مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، أسفر اجتماع مجلس إدارة وداد تلمسان المنعقد عشية أمس، على إنهاء مهام المدرب حنكوش من العارضة الفنية لأبناء الزيانيين برضا الطرفين، وتعيين المدرب عبد القادر عمراني خلفا له حيث يكون المدرب السابق لإتحاد عنابة قد أشرف على حصة الاستئناف عشية أمس بملحق ملعب بيروانة، حيث قدمته الإدارة للمجموعة في مهمة جديدة محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها الوداد منذ بداية البطولة، ويعتبر عمراني المدرب الثالث الذي يقود تشكيلة وداد تلمسان هذا الموسم بعد المدرب بوعلي الذي أشرف على التحضيرات والمدرب محمد حنكوش. حوتي يستقيل وخريس قد يكون المساعد الأول ل عمراني من جهة أخرى لم ينتظر المدرب المساعد حوتي نور الدين طويلا بعد استقالة حنكوش، حيث قدم هو الآخر استقالته من العارضة الفنية لنادي الزيانيين، وعلمنا أن القائد السابق للوداد خريس خير الدين قد يكون المساعد الأول للمدرب عمراني ضمن الطاقم الفني الجديد، رفقة جواد يادل ومدرب الحراس بوزيان بن يمينة. تلمسان من سيء إلى أسوأ والمستقبل مجهول عادت تشكيلة وداد تلمسان خائبة من تنقلها إلى تيزي وزو، حيث واجهت الشبيبة المحلية برسم الجولة التاسعة، حيث كانت الآمال معلقة على هبري وزملائه للعودة بنتيجة إيجابية في ظل الرغبة التي كانت تحدوهم من قبل، إلا أن الأمور لم تسر كما تمناها الكثير من محبي الزرقاء بعد تلقي الزيانيين خسارة جديدة وبثلاثية كاملة. ما جعل الفريق يواصل حصد النتائج السلبية ويدخل خانة الفرق المهددة بالسقوط مسبقا. أداء ضعيف وانهيار تام وجاء أداء التشكيلة التلمسانية ضعيفا منذ بداية اللقاء الذي شهد سيطرة قبائلية بالطول والعرض على مجريات المباراة، حيث تحمّل الحارس حجاوي ودفاعه عبء الهجمات المتتالية التي كان يقودها لاعبو الشبيبة في ظل عدم قدرة الزيانيين على القيام بأية محاولة تذكر خلال المرحلة الأولى. وهذا بالنظر لعدم وجود خطة مرسومة يستطيع بها الفريق إيقاف الشبيبة داخل ديارها ، حيث ظهر الفريق هشا وفي جميع خطوطه الثلاثة، ما سهل من مهمة عودية ويحيى شريف في اللعب براحة تامة واللذان وجدا مساحات شاغرة جعلتهما يصلان في ثلاث مناسبات متتالية إلى تهديد مرمى الزيانيين. لعب عشوائي وخطة غير مفهومة والملاحظ على أداء تشكيلة وداد تلمسان منذ مرور تسع جولات، هو اللعب العشوائي الذي طغى على المردود العام، حيث لم نعد نرى ذلك اللعب الجميل الذي اعتاد المناصر التلمساني رؤيته من قبل والذي كان يخيف كافة الفرق التي تواجه تلمسان رغم افتقار الفريق للاعبين كبار. إلا أن الإرادة القوية كانت موجودة عكس الموسم الحالي الذي يشهد تراجعا كبيرا في أداء بعض اللاعبين الذين كانوا بالأمس يصنعون الفرجة ، لكن غياب خطة واضحة جعل الوداد يتقهقر ويمر بمرحلة صعبة جعلته يسجل نتائج سلبية قد تقوده إلى مستقبل مجهول. تلمسان نجت من هزيمة ثقيلة ويمكن القول إن تلمسان نجت من هزيمة ثقيلة، حيث لم يظهر الفريق بمستوى فني كبير يسمح له بإيقاف الشبيبة داخل قواعدها والتي كانت تعاني من الضغط جراء نتائجها المسجلة في الجولات الماضية. ورغم الإرادة والرغبة اللتين كانتا تحدوان لاعبي الوداد قبل تنقلهم، إلا أن فوق الميدان ظهر شيء آخر لعدم وجود التنسيق بين الخطوط الثلاثة وكثرة المساحات الشاغرة التي استغلها لاعبو الشبيبة الذين كثفوا من هجماتهم المتتالية. ولولا الحظ وبراعة حجاوي الذي كان في يومه لكانت النتيجة أثقل. مباريات قوية في انتظار الفريق يجمع المتتبعون لشؤون الوداد أن ما ينتظر التشكيلة هو أصعب، بما أن الفريق مقبل على مواجهات قوية بالنظر للفرق التي سيواجهونها بداية بمباراة الجولة العاشرة أمام بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر والتي ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للفريق للخروج من دوامة النتائج السلبية والتصالح مع أنصاره، ومنها إعادة الهيبة داخل القواعد. ويليها تنقل إلى العلمة الموجودة في نفس وضعية الوداد في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، على أن تحمل الجولة الثانية عشرة داربي قوي أمام الغريم التقليدي مولودية وهران المنتشي بفوز أمام اتحاد العاصمة، وبعدها تنقل إلى الشلف التي تبقى إحدى الفرق القوية داخل قواعدها والتي أبانت عن إمكانات ومستوى فني كبير، على أن تستقبل أهلي البرج الجريح ثم بعده شباب بلوزداد. الأمر الذي يتطلب من الجميع إعادة ترتيب البيت جيدا للانطلاق بجدية ومساعدة الفريق على الخروج من الوضعية الحالية، لأن أي تعثر جديد من شأنه أن يصعب مهمة الوداد مستقبلا، وهو ما لا يتمناه أنصار ومحبو اللونين الأبيض والأزرق. حنكوش لم يحصد سوى 5 نقاط وبالعودة إلى مشوار المدرب حنكوش منذ توليه زمام شؤون العارضة الفنية لوداد تلمسان خلال ثماني جولات كاملة، وبالأرقام نجد أنه لم يحصد سوى 05 نقاط من أصل 24 ممكنة بخسارتين داخل الديار أمام اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة وتعادلين أمام الحراش والبليدة، حيث لم يستطع قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية ومواصلة العمل الذي بدأه سابقوه رغم الآمال التي كانت معلقة عليه من قبل في خلافة بوعلي. وبالرغم من بقاء نفس التعداد تقريبا، إلا أن حنكوش فشل في مهمته وكل مرة كان يتحجج بمحدودية اللاعبين الحاليين وافتقار التشكيلة للبدائل اللازمة، مواصلا اعتماده على نفس العناصر وقلة إجرائه للتغييرات أثناء المباريات، دون نسيان تهميشه في نفس الوقت بعض الطاقات الشبانية من خريجي المدرسة التلمسانية والتي كان بمقدورها إعطاء الإضافة، لأن لاعبين مثل المهاجم قديدر ووسط الميدان الدفاعي مقشيش لهما من الإمكانات ما يسمح لهما باللعب عن جدارة واستحقاق، لكنهما بقي خارج حسابات حنكوش طيلة ثماني جولات. حنكوش أجرى تغييرين على التشكيلة الأساسية أحدث حنكوش تغييرين على التشكيلة الأساسية التي واجهت القبائل مقارنة بتلك التي لعبت أمام اتحاد البليدة في الجولة الماضية، وهذا بإشراك بلغري وبوخيار منذ البداية بعد استنفادهما العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليهما، حيث أقحمهما مكان شعيب وبناصر اللذين عادا لدكة الاحتياط. لكن تغييراته لم تأتِ بالجديد في ظل الهزيمة النكراء التي تلقاها الزيانيون وتواصل السقوط الحر من جولة لأخرى. ثالث خسارة خارج الديار بانهزامها ظهيرة أول أمس أمام شبيبة القبائل بثلاثية كاملة، تكون التشكيلة التلمسانية قد تلقت خسارتها الثالثة هذا الموسم خارج الديار بعد سطيف، الخروب وأخيرا القبائل، والخامسة في المجموع بعد اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة داخل أسوار العقيد لطفي، وهي النتائج التي كان بمقدور الفريق تجنبها خاصة داخل الديار. رابطة ولزاريف في أول ظهور لهما عرفت مباراة الجولة التاسعة أمام شبيبة القبائل الظهور الأول للثنائي رابطة - لزاريف بألوان الزرقاء، وهما اللذان تم استقدامهما مؤخرا وتم تأهيلهما في آخر المطاف، حيث أقحمهما الطاقم الفني مع بداية المرحلة الثانية مكان برملة وحاجي على التوالي سعيا منه لتدعيم خطي الوسط والهجوم. لكن ذلك لم يغير شيئا في ظل تلقي الوداد تنائية وخروجه منهزما. اللاعبون ضيعوا أربعة ملايين ونصف ضيّع لاعبو وداد تلمسان فرصة نيلهم منحة مغرية خصصتها الإدارة في حالة العودة بنتيجة إيجابية من تنقلهم إلى تيزي وزو والمقدرة بأربعة ملايين ونصف كان سينالها اللاعبون مباشرة بعد عودتهم، وهذا للرفع من معنوياتهم وحثهم على بذل مجهودات مضاعفة، لكن تلقيهم خسارة وبثلاثية جعلهم يضيعون هذه المنحة. مواجهة ودية اليوم أمام بطيوة من المنتظر أن تخوض عناصر وداد تلمسان ظهيرة اليوم مباراة ودية تجمعهم بنادي بطيوة فوق أرضية ملعب الإخوة زرقة بداية من الساعة الثانية ونصف، تكون تحضيرية للمباراة الهامة التي تنتظرهم أمام مولودية الجزائر الجمعة المقبلة. ومن المحتمل أن يكون المدرب الجديد للوداد عبد القادر عمراني حاضرا في الملعب لمعاينة التشكيلة عن قرب، ومنها مباشرة مهامه الجديدة على رأس العارضة الفنية للوداد. مزلي في طريقه لجمعية وهران يتساءل محبو الوداد عن أسباب استغناء الطاقم الفني عن المهاجم مزلي رغم إبانته عن إمكانات ومستوى فني كبير خلال التجارب التي خاضها مع الفريق في الفترة السابقة. وحسب مصادرنا فإن هذا اللاعب الذي يعد من خريجي مدرسة فيورنتينا الإيطالي تغازله الكثير من أندية القسمين الأول والثاني، ولعل وجهته المقبلة ستكون مدرسة جمعية وهران التي تسعى جاهدة للاستفادة من خدماته بداية من الشطر الثاني من البطولة بعدما رأت فيه اللاعب القادر على إعطاء الإضافة. العودة مباشرة برا مباشرة بعد نهاية مباراة شبيبة القبائل، عاد لاعبو وداد تلمسان برا وعبر الحافلة، حيث كان الوصول إلى تلمسان صبيحة أمس في حدود الساعة الثانية، على أنه استفاد الجميع من يوم راحة قبل العودة مساء اليوم لاستئناف التدريبات من خلال اللقاء الودي المنتظر أمام بطيوة.