سيتجدد الموعد اليوم بين الجزائر وصربيا (إحدى جمهوريات يوغسلافيا سابقا) للمرة الأولى منذ 20 سنة، حيث سبق للمنتخبين أن التقيا خمس مرات منها ثلاث مرات وديا ومرتين في مبارتين رسميتين بالإضافة إلى ستة لقاءات أخرى جمعت “الخضر” مع أندية يوغسلافية ولقاءين آخرين أمام البوسنة وسلوفينيا في صنف الآمال (المدرسة اليوغسلافية). والملاحظة الأولى التي يمكن الخروج بها أن الجزائر لم يسبق أن فازت على يوغسلافيا، حيث انتهت أربعة لقاءات بفوز اليوغسلاف فيما انتهت مواجهة واحدة بالتعادل مع تسجيل “الخضر” أربعة أهداف مقابل عشرة للمنافس.. ومع ذلك فقد كان المنتخب الوطني في كل مباراة يقف الند للند أمام هذا المنتخب الذي كان يعتبر من أقوى المنتخبات في العالم في ذلك الوقت قبل أن تعصف به المشاكل السياسية وتحوّله إلى عدة دول صغيرة من بينها صربيا التي ستقابلها الجزائر غدا، وهي التي كانت تمثل قلب يوغسلافيا بدليل أنها مازالت تحتفظ بالعاصمة بلغراد. وسنعرض الآن كل المواجهات التي دارت بين الجزائر والمدرسة اليوغسلافية بشكل عام... 1963: الجزائر 1 – منتخب يوغسلافيا الأولمبي 1يوغسلافيا رابع بلد قابلتهالجزائر المستقلة بعد أن نالت الجزائر استقلالها عكف المسؤولون على المنتخب الوطني على خوض الكثير من اللقاءات الودية للعب مع الكرة العالمية قبل بدء المنافسات الرسمية، حيث كانت أول مواجهة للجزائر المستقلة أمام بلغاريا وفازت (2-1) ثم انتصرت على منتخب تشيكوسلوفاكيا الأولمبي برباعية نظيفة وبعدها واجهت مصر مرتين في مبارتين انتهتا بالتعادل، قبل أن تلاقي منتخب يوغسلافيا الأولمبي الذي كان بذلك رابع منتخب يلعب مع الجزائر يوم 31 أكتوبر 1963. اللقاء احتضنه ملعب 20 أوت بحضور جمهور قياسي وانتهى بالتعادل (1-1) تحت قيادة المدرب خباطو، وفتح منتخبنا باب التسجيل بواسطة يوسف في (د34) قبل أن تدرك يوغسلافيا التعادل في (د53). ومثل الجزائر في هذا اللقاء كل من: بوبكر، مسعودي، زيتون، زيتوني، أحمد، سيڤي (بلبكري)، يوسف (مزياني)، عمارة، لالماس، معزوز (كروم) وبوشاش. 1974: الجزائر 0 – يوغسلافيا 1اليوغسلاف حضّروا ل المونديالأمام “الخضر“ وتجدد الموعد بين المنتخبين يوم 26 فيفري 1974 في لقاء ودي يدخل ضمن دورة “سوناطراك” الودية في ملعب 5 جويلية، حيث كان “الخضر” يحضرون لتصفيات كأس إفريقيا 1976 وألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الجزائر سنة 1975، فيما كان المنتخب اليوغسلافي يحضر لنهائيات كأس العالم في ألمانيا التي وصل فيها إلى الدور الثاني بعد احتلاله صدارة مجموعته في الدور الأول بفوزه على زائير (9-0) وتعادله مع البرازيل واسكتلندا. ورغم قوة هذا المنتخب وقتها إلا أنه فاز بصعوبة على الجزائر بهدف وحيد سجله لوكاسيفيتش في (د80)، وقد مثل “الخضر“ في هذا اللقاء كل من: أوشان، خديس، إيغيل، طاهر، هدفي، محيوز، بطروني، فرڤاني، ڤريش (دالي)، زرابي (بلكدروسي)، ڤموح (والي) وتحت إشراف المدرب ماكري. 1976: الجزائر 1 - يوغسلافيا 2“الخضر” يُحرجون رابع أقوىمنتخب أوروبي وبما أن المواجهة الودية الثانية كانت مثمرة بالنسبة للمنتخبين خاصة للجزائر التي فازت بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975، فقد نظم مسؤولو المنتخبين لقاء وديا ثالثا يوم 24 فيفري 1976 في ملعب 5 جويلية انتهى بفوز اليوغسلاف (1-2)، وسجل للزوار “أسيموفيتش” في (د16) قبل أن يدرك إغيل التعادل في (د57) لكن “الخضر” لم يفرحوا بهدف التعادل إلا ثلاث دقائق فقط لأن “ستيبانوفيتش” تمكن من ترجيح الكفة ل يوغسلافيا التي لعبت فيما بعد نهائيات كأس الأمم الأوروبية ووصلت إلى الدور نصف النهائي، حيث أقصيت أمام ألمانيا (4-2) ونالت المركز الرابع بعد خسارتها أمام هولندا العملاقة في ذلك الوقت. أما الجزائر فقد كانت تُحضّر لتصفيات كأس العالم 1978 وبالضبط لمواجهة ليبيا في شهر أفريل 1976 حيث فازت في الجزائر (1-0) وتعادلت سلبيا في طرابلس لتتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات. وخاض “الخضر“ اللقاء المذكور بكل من: كاوة، خديس (محيوز)، معزيز، كدو، علي مسعود، صفصافي، إيغيل، دراوي، بطروني، بلبحري (رابط)، نعيم (والي) وبقيادة المدرب مخلوفي. 1979: يوغسلافيا 3 – الجزائر 2الجزائر خسرت الذهب المتوسطي وكسبت منتخبا قويا أول موعد رسمي بين المنتخبين كان يوم 27 سبتمبر 1979 في بلغراد بمناسبة الدور نصف النهائي لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ووصلت الجزائر إلى هذا الدور بعد تعادلها أمام فرنسا (1-1) ثم أمام تونس بالنتيجة نفسها قبل أن تفوز على تركيا (1-0) من توقيع فرڤاني. وبدأ اليوغسلاف اللقاء بقوة وفتحوا باب التسجيل في (د3) بواسطة سيستيتش، لكن “الخضر“ نظموا صفوفهم مع مرور الوقت وعادلوا النتيجة عن طريق بلومي في (د37) ثم تقدموا بهدف دوادي في (د65)، لكن التحكيم والضغط الجماهيري فعلا فعلتهما في نهاية المطاف ليعادل يورڤان النتيجة في (د83) قبل أن يسجل فيوفيتش هدف الفوز في (د89)، لتفوز بعدها الجزائر بالميدالية البرونزية بعد فوزها في اللقاء الترتيبي على اليونان (2-1). وواجه “الخضر“ يوغسلافيا في هذه المباراة التاريخية التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الكرة الجزائرية بكل من: سرباح، مرزقان، مغريسي، حر، ڤندوز، سليماني، بلومي، فرڤاني، عصاد، بن شيخ، دوادي، وتحت إشراف خالف ورايكوف. 1980: يوغسلافيا 3 - الجزائر 0أشبال خالف يفشلون في الثأرل “ملحمة بلغراد” آخر موعد بين المنتخبين كان يوم 27 جويلية 1980 في العاصمة السوفياتية موسكو بمناسبة الدور ربع النهائي للألعاب الأولمبية، وتخطت الجزائر عقبة الدور الأول بعد فوزها على سوريا (3-0) من إمضاء بلومي، ماجر ومرزقان، ثم خسرت أمام ألمانياالشرقية (1-0) قبل أن تتعادل أمام إسبانيا (1-1) بهدف من توقيع بلومي كان هو الذي أهّل الجزائر بفارق الأهداف عن إسبانيا، لكن منتخبنا الوطني لم يتمكن من الثأر لهزيمته في بلغراد أمام يوغسلافيا وخسر بثلاثية نظيفة سجل منها اثنين من أصل اللاعبين الثلاثة الذين سجلوا في لقاء 1979 وهما سيستيتش وفيوفيتش. أما التعداد الذي مثل الجزائر في تلك المنافسة فقد تشكل من: رحماني، بن طلعة، عمارة، لارباس، درواز، خديس، غريب، ياحي، مناد، ماجر، بوهلة، ڤندوز، فرڤاني، بلومي، محيوز، مرزقان، حر، عصاد وبن ساولة، تحت إشراف محي الدين خالف. الجزائر واجهت 3 أندية صربية وفازت بلقاءين ولم تقتصر المواجهات بين الكرة الجزائرية واليوغسلافية على مباريات المنتخبين فقط على أساس أن “الخضر” تقابلوا ست مرات مع الأندية اليوغسلافية، ثلاثة منها تابعة حاليا لصربيا بالإضافة لنادي زغرب الذي أصبح تابعا لجمهورية كرواتيا. اللقاء الأول كان يوم 4 جويلية 1964 في ملعب 20 أوت أمام “أف. سي. زغرب” وانتهى بالتعادل السلبي، ليتجدد الموعد بين الفريقين أربعة أيام فقط بعد ذلك في الملعب نفسه وفازت الجزائر بثنائية نظيفة من تسجيل ماتام وسعدي. عشر سنوات بعد ذلك (1974) قام الفريق نفسه بزيارة ثانية إلى الجزائر وانتهى اللقاء بالتعادل (1-1) من تسجيل دالي. وفي سنة 1975 واجه “الخضر” نادي “زيليزنيكار” الصربي وفازوا عليه بهدف صالحي، لكنهم تلقوا هزيمة ثقيلة في العام نفسه أمام نادي “بارتيزان بلغراد” العملاق في ذلك الوقت (1-5) من توقيع دراوي للجزائر. أما آخر لقاء فكان أمام نادي “فويفودينا نوفي ساد” الصربي سنة 1983 وانتهى بثنائية نظيفة للجزائر حملت توقيع مناد وڤندوز. ... ومنتخب الآمال تعادلأمام البوسنة وسلوفينيا وغير بعيد عن المدرسة اليوغسلافية العريقة فقد واجه منتخب الجزائر للآمال نظيره البوسني في جوان 1993 بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في فرنسا، حيث كان هذا الأخير قد استقل لتوه عن يوغسلافيا وانتهى اللقاء بالتعادل (1-1)، وتأهلت الجزائر إلى نصف النهائي لأنها فازت على اليونان (4-1) قبل ذلك، ليفجر بعدها رفقاء موسوني مفاجأة الدورة بفوزهم على إيطاليا (1-0) من تسجيل زروقي لكنهم أخفقوا في النهائي أمام تركيا (2-0) ونالوا الميدالية الفضية. أما آخر احتكاك للجزائر بالمدرسة اليوغسلافية فقد كان بمناسبة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1997 في باري الإيطالية، حيث تعادل “الخضر” أمام سلوفينيا (1-1) من تسجيل نسيم بونقجة، وأُقصي منتخبنا منذ الدور الأول لأنه اكتفى بتعادلين آخرين أمام تركيا (2-2) وليبيا (1-1). --------------------- حذار من “قاذفة الصواريخ الصربية”... “كولاروف” يعتبر مدافع المنتخب الصربي والظهير الأيسر لفريق لازيو أليكساندر كولاروف واحدا من أحسن الأظهرة على مستوى الرواق في العالم، هذا إن لم نقل أحسنهم على الإطلاق، إذ يتمتع هذا المدافع القوي بقذفات أقل ما يقال عنها إنها صاروخية كما يمتلك حسا هجوميا جعله من بين أحسن هدافي ناديه رغم أنه مدافع بالأصل، فبالإضافة لتغطية الرواق الأيسر والحد من فعالية جناحي المنافس يتمتع أليكساندر بقدرة رهيبة على اللعب كجناح من خلال سرعته في نقل الهجمات لمنطقة المنافس واندفاعه البدني الهائل، هذا ويستأثر كولاروف لنفسه بكل الكرات الثابتة التي تتاح للمنتخب الصربي على مقربة من منطقة الجزاء إضافة إلى زميله الآخر في الفريق ستانكوفيتش، يذكر أن كولاروف تلقى عروضا من كل من ناديي ريال مدريد والإنتير من أجل ضمه الموسم المقبل. الحل سيكون في إدخال جناح قوي أو تدعيم الجهة اليمنى دفاعيا يبقى الحل الأمثل لفريقنا الوطني من أجل تفادي أي مفاجأة محتملة من الجهة اليسرى للمنتخب الصربي إدخال وسط ميدان هجومي يميل للعب كجناح أيمن حتى يحد من فعالية كولاروف ويبقيه على مستوى دفاع فريقه على غرار مطمور الذي يجيد جيدا اللعب في هذا المنصب، أو تدعيم الجهة اليمنى بمدافع أيمن ثان إضافة لمدافع أيمن مهمته الأساسية دعم الفريق هجوميا ودفاعيا وهو مطلب صعب المنال، يذكر أننا أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن 70 بالمائة من هجمات المنتخب السلوفيني تأتي من جهته اليسرى وهو ما يعني أن لقاء صربيا سيكون مواتيا جدا لتقييم جهتنا الدفاعية اليمنى. مناصرو لازيو منقسمون بين مناصرة كولاروف ومغني شهدت منتديات لازيو انقسامات كبيرة بين أنصار النادي، ففيما فضلت الأغلبية مناصرة المنتخب الصربي من أجل كولاروف وتجاهل الانتماء الجزائري لمغني بسبب عدم مشاركته في هذا اللقاء، قررت أقلية من الأنصار تشجيع المنتخب الجزائري من أجل مغني الذي ظل وفيا لفريق العاصمة الإيطالية رغم جلوسه على كرسي الإحتياط ولم يفاوض أندية أخرى مثلما فعل كولاروف بحسب ما ذكره هؤلاء الأنصار. الخطأ على مشارف منطقة الجزاء ممنوع يجيد أغلب عناصر المنتخب الصربي قذف الكرة من بعيد، إذ يتميزون بقوة التسديد وتأطير الكرات وهو الأمر الذي سيكون وبالا كبيرا على منتخبنا الوطني، فبالإضافة لكولاروف هناك وسط ميدان الإنتير العائد من الإصابة مؤخرا ديان ستانكوفيتش الذي يمتلك رجلا تنعت بقاذفة الصواريخ في إيطاليا، لهذا السبب سيكون أي خطأ على مقربة منطقة الجزاء بمثابة ركلة جزاء في حد ذاتها بالنسبة للمنتخب الصربي، وهو الأمر الذي يجب على لاعبي “الخضر“ أن يفهموه جيدا لأنه حتى بعد ستانكوفيتش وكولاروف سنقابل لامبارد وجيرارد في كأس العالم، وبالإضافة لهذا لا يجب على لاعبينا إطلاقا ترك المساحات شاغرة على مقربة من منطقة الستة أمتار لأن ذلك سيجعل حارسنا تحت نيران قذفات الصرب مباشرة. خط الدفاع يبقى بعيدا عن التغييرات بعدما اتفق كل من سعدان ومدرب المنتخب الصربي على أن يكون العدد الأقصى للتغييرات المسموح بها في هذا اللقاء هو ستة تغييرات، أصبح من شبه المؤكد أن سعدان وفي حال ما إذا لعب بخطة 4-4-2 سيستهلك تغييرين على مستوى خط الوسط الذي يحتوي على ستة لاعبين وتغييرا واحدا على مستوى خط الهجوم الذي يحتوي على ثلاثة لاعبين، فيما ستستهلك حراسة المرمى تغييرا واحدا على الأقل ما يعني أن نصيب خط الدفاع لن يتعدى التغييرين في قائمة تشمل 8 مدافعين، هذا إن لم يتم استهلاك تغييرين على مستوى حراسة المرمى، وتبقى صلابة الدفاع الجزائري سببا داعما لعدم إجراء تغييرات كثيرة على مستواه. أغلب الشبكات الرياضية العالمية مهتمة بهذا اللقاء يعرف لقاء منتخبنا الوطني بنظيره الصربي اهتماما بالغا من وسائل الإعلام الرياضية الدولية، حيث خصصت شبكة “سكاي سبورتس” الإنجليزية على صفحات موقعها تقديما خاصا لهذا اللقاء ووعدت بإحصائيات شاملة عن المنتخبين بعده، أما عن سر اهتمام هذه الشبكة الأولى عالميا في تغطية مقابلات كرة القدم فهو يعود بالدرجة الأولى لكونها بريطانية في الأصل وهي تسدي صنيعا لكابيللو من خلال وضع منتخبنا تحت مجهر محلليها، من جهة أخرى تطرقت أغلب وسائل الإعلام الإيطالية لهذا اللقاء مسلطة الضوء على اللاعبين الصربيين الذين يلعبون في البطولة الإيطالية. ------------- مواجهة الجزائر - صربيا، بعيون منافسيها في المونديال... سلوفينيا تراقب عن كثب كلا المنتخبين، إنجلترا بتحفظ وأمريكا مشغولة بحالها سبق وأُعلن في وقت سابق أن مدرب المنتخب السلوفيني “ماتياز كيك” قرّر إرسال مبعوث خاص يحضر لقاء الجزائر - صربيا من مدرجات ملعب 5 جويلية، كما أكدت تقارير صحفية إنجليزية أن “فابيو كابيلو” كلف هو الآخر أحد معاونيه بتدوين ملاحظاته عن المواجهة. كل هذه تبقى أمور تقنية تخص الفنيين، لكن للمقابلة وجه آخر يهم الجماهير والصحافة في كل البلدان المشكلة للمجموعة. سلوفينيا بخلفيات تاريخية والاهتمام بمنافسين قادمين تتصدر سلوفينيا قائمة المهتمين بما ستفرزه مباراة الجزائر وصربيا، فإضافة إلى أن المنتخب الجزائري هو منافسها الأول في المونديال، فصربيا هي أيضا منافستها في تصفيات “أورو 2012” التي تنطلق شهر سبتمبر القادم، ومن أجل هذا فضل المدرب “كيك” إرسال مبعوث خاص إلى الجزائر العاصمة، كما كان للصحافة والجماهير السلوفينية رأي آخر في المباراة، فالجماهير السلوفينية والصحافة هناك حملت بشكل غير مباشر راية مساندة الجزائر. إنجلترا تراقب كل صغيرة وكبيرة وأمريكاتركّز ولا تولي انتباها يعتبر الإعلام الرياضي الإنجليزي الأكبر في العالم، سواء من حيث الكم أو الكيف، لهذا فإن متابعة الإنجليز لمباراة الجزائر وصربيا وتعليقاتهم على كل كبيرة وصغيرة تسبق، ترافق أو تلي اللقاء يعد أمرا مؤكدا. أما الإعلام الأمريكي فمع شح تناول رياضة كرة القدم هناك بشكل عام، فإن ما يخطف اهتمام الجماهير هناك هو مباراة بلادهم أمام هولندا لا غير، وحتى المدرب “بوب برادلي” قالها قبل فترة إنه لا يهمه تماما ما يصنعه منافسوه، بل الأهم هو ما يحققه فريقه من تقدم. جماهير إنجليزية لن تشاهد مباراة مصر سخطا على المشاكل قد تتسبب المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها المنتخب الإنجليزي، خصوصا مشكلة جون تيري وزميله واين بريدج في نفور جماهيري عن متابعة مباراة منتخب بلادهم أمام مصر. هذا ما أكدته مواقع رياضة إنجليزية أول أمس. وقد قرر الكثير من الجماهير الذين قادوا حملة عبر موقع “فايس بوك” الاحتجاج بهذه الطريقة على ما أسموه بالسابقة في تاريخ أعرق منتخبات العالم. وأضافوا أنهم سيشاهدون مباريات أخرى تجرى في التوقيت نفسه، مثل مباراة فرنساوإسبانيا احتجاجا أيضا على الوضع.