عقد المكتب الفدرالي أمس الأربعاء بالمركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى اجتماعا ترأسه رئيس “الفاف” محمد روراوة العائد من مكة أين أدى مناسك الحجّ، وهو الاجتماع الذي لم يكن لا حاسما ولا ساخنا مثلما توقعه البعض، حيث لم يتخلله أي جديد يخص المنتخب الوطني الأول، ولا جديد بخصوص عارضته الفنية المنتظر أن تتدعم بين لحظة وأخرى بمستشار فني أجنبي مثلما يصرّ عليه الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية. مباراة ودية للمنتخب المحلي أمام “لكسمبورغ” وعرض مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت خلال الاجتماع تقريرا عن المباراة الأخيرة التي خاضها “الخضر” أمام منتخب “لكسمبورغ”، وهي المباراة التي قيمها الأعضاء بأنّها كانت إيجابية بالنظر إلى الظروف التي أحيطت باللقاء، سواء من حيث غياب ما لا يقل عن 15 لاعبا كانوا في “المونديال” الأخير بجنوب إفريقيا، أو من حيث ضيق الوقت والاستفادة من اللاعبين في 48 ساعة الأخيرة قبل اللقاء فقط بسبب تواريخ “الفيفا”، وأكّد أعضاء الاتحادية في بيانهم أنّه ستكون مباراة عودة هنا بالجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 21 إلى 31 جانفي من السنة المقبلة أمام منتخب لكسمبورغ، وهي المباراة التي ستخوضها الجزائر بمنتخبها المحلي للتحضير لنهائيات كأس إفريقيا للمحلّيين بالسودان. تأكيد لقاء تونسبالجزائر ومباراة المغرب يوم 27 مارس وأكّد أعضاء المكتب الفدرالي مكان المباراة الودية المزمع خوضها يوم 9 فيفري أمام المنتخب التونسي، إذ وعكس ما قيل مؤخّرا عن تحويلها إلى “رادس” بتونس، فإن أعضاء “الفاف” أكدوا إجراءها بملعب 5 جويلية الأولمبي، كما حددوا رسميا موعد مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا أمام المنتخب المغربي وذلك يوم الأحد 27 مارس 2011 بملعب 5 جويلية أيضا. “الكاتالونيون” لم يردّوا على مقترح بن شيخة و“الفاف“ بعد ولم تتطرّق الاتحادية خلال الاجتماع إطلاقا إلى موعد مباراة “الخضر” أمام فريق “إقليم كاتالونيا”، وهو ما فسّرناه بحالتين، الأولى إمّا أنّ “الكاتالونيين” لم يردوا بعد على اقتراح “الفاف” وبن شيخة بخوض المباراة باللاعبين المحليين، أو أنّهم صرفوا نهائيا النظر عن التباري أمام محليي الجزائر. “الفاف“ تهنئ سطيف والمولودية كما قيّم أعضاء المكتب الفدرالي رابطة المحترفين، وأكدوا أنها تجري في ظروف جيدة حتى الآن، رغم بعض المباريات المتأخرة التي وعدوا ببرمجتها في القريب العاجل، وتطرقوا أيضا إلى ظاهرة العنف التي عادت لتجتاح ملاعبنا في الفترة الأخيرة، وألحوا على ضرورة توفير الأمن في الملاعب، على أن تفرض عقوبات صارمة من جهتهم على المتسببين في هذه الظاهرة، واستغل الأعضاء الفرصة لتقديم تهانيهم الحارة والخالصة إلى كلّ من فريقي وفاق سطيف ومولودية الجزائر على نجاحهما في الوصول إلى نهائي كأس شمال إفريقيا بعد اجتيازهما عقبتي باجةالتونسي والاتحاد الليبي. قرعة الكأس يوم 7 ديسمبر وتحديد تواريخ الدورين “32” و”16” وحددّت اللجنة المختصة بتنظيم منافسة كأس الجمهورية يوم 7 ديسمبر كتاريخ لإجراء قرعة الدورين “32” و”16” لكأس الجمهورية وذلك بعدما تكتمل الأندية الجهوية في الفاتح من ذلك الشهر، كما حددت تاريخي 31 ديسمبر و1 جانفي كموعد لإجراء الدور “32” وتاريخي “4 و5” مارس 2011 لإجراء الدور “16”. مسيرة شاقة لآيت جودي وأشباله قبل الوصول إلى لندن وعرض المكتب الفدرالي في بيانه البرنامج الثري والمكثّف الذي ينتظر المنتخب الوطني الأولمبي بداية من الشهر المقبل، حيث من المزمع أن يشارك في دورة كروية لشمال إفريقيا بطنجة المغربية ما بين 10 و20 ديسمبر من السنة الجارية، ودورة كروية أخرى بالإمارات مطلع السنة المقبلة، وتدخل هذه الدورات في إطار التحضير للأدوار التصفوية لأولمبياد “لندن 2012”، فإذا كان أشبال آيت جودي قد أعفوا من الدور التمهيدي فإنهم مطالبون بخوض دورين تصفويين، واحد أمام مدغشقر ذهابا وإيابا بتاريخ “26 مارس“ بالنسبة للقاء الذهاب و”8 أو 9 أو 10 أفريل“ بالنسبة للقاء الإياب، على أن يخوض دورا آخر في حال تأهله أمام منتخب تحدده “الكاف” بتاريخي “3 أو 4 أو 5 جوان” بالنسبة للقاء الذهاب و”17 أو 18 أو 19” من الشهر نفسه بالنسبة للقاء العودة، ولن يكون كل ذلك كافيا للوصول إلى لندن، لأن المحطة الأخيرة والحاسمة ستكون عبارة عن دورة كروية يشارك فيها الثمانية المتأهلون من 2 إلى 18 ديسمبر 2011 ببلد إفريقي، يتأهل منهم الثلاثة الأوائل مباشرة إلى الأولمبياد، على أن يحتكم المنتخب الرابع إلى اللقاء الفاصل أمام منتخب من قارة آسيا، وهو ما يوحي بأن المدرب آيت جودي وأشباله سيكونون أمام مأمورية صعبة للغاية لتحقيق هدف الوصول إلى لندن، هذا وبخصوص المنتخب الأقل من 18 سنة فإنه سيشارك في دورة شمال إفريقيا بليبيا خلال الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 30 ديسمبر من السنة الجارية.