استأنفت تشكيلة إتحاد بسكرة تدريباتها أول أمس بملحق مركب 18 فبراير بالعالية بعد استفادتها من يوم راحة وسط أجواء جد رائعة يطبعها التفاؤل في طي صفحة التعثرات وتجديد العهد مع الانتصارات في ظل القلق الذي بات ينتاب الفوارس، لاسيما وأن غالبية التعداد يفتقد للخبرة والتجربة التي تمكن الفريق من مواصلة بقية المشوار بنفسية مرتاحة رغم أن الطاقمين الفني والإداري وزملاء دبيلي يراهنون على رفع التحدي وتحقيق البقاء مع بداية التفكير والتحضير الجدي في المواجهة القادمة أمام إتحاد حجوط بملعب هذا الأخير. تصرف الفوارس حافز إيجابي ويبقى أهم شيء في معادلة الرغبة في الانتفاضة والظهور بوجه مشرف خلال الجولات هو التصرف الحضاري لأنصار الفريق رغم حضورهم القليل إلا أنهم قاموا بواجبهم من خلال تشجيعاتهم طيلة ال90 دقيقة أمام مولودية سعيدة التي خطفت نقطة، إلا أن ذلك لم يمنع الفوارس من التصفيق مطولا على أشبال المدرب حوحو بعد نهاية المباراة عرفانا على ما بذلوه من مجهودات والوقوف الند للند أمام فريق يفوقهم من حيث التعداد والخبرة. ... وتشجيعات مكيحل “زادت النص” ولم يقتصر ارتياح اللاعبين على التصرف الحضاري للفوارس فقط بل كانت لتشجيعات الرئيس مكيحل خلال الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين بعد تعادل سعيدة انعكاسات جد إيجابية خلال حصة الاستئناف التي جرت في ظروف معنوية جيدة لدرجة أن مدة الحصة فاقت الساعة والنصف، إلا أن رفاق بخة لم يحسوا بأي نوع من الملل في ظل رغبتهم الكبيرة في تخطي عقبة حجوط بسلام والعودة بنتيجة مرضية. الإدارة حاضرة والانضباط سيد الموقف من جهة أخرى فقد سجلنا انضباطا كبيرا لدى عناصر التشكيلة سواء تعلق الأمر باللباس الموحد، الجدية في تطبيق التمارين والحضور الجماعي قبل الموعد، وهي “العقلية” التي بعثت ارتياحا كبيرا لدى المدرب حوحو الذي أبدى لنا على هامش الحصة التدريبية أول أمس تفاؤله في الظهور بوجه مغاير مستقبلا، كما سجلنا الحضور القوي لأعضاء الإدارة وعلى رأسهم الرئيس مكيحل، سيدهم، سعدي، شروف وعمري. خوالد مثال حي في الانضباط ويبقى أهم موقف سجلناه أول أمس على هامش حصة الاستئناف بغض النظر عن الحضور الجماعي للاعبين هو تواجد المهاجم خوالد بالعكازات بعدما خرج على هامش مواجهة سعيدة متأثرا بإصابة على مستوى الساق بعد التدخل الخشن من اللاعب بختاوي الأمر الذي تركه يضع الجبس وتأكيد غيابه عن مواجهتي إتحاد حجوط وشباب قسنطينة في الجولتين القادمتين على التوالي، وهو ما زاد من قلق المدرب حوحو الذي يبحث عن الفعالية الهجومية رغم تواجد الهدّاف مرازقة هشام. خوالد : “قدّر الله وما شاء فعل” وعن مدى تأثره بالإصابة صرّح لنا المهاجم خوالد العربي قائلا : “بكل صراحة فقد انتابني قلق شديد بسبب تعرضي لهذه الإصابة في وقت أدرك جيدا بأن الإتحاد في حاجة ماسة لخدمات جميع اللاعبين بما في ذلك زميلي غسيري الذي افتقدناه، لكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى العموم فثقتي كبيرة في جميع زملائي لمواصلة المشوار ورفع التحدي ولمَ لا العودة بنتيجة مُرضية من تنقلهم في المباراة القادمة أمام حجوط، كما أشكر بالمناسبة كل من اتصل بي للاطمئنان على إصابتي”. أطراف تفكر في رُقية للفريق وفي ظل تراجع نتائج الإتحاد خلال مرحلة العودة وعدم إحرازه للفوز إلا في مناسبة واحدة على حساب أولمبي أرزيو، وأمام تعرض اللاعبين خلال كل جولة للإصابة فكرت بعض الأطراف التي “يديها النيف” على اللونين الأخضر والأسود (رفضت ذكر اسمها) في رُقية للفريق من أجل طرد نحس النتائج السلبية وتحقيق البقاء ومن ثم تجنيب إصابة بعض الأنصار بمرض السكري وارتفاع الضغط الدموي.