات بداية من الساعة الرابعة بملحق مركب 18 فبراير بالعالية، وكلهم عزم على تجديد العهد مع الانتصارات بداية من لقاء الثلاثاء القادم أمام نادي بارادو بالعاصمة، لاسيما أن جميع الظروف ستكون مهيأة لتحقيق هذا المبتغى مادامت الإدارة قد قامت بواجبها وقدمت مصروف العيد ولم يبق أمام رفاق غسيري إلا أن يشمروا على سواعدهم لتأكيد أحقية الاتحاد في احتلال مرتبة مشرفة. رهان زرقان يلزمه التأكيد والبرهان ولم تقتصر رغبة ذوي الزي الأخضر والأسود في التشمير على سواعدهم من أجل تجديد العهد مع الانتصارات وفك عقدة النتائج السلبية خارج الديار، بل إن محطة “الباك” ستكون بمثابة الفرصة المواتية لتأكيد حجم الثقة التي يضعها الطاقم الفني بقيادة زرقان مليك في اللاعبين لاسيما وأن ابن مدينة سطيف يراهن على إحداث الوثبة التي ستمكن أشباله من إزالة العقدة التي لازمتهم بعيدا عن ملعب العالية مثلما أكده لنا في أعداد سابقة. ... وضرورة التأقلم مع منهجية العمل الجديدة ومن دون شك، فإن المدرب زرقان سيوظف كل خبرته من أجل شحن بطاريات لاعبيه بالكيفية التي تسمح له بالعودة بنتيجة إيجابية من تنقل “الباك” على الرغم من أن مدرب الاتحاد يفكر بجدية في تغيير منهجية العمل أو بالأحرى طريقة اللعب، إلا أن الضرورة تتطلب من اللاعبين التأقلم وفق التعليمات التي يقدمها الطاقم الفني مادامت الفائدة في حال الانتصار ستعود على الجميع، حيث يقول المتتبعون يومها بأن بسكرة هي التي فازت في آخر المطاف وليس فلانا أو آخر. الثقة في المسيرين وترك المشاكل على الهامش ويبقى العامل المهم في معادلة تحقيق الوثبة النفسية وفك عقدة النتائج السلبية خارج الديار هو ثقة اللاعبين في المسيرين الذين قدروا ظروفهم قبل أسبوع حين منحوهم “مصروف العيد” رغم الأزمة المالية الخانقة، كما وعدوهم بتسوية المنح الشهرية في أقرب الآجال، الأمر الذي سيكون له وقع إيجابي على زملاء بخة المطالبين بوضع جميع المشاكل الإدارية على الهامش والتفكير في إنجاح العمل الميداني والانتصارات. المشوار صعب ويتطلب وقفة من الجميع وفي الوقت الذي سيكون تركيز الطاقم الفني واللاعبين منصبا على إيجاد الوصفة اللازمة التي تمكنهم من تخطي عقبة نادي بارادو بسلام، فإن هذا المبتغى يبقى مرتبطا بالدعم المعنوي للأنصار والوقوف الجماعي لكل البساكرة بداية من السلطات المحلية إلى أصغر مناصر، لأن الفريق ليس حكرا على زريبي أو ساعو أو زرقان بل هو ملك لكل أبناء عاصمة الزيبان. الاتحاد سيواجه بريكة في منافسة الكأس وبعيدا عن العودة المرتقبة لعناصر التشكيلة البسكرية إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم، فقد أفرزت قرعة كأس الجمهورية في دورها التصفوي الأخير لرابطة باتنة الجهوية عن مواجهة اتحاد بسكرة لفريق أمل بريكة من قسم ما بين الرابطات وسط شرق، والتي ستجرى بملعب عين التوتة بتاريخ ال 27 من الشهر الجاري بداية من الساعة الواحدة زوالا. زريبي اجتمع بمكيحل قبل العيد بيوم من جانب آخر، واصل رئيس شركة “خضراء الزيبان“ زريبي بوعزيز تحركاته من أجل إيجاد مخرج للأزمة المالية، حيث اجتمع قبل عيد الأضحى المبارك بيوم واحد برئيس النادي مكيحل علي لمدة ساعتين أخرج خلالهما كل طرف ما في جعبته من انشغالات وبطريقة محترمة، لاسيما أن الأمور كانت على وشك الانفجار وتبادل التهم بين الثنائي في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الاتحاد. “الهداف” كانت وراء عقد الاجتماع وعلى الرغم من أن رئيس الشركة زريبي فقد الأمل في الاتصال برئيس النادي مكيحل الذي ظل هاتفه النقال مغلقا، كما تنقل إليه في أكثر من مناسبة إلى مكتبه ولم يجده، إلا أن ما نشرناه في عدد الاثنين الماضي بشأن ظروف التسامح وتفادي الدخول في الصراعات ونحن على مشارف عيد الأضحى كان وراء انعقاد الاجتماع بين الثنائي مكيحل – زريبي، هذا الأخير الذي أثنى على مجهودات الجريدة الرياضية رقم واحد في الجزائر وأكد بما لا يدع مجالا للشك مصداقية “الهداف“، حيث صرح لنا بالحرف الواحد قائلا: “لقد ساهمتم في الاجتماع بطريقة غير مباشرة”. رئيس البلدية وعد زريبي بتقديم المساعدة ولم تقتصر التحركات واجتماعات زريبي على رئيس النادي مكيحل فقط، بل شملت أيضا رئيس البلدية الذي التقاه على هامش افتتاح المعرض الدولي لغرفة التجارة وطرح عليه قضية تقديم الدعم المادي للفريق، وهي الفكرة التي رحّب بها “المير“ وأبدى استعداده الكبير للوقوف وراء التشكيلة البسكرية بشرط اتخاذ إدارة الشركة لجميع الإجراءات القانونية التي تسمح بتسريح الإعانات المالية حسب ما أكده لنا زريبي. زريبي: “مكيحل تفهم ظروفنا رغم العتاب” وعن اجتماعه برئيس النادي مكيحل، صرّح لنا زريبي فقال: “في البداية، أتقدم بتهاني عيد الأضحى المبارك إلى كافة سكان عاصمة الزيبان وكل أنصار الاتحاد والطاقمين الفني والإداري واللاعبين، أما عن اجتماعي بالرئيس مكيحل فقد جرى في ظروف معنوية جيدة ووسط أجواء رائعة حيث تبادلنا الحديث لمدة فاقت الساعتين، تبادلنا خلالها الحديث بشأن عدة قضايا، إذ لمست منه تلك الرغبة في مساعدة الفريق وعدم التخلي عنه في الأوقات الصعبة كما تفهّم ظروفنا وموقفنا رغم أنني عاتبته وهو مشكور على ذلك، أعد الأنصار بأننا سنعمل كمجموعة متكاملة وفق ما يخدم الفريق من الناحية الإيجابية”. الفئات الشبانية تعاني في صمت وعلى الرغم من أن إدارة الاتحاد قدمت مصروف العيد لعناصر التشكيلة وتكفل بهذه المبادرة الشخصية التي لقيت الارتياح في أوساط اللاعبين المناجير ساعو إبراهيم، إلا أن الحقيقة التي يجهلها الأنصار هي معاناة الفئات الصغرى من التهميش في صمت بدليل أن فئة الأصاغر، الأشبال والأواسط وجدوا صعوبة كبيرة صبيحة السبت الماضي في الحصول على الأحذية الرياضية لمواجهة أمل بوسعادة بملعب أولاد جلال حسب ما كشفته لنا مصادرنا، الأمر الذي يتطلب الالتفاتة من طرف الإدارة والعناية بهؤلاء الصغار الذين كانوا بالأمس القريب الخزان لفئة الأكابر.