تمكن إتحاد بسكرة ظهيرة أول أمس من إحراز ثلاث نقاط ثمينة بعد الفوز الذي حققه أمام الضيف شباب عين تموشنت بملعب العالية بنتيجة هدفين مقابل واحد وقعهما جربوع ومرازقة، في لقاء فاتر وممل سواء من جانب الزوار أو حتى من طرف أبناء المدرب زرڤان الذين كان مردودهم طيلة مجريات المواجهة مخيّبا بسبب الانعكاس السلبي للأسبوع المضطرب الذي عاشته التشكيلة بعد الهزيمة في الجولة ما قبل الماضية أمام نادي بارادو، وهي معطيات جعلت اللاعبين يدخلون اللقاء تحت ضغط البحث عن النتيجة بأية طريقة ولو على حساب الأداء. سيطرة دون فعالية في الشوط الأول ورغم العشوائية التي ميزت لعب الإتحاد إلا أن لاعبيه تمكنوا من السيطرة على الجزء الأول من اللقاء أمام منافس كان غائبا ولم يُظهر الشيء الكثير، حيث استحوذ زملاء زرناجي على الكرة في منطقة وسط الميدان وصنعوا العديد من الفرص على غرار رأسية زروقي في (د10) التي تمكن الحارس زيتوني من إخراجها إلى الركنية بصعوبة، فضلا عن رأسية مليكة في (د13) التي جانب الإطار بقليل، لتبقى أخطر فرصة خلال هذا الشوط الكرة التي ضيعها تريعة وجها لوجه أمام حارس الزوار الذي استعمل كل مهاراته من أجل صدها. زرڤان طالب اللاعبين بالدخول “وحدة وحدة” ولأن المنافس اعتمد خلال الشوط الأول على اللعب السلبي من خلال التجمع في الخلف بأكبر عدد من اللاعبين فإن ذلك جعل لاعبي الإتحاد يميلون إلى الاعتماد على الكرات العالية التي سهّلت مهمة دفاع الزوار، لذلك فإن المدرب زرڤان طالب لاعبيه في غرف حفظ الملابس بتطبيق طريقة لعبهم المعتادة التي تعتمد على الكرات القصيرة. هدف جربوع المبكّر حرّك الآلة البسكرية وعلى خلاف الشوط الأول ارتفع نسق الأداء نسبيا من جانب البساكرة في الشوط الثاني بعد التعليمات التي منحها الطاقم الفني بين الشوطين، وتمكّن المهاجم جربوع من هز شباك الحارس زيتوني في أول خمس دقائق من هذا الشوط وهو الهدف الذي منح الثقة للاعبين لإكمال باقي مجريات المقابلة بعد الضغط الشديد الذي عانوا منه بعد الهزيمة أمام بارادو. شتم زرڤان غير مبرّر ويبقى الشيء الذي أثار حفيظة العديد من الأنصار هو التصرف الذي قامت به فئة قليلة كانت تجلس على الجهة اليسرى من المدرجات المغطاة، حيث ظلت تشتم المدرب زرڤان مليك بطريقة أعادتنا إلى موسم الثمانينيات حيث كان الفريق ينشط في الجهوي والشرفي، وعلى الرغم من أن زرڤان قام بإشارة بيده إلى هؤلاء الأنصار بعد الهدف الذي أمضاه جربوع تؤكد لهم أن الهدف هدية لهم إلا أنهم لم يتوقفوا عن الشتم، ليتأكد كل من حضر اللقاء بأن هذه الفئة تبحث عن رأس المدرب. الإتحاد هو الخاسر في نهاية المطاف وأمام تصرفات هذه الفئة القليلة من الأنصار فإن الخاسر الوحيد في نهاية المطاف هو الفريق، لأنه في حال ذهاب المدرب زرڤان ستجد الإدارة صعوبة كبيرة لإيجاد خليفة له في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي ورغبة بعض الأطراف في ضرب استقرار الفريق. الأكيد أن هؤلاء لا يُمثلون الأنصار الحقيقيين للإتحاد والأمر الأكيد أن هذه الفئة لا تمثل إلا نفسها، وموقفها لا علاقة له بأنصار الإتحاد الذين يكنّون كل الاحترام والتقدير ل زرڤان سواء كلاعب كبير ترك بصمات واضحة في كرة القدم الجزائرية أو حتى كمدرب لفريقهم خلال هذا الموسم. مجموعة “الإلترا” تُندّد بالتصرف وفي رد فعلها على ما صدر من بعض أشباه الأنصار تجاه المدرب زرڤان خلال لقاء تموشنت نددت مجموعة “إلترا“ الإتحاد على لسان أحد ممثليها بهذا التصرف الذي وصفه بغير المشرف والذي لا يخدم الفريق في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها، معتبرا أن هذا التصرف لا يمكن بأي حال من الأحول أن يفسد العلاقة بين الجمهور العريض للخضراء ومدرب الفريق الذي يحظى باحترام الجميع داخل البيت البسكري. زرڤان طالب المسيّرين بالبحث عن مدرب وسبع منتظر على الرغم من الوقفة المعنوية للإدارة ممثلة في ساعو، زريبي وسيدهم مع زرڤان فضلا عن التضامن الذي لقيه من مردف وبوقزولة، إلا أن زرڤان أكد لأحد المسيرين عدم استعداده للعودة مجددا للإشراف على الإتحاد مطالبا بالبحث عن خليفة له، وهو الأمر الذي وضع المناجير ساعو في حرج شديد بعدما جدد فيه الثقة قبل مواجهة تموشنت وبعدها لأن الفريق تنتظره مواجهة صعبة نهاية هذا الأسبوع في قسنطينة أمام الشباب المحلي. وقد علمنا أن المدرب مصطفى سبع منتظر في بسكرة وهو من سيقود التشكيلة في هذا اللقاء. ساعو: “الأبواب مفتوحة ونتقبل الانتقاد بطريقة محترمة” وعن قضية شتم فئة قليلة من الأنصار للمدرب زرڤان اتصل بنا المناجير ساعو وقال: “نتأسف على تصرف هذه الفئة القليلة من الأنصار بتلك الطريقة مع المدرب زرڤان مليك رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة ومتأكدين من الفوز بالنظر لمجريات اللقاء، كما أننا كنا بحاجة ماسة لدعم أنصارنا الأوفياء لكنني تفاجأت بذلك الموقف، وعلى العموم أطلب من جميع البساكرة التقرّب من الفريق فأبوابنا مفتوحة ونتقبل الانتقاد بطريقة محترمة وبأسلوب يسمح بإعطاء دفع إيجابي للخضراء وليس بالشتم لأن المشوار لازال طويلا ويتطلب التضحية”