ربيقة يعزي عائلة المجاهد وصديق الثورة فيليكس لويس جيرو    ضرورة المحافظة على إرث الشهداء الذين ضحوا في سبيل الجزائر    سعداوي يتلقي اقتراحات المنظمات النقابية المعتمدة    اختتام أشغال الدورة العادية ال38 لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا    مسيرات بأمريكا احتجاجا على مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة    الغرب الصليبي لا يعرف الحياد..؟!    فرقة البحث والتدخل BRI توقيف 03 أشخاص و حجز مهلوسات    أمن دائرة ششار توقيف 05 أشخاص تورطوا في سرقة    انخفاض نسبة حرائق الغابات ب91 % خلال سنة 2024    استغلال الأملاك المصادرة في إطار قضايا الفساد    تتويج دبلوماسية المبادئ والمصداقية والإنجازات    الجزائر ترفض انتهاك سيادة لبنان    "شايب دزاير" تثير"الكتابة، الذاكرة، أو كيف نمجد شهداءنا"    حل الدولتين السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط    غليان في المغرب ضد التطبيع واستهداف الأصوات الحرّة    عمورة أفضل مهاجمي "الخضر" قبل قمتي بوتسوانا والموزمبيق    غويري: سعيد ببدايتي مع مرسيليا ومستعد للعب في أي منصب    احتدام التنافس للفوز بالقميص الأصفر    جيدو/ الدورة الافريقية المفتوحة بتونس: الجزائر تحصد خمس ميداليات, منها ذهبية واحدة    اكتتاب 85% من أسهم بنك التنمية المحلية    توزيع 81 ألف هكتار بالجنوب وتسوية 33 ألف ملف    انزلاقات أرضية ونقص الإنارة ومشاكل أخرى تهدد ترامواي قسنطينة    الخبز التقليدي زينة المائدة وبنّتها    عمليات جراحية لزرع الجلد وخشونة الركبة واستئصال الكلية    البليديات يشرعن في تنظيف منازلهن إحياء لعادة "الشعبانية"    3 عروض تروي المقاومة والتاريخ    آيت دحمان تقدّم إضاءات هامة وعميقة    "من جبل الجرف إلى تل أبيب".. تساؤلات عن الهوية    الأسبوع الوطني للوقاية: السلطات العليا تولي الصحة العمومية "أهمية خاصة"    جمعية "راديوز" تكرم عائلة فقيد الكرة المستديرة الجزائرية محي الدين خالف    غرب الوطن: أبواب مفتوحة على مندوبيات وسيط الجمهورية    دراجات /طواف الجزائر 2025 /المرحلة الثامنة: فوز الدراج الجزائري محمد نجيب عسال    الصحفية "بوظراف أسماء"صوت آخر لقطاع الثقافة بالولاية    الشهداء يختفون في مدينة عين التوتة    غريب يؤكد على دور المديريات الولائية للقطاع في إعداد خارطة النسيج الصناعي    معرض دولي للبلاستيك بالجزائر    تسويق حليب البقر المدعم سمح بخفض فاتورة استيراد مسحوق الحليب ب 17 مليون دولار    هكذا ردّت المقاومة على مؤامرة ترامب    حملات إعلامية تضليلية تستهدف الجزائر    هل تكبح الأسواق الجوارية الأسعار في رمضان؟    فريقا مقرة وبسكرة يتعثران    الجزائر تواجه الفائز من لقاء غامبيا الغابون    فلسطين حق تاريخي لشعب مكافح لن يتنازل عن أرضه    متعامل النقال جازي يسجل ارتفاعا ب10 بالمائة في رقم الأعمال خلال 2024    بداري يرافع لتكوين ذي جودة للطالب    قِطاف من بساتين الشعر العربي    كِتاب يُعرّي كُتّاباً خاضعين للاستعمار الجديد    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    عرض فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد بسينماتيك الجزائر    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاوشي: “اللّه غالب أنا جزائري دمي سخون، أخطأت وأطلب الإعتذار وأتمنّى أن يقبلوها هذه المرة“
نشر في الهداف يوم 08 - 12 - 2010

بداية كيف هي أحوال شاوشي؟ على ما يرام مع الوفاق في بداية هذا الموسم،
صحيح أننا فشلنا في كأس رابطة أبطال إفريقيا، لكن تعادلنا مع مازيمبي بطل النسخة في مبارتي الذهاب والإياب جعلنا نتأكد أننا ضيعنا فرصة من ذهب للتتويج، لكننا بصدد التعلم، ومثلما تعلم الوفاق من قبل من أخطائه في البطولة الوطنية والكأس وفاز بهما، سيتعلم بتجربته هذه وسيكون أقوى في النسخة القادمة بداية من مارس.
هل أنت راض عن مستواك في بداية هذا الموسم، وكيف تقيمه؟
أعتقد أن “الفورمة” على ما يرام، ووصلت إلى حوالي 70 بالمئة من إمكاناتي، مستواي مستقر، ولم أرتكب هفوات كبيرة حتى الآن أو خطأ كبيرا، لا يوجد حارس لا يخطئ لكنني كنت موفقا. أتمنى أن أواصل على هذا المستوى لأعود الى المنتخب الوطني عن قريب.
هل هناك فرق بين المستوى الذي كنت عليه عندما أهلت “الخضر” إلى كأس العالم ومستواك الحالي أم لا؟
لا أعتقد أن هناك أي فرق، المستوى نفسه، وشاوشي 2009 هو شاوشي 2010 بل بالعكس ربما الآن اكتسبت نضجا أكبر وصرت أحرس تصرفاتي لأني أصبحت أفكر بطريقة مختلفة وأتطلع الى المستقبل، في وقت أنني من قبل كنت أفكر في يومي ولا يهمني ماذا سيكون في الغد.
تتعرض لحملة من الشتم في كل الملاعب الجزائرية التي تلعب فيها، ما تعليقك؟
“اللي يبغي يبرد يجي يبرد في شاوشي” لم أفهم ماذا فعلت أنا، أحيانا عندما أدخل الملعب وأرى كل المدرجات تستهدفني والبعض على التماس يريد استفزازي والكل مجند لإخراجي من جو اللقاء بكلام مخجل، أشك أنني قصدت وضع الكرة في الشباك أمام سلوفينيا أو أن المنتخب المصري سجل عليّ في أم درمان بكرة مرت بين ساقيّ. أنا لا أدعي أنني فعلت شيئا كبيرا أو “مزية” لأجل الجزائر، لأن شيئا مثل هذا كان واجبا، لكن على الأقل على هؤلاء الناس أن يتذكروا أن لنا عائلات مثلما لهم عائلات، وحرام أن يشتمونا بتلك الطريقة. عليهم ألا ينسوا ما فعلناه من أجل “الخضر” ويعاملونني مثل البقية، فالوفاق تقريبا منتخب وطني، لكن لماذا شاوشي وحده مستهدف؟ أنا لا أدعو إلى شتم أحد زملائي لأن هذا السلوك غير طبيعي وعيب، ولكن أقول في قرارة نفسي ماذا فعلت أنا بالتحديد؟ ولماذا انقلبت عليّ الجماهير في كل الملاعب وكأنهم اتفقوا على ذلك؟ وهناك أشياء أخرى لا يراها الناس.
مثل ماذا؟
تصرفات بعض الأشخاص خارج الملعب، حيث يتهجمون عليّ وعندما أرد يقولون تنقصني التربية، ربما يريدون أن يشتموني ويضربوني وأقفل فمي، أقول لهم “ربي وكيلهم” فقط.
هل تشعر أن ذاكرة البعض قصيرة ونسوا بسرعة ما فعلته في السودان؟
صحيح أن ما فعلناه كلنا في السودان لن تنساه الجزائر بسهولة، لكن شاوشي كان رجل المقابلة لأن 15 ألف جزائري كانوا معه، والملايين بقلوبهم، ولأن الشهداء الذين شتموا على شاشات التلفزيون المصرية كانوا في ذهنه طيلة اللقاء، عندما أعدت مشاهدة اللقاء رأيت أنني قمت بتصرفات عن غير وعي مثل تقبيل الكرة، وهذا لا لشيء سوى لأنني كنت مركزا جدا ولا أريد إلا أن أرى 36 مليون جزائري في الشوارع. الحمد لله حققنا هذه الأمنية وأقول اليوم إنها “مشي مزية” فقد كان يمكن أن يكون هناك شاوشي آخر في أم درمان ويؤهل “الخضر”، خاصة أننا كنا نستحق التأهل بالنظر إلى مشوارنا. أنا لن أتوسل إلى الناس وأقول لهم توقفوا عن استفزازي لأني لا أدين لهم بشيء، وإذا أرادوا أن يواصلوا بتلك الطريقة فأنا أصلا لا أسمع بالضغط، ولو كنت أتأثر بذلك لما اخترت أن أكون لاعب كرة قدم.
لكن لماذا لم نر هذه الموجة في ملاعبنا الموسم الماضي؟
لأنه كان لنا كأس عالم، وقتها كاد بعضهم يشجعونني حتى على حساب نواديهم، لكن الآن انتهت منافسة كأس العالم وانتهى كل شيء، وصار كل شيء مسموحا، وعندما أفقد أعصابي “كي توصل للعظم” أسمعهم يقولون كل شيء عني، هل نسوا أننا مثلهم من دم ولحم؟.
تشتم ربما لأن صورتك كلاعب غير منضبط ارتسمت لدى البعض ويظنون أنك فعلت أشياء خطيرة في كأس العالم؟
يقولون لي ماذا فعلت؟ أنا إنسان متربي، متزن ومحافظ على صلواتي، صحيح أنني داخل الملعب إنسان مختلف، حيث أفقد أعصابي وأغضب كثيرا، لكن في الخارج إسأل حشود (كان إلى جانبنا) أو أي زميل آخر، يقول لك أنا هادئ جدا. هناك أشخاص عندما يأتون ليلتقطوا صورا معي يجاملونني ويقولون لي :”لم نعتقد أنك هكذا”، هذا الشيء لا يفرحني بل يحزنني لأنني مرسوم في ذهن البعض كإنسان “تاع” مشاكل، أنا لست voyou، وكما يقال “ما تخلط فيا ما ندور عليك”. وعن كأس العالم، لم يحصل شيء خطير، ويمكنني أن أقص ما وقع.
تفضل؟
أنا أردت اللعب ولكن الطبيب أخبرني أنني مصاب وأعاني من “الأ ربطة الهلالية” على مستوى الركبة، وطلب مني أن أرتاح، فقلت له أنه لا يمكنني أن أرتاح وأنا أرى نفسي قادرا على اللعب أمام إنجلترا، كما أنه لا يعقل أن أقول لهم بنفسي إني أريد اللعب ويعفونني في وقت أنني أمام كوت ديفوار في أنغولا لعبت بإصابتين ووقتها لم يكن لهم خيار لأن الحراس كلهم من المحليين. خافوا من المغامرة بزماموش، ڤاواوي وأوسرير، وحتى أنا لعبت لأجل بلادي وكفى، ولكن في كأس العالم لما كان هناك خيار مبولحي أرادوا أن يشارك هو و“ماسمعوش بيا”، وهذا الشيء لا أتصرف فيه أنا، وما يمكنني قوله إنني كنت قادرا على اللعب.
ثم ماذا حصل؟
طبيب المنتخب أكد أني قادر على المشاركة، ثم جاء شلابي الذي أصر أن لا أشارك، ثم قمنا ليلة اللقاء باختبار ظهر فيه أنني جاهز صحيا، أنا فرحت بذلك ولكن في الاجتماع الفني أكدوا لي أنه لا يحق لي اللعب، لم أفهم هل المشكل منهم أو من عندي؟
ربما لأنك أسأت التصرف مع الطبيب؟
أنا جزائري و“غاضني الحال” أن أبقى جالسا والجزائر تحتاجني، رغم أن الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الركبة كانت قد تكلفني نهاية مشواري ككل، لكني لم أفكر في الأمر، ثم إن ما نعرفه هو أنه في كرة القدم دائما نشك في لاعب جاهز ولا يريد اللعب عندما تكون إصابته غير واضحة. لكن أنا هم من رأوا أني مصاب وأنا أصررت على المشاركة، هل في هذا مشكل؟
ماذا حصل مع الطبيب شلابي؟
بقيت وراءه أريد استفسارات، وهو يتهرب مني، لو قالوا لي منذ البداية لا تلعب وأنهوا كل الحكاية، كنت سأقفل فمي وأسكت.
وهل تكلمت مع سعدان؟
بصراحة لم أتكلم معه، أنا لما صرحت أني لا أملك مشكلا مع سعدان وروراوة كنت أقصد ما أقول، فعلا لم يحصل بيني وبينهما أي شيء، لأن القضية كانت مع الطبيب وعبارة عن نقاش كلامي ونقطة إلى السطر.
لكن الظاهر أن هناك أمورا أخرى غير هذا حصلت وأخطر، ما دامت عقوبتك مستمرة؟
أنا هو المعني بالقضية وأقول إنني لم أفعل شيئا ومن يرى العكس عليه أن يواجهني.
ألا يؤلمك أن تجربتك مع “الخضر” توقفت مع مباراة سلوفينيا الأولى في المونديال التي ارتكبت فيها هفوة مكلفة؟
كنت أريد أن يمنحوا لي الفرصة لأصحح الخطأ وفي المونديال، لأني كنت سأركز أفضل وألعب مباريات أحسن، لكنهم رأوا شيئا آخر، وأكثر من ذلك ألصق في شاوشي “تيكي” أنه غير منضبط، من يريد أن يقول كلاما كهذا عليه أن لا يختفي، بل يواجهني ويتكلم وجها لوجه لأنني لم أقتل ولم أرتكب جريمة، وكل ما في الأمر إن كان هناك خطأ فهو مجرد نقاش مع الطبيب غيرة على مصلحة الجزائر، لأني أردت أن أساعد بلادي، ولو كنت مصابا فعلا فقد كان يجب أن يؤخذ الأمر من جهة إيجابية على أساس أنني ضحيت والإنسان الذي يضحي على بلاده لا يكافأ هكذا.
كنت خارج قائمة ال 40 لاعبا التي سيسافر 23 منها إلى السودان للعب “الشان”، ما قولك؟
هذا قرار اتخذه المدرب وأحترمه، شخصيا ليس لي مشكل مع بن شيخة الذي أقدّره، لكن مع هذا سأواصل العمل في فريقي. صحيح أني أحسست بمرارة لكن الحياة تستمر، هناك أناس يعيشون مشاكل أكبر من مشكلتي هذه، وأنا “قدامهم مانبانش” لهذا أحمد الله، كما أشكر جمهور سطيف الذي وقف معي، ورأس مالي أنني مرفوع الرأس في كل مكان.
ألا ترى أن غيابك عن هذه القائمة يعني أن المشكل كبير؟
أنا قلت إني لم أفعل شيئا، ومع هذا طلبت الاعتذار منهم، إن قبلوه يعلمونني وإن لم يقبلوه يعلمونني أيضا حتى أفهم وضعيتي لأنها غامضة.
وهل أنت مستعد لتقديم اعتذارات أخرى؟
أقول عبر “الهداف” إن الكل معرض للخطأ، وأنا جزائري “دمي سخون”، “الله غالب” توترت أعصابي وغضبت كثيرا وأتمنى أن لا يتكرر ما وقع مني. أعتذر من جديد وآمل أن يقبلوا الاعتذار هذه المرة وتطوى الصفحة نهائيا.
هل تحس أنك معاقب؟
كل شيء يثبت أني معاقب ومع هذا لا يوجد قرار، إن كانت عقوبة أتمنى أن ترفع، ومثلما هناك لاعبون عادوا من جديد أتمنى أن يمسني القرار.
وهل تكلمت مع سرار عن وضعيتك؟
نعم، وسألني عما فعلت، حكيت له كل شيء، فقال لي مادام أن الأمر ليس خطيرا فستعود.
ألا تحس بالإحباط عندما تؤدي مباريات كبيرة وفي قرارة نفسك تعرف أنك لن تستدعى؟
أنا أقدم كل ما لدي على أرضية الميدان التي أركز فيها كثيرا لتحقيق الفوز، جمهور سطيف راض عني وأنا مقتنع بما أقدم وضميري مرتاح. وإن كان هناك يوم يأتي واستدعى فيه فلا أحد يمكن له أن يقف أمام إرادة الله والعكس صحيح.
أمر مثل هذا، ألا يحبط معنوياتك؟
لا على الإطلاق، ربما هو دافع لي للعمل أكثر، لو كنت من النوع الذي يتأثر لما اخترت أن أكسب لقمة العيش من كرة القدم.
وقبل لقاء أمريكا، ماذا فعلت؟
لا شيء، بعد مباراة إنجلترا تأثرت إلى درجة لا توصف وبقيت في غرفتي، لم أكلم أحدا وكنت أصعد الأول لأنام، لهذا أؤكد لك 2000 بالمئة أني لم أخطئ مع أحد.
وبعد نهاية كأس العالم، هل طلبت توضيحات؟
لم أفعل ذلك، لأنني أصلا لست من النوع الذي يحتج عندما لا ألعب، لماذا احتججت على شلابي؟ لأنني كنت أريد أن ألعب مادمت أحسست بقدرتي على المشاركة.
هل أنت نادم على تصرف قمت به في المنتخب الوطني؟
لست نادما على شيء، فأنا لم أخطئ، ولو يعود الزمن إلى الوراء لن أصحح أي شيء، لأنني مشيت بنيتي.
وهل هناك من أخطأ في حقك؟
لا أبدا، وإن أخطأوا في حقي أقول إنني إنسان لا يحقد.
لو توجه رسالة إلى روراوة ماذا تقول فيها؟
أقول له إني لا أملك مشكلا معه ولا مع سعدان ولا مع أحد في المنتخب، وإنني جزائري مثل كل لاعبي البطولة الوطنية أنتظر فرصتي، وإذا جاءت سأكون جد سعيد، لا زلت صغيرا وسأواصل العمل، وغيابي حتى الآن لم يؤثر في معنوياتي. وأتمنى الخير ل “الخضر” سواء بوجودي أو في غيابي وأمنيتي إن شاء الله أن تكون سنة 2011 “مربوحة” ونحقق انتصارا على المغرب حتى تعود الأفراح إلى الشوارع الجزائرية.
هل كنت تشاهد مباريات “الخضر”، وما هو انطباعك حول النتائج الأخيرة؟
وكيف لا أشاهد المنتخب؟ ألست جزائريا، بالعكس عندما أشاهدهم “قلبي يضرني”، وأناصر زملائي بكل جوارحي، في المباريات الأخيرة كانت تنقصنا الروح القتالية، وكان هناك نوع من البرودة في اللعب. وما أنا متأكد منه أنها مرحلة عابرة فقط والفرحة الكبرى ستكون أمام المغرب.
عودة لموشية هل تعطيك الأمل؟
قبل كل شيء فرحت كثيرا لعودته، لأنه إنسان وطني ويحب الجزائر وأتمنى أن ألتحق به، أما الأمل فهو موجود قبل وبعد لموشية.
إذن تتمنى مواجهة المنتخب المغربي؟
بطبيعة الحال، وهناك أشخاص يقولون لي ستلعب لقاء المغرب هناك وتؤهلنا، وهذا الشيء يدفعني للعمل بأكثر قوة، فلم لا يحدث هذا السيناريو حقيقة؟
من ساندك في أزمتك الأخيرة؟
عشت وضعية صعبة، ولم يساندني إلا جمهور الوفاق وزملائي.
ومع هذا لا يمكنك السير في شوارع العاصمة
أو سطيف بشكل عادٍّ، كيف تتصرف؟
(يضحك) هذا صحيح، أتنكر عندما أضطر للخروج، خاصة لما أريد قضاء شيء مستعجل، لكن ما عدا ذلك فأنا جد متواضع ولم يسبق لي أن تكبرت على إنسان حتى ولو كان طفلا صغيرا، لهذا أسمع دائما عبارة: “ماحطيناكش هكذا”. وهذا ما يؤلمني حقيقة لأن نفسيتي طيبة، المهم أن محبة الناس هي ما نجنيه نحن لاعبي كرة القدم، وإضافة إلى هذا صرت أراقب تصرفاتي وأميل إلى الوحدة والهدوء، خاصة أنني بدأت أفكر في مستقبلي. عندما أتوقف عن كرة القدم لن تبقى لي سوى الصور تشهد، وسيشار إليّ ويقولون للصغار: “هذا شاوشي كان كذا وكذا” لهذا أريد أن أترك صورة جيدة عني.
ماذا يريد أن يصحح شاوشي؟
أريد أن أقلل من توتر أعصابي على أرضية الميدان وألعب بهدوء، “الله غالب” أنا هكذا ألعب بحرارة وأحب أن يفوز فريقي، ومن يراني يحس أنني ابن الفريق.
ماذا تتذكر من زيارتك لمصر في جويلية الماضي؟
الناس كانوا رائعين معي، لما دخلت مركزا تجاريا بلغ الخبر مسامع الكل، فتهافتوا عليّ ولبيت كل الطلبات بكل تواضع، لأن ما كان معهم مجرد مباراة كرة قدم وانتهت، وعلى كل حال كنت سعيدا لأنهم قدروا مجهوداتي وبقوا يقولون إنني لعبت دورا كبيرا في تأهل الجزائر رغم أني لم أقم سوى بواجبي.
هل تملك اتصالات خارجية حاليا؟
أملك الكثير من الاتصالات، لكن أريد فقط أن أعرف من هو الشخص الذي يطعن شاوشي كل مرة في الظهر، ويفعل هذا ليفسد عليّ نجاح اتصالاتي التي تعطلت وتوقفت بعد أن يسألوا عني، حيث يكون هناك حماس شديد ثم تتغير الأمور، الاتصالات موجودة لكن أتمنى فقط أن ينسوا شاوشي.
لكن هل لنا أن نعرف من هي هذه الفرق التي اتصلت بك؟
هناك فرق فرنسية وبلجيكية تريدني بشكل رسمي، لن أسميها لأننا لم نفصل بعد في الأمر، لكن أتمنى أن يتركوني وشأني أعيش حياتي بشكل طبيعي.
ومتى تتخلص من طابع اللاعب غير المنضبط؟
عندما ينساني البعض.
ماذا تضيف؟
أتمنى الخير للمنتخب الوطني سواء بي أو دوني لأن الحياة تستمر، وأنا بدوري تعلمت من أخطائي وأتمنى أن نكسب كأس شمال إفريقيا لأجل زميلي حاج عيسى لأنه مثل أخي وافتقدناه كصديق قبل أن نفقده كلاعب متعود على منحنا الحلول في المباريات. أمرر تحياتي إلى كل سكان برج منايل وإذا صعد الفريق إلى القسم الأول سأعود إليه وأنسى الاحتراف (يضحك). ومن كل قلبي أتمنى صعود شباب قسنطينة إلى القسم الأول، خاصة من أجل صديقي حمادو ياسين وزميت زبير ولأني أعشق هذا النادي وجمهوره الرائع. ولو يصعدون سأحتفل معهم حتى الرابعة صباحا(يضحك) كما فعلتها من قبل مع الحراش لأنني أحب هذا النادي أيضا، ليس فقط لأن والدي لعب فيه، لكن بصراحة “سي.أس.سي“ والحراش أحس أنهما فريقان قريبان مني ومن شخصيتي لأن جمهورهما “حار تاع الصح“.
وإذا تمّت دعوتك من طرف إدارة شباب قسنطينة في مباراة من المباريات، هل تحضر؟
بطبيعة الحال أحضر، وفي أول فرصة لأني أقصد كثيرا قسنطينة من أجل حمادو، أنا أريد مواجهتهم وديا أمام 60 ألف سنفور، أتخيل أنها ستكون مباراة مجنونة. شخصيا أحلم أن نواجههم في نهائي كأس الجمهورية في ملعب 5 جويلية (وهنا يصيح حشود هذا نهائي أحلام وأنا من قلتها قبله وهو أخذ الفكرة مني)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.