تمكنت تشكيلة إتحاد بسكرة من اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية بعد فوزها على أمل بريكة بنتيجة (3-1) على أرضية ميدان ملعب عين التوتة ظهيرة أول أمس، في مواجهة تمكن أبناء المدرب زرڤان من السيطرة عليها بالطول والعرض وحسموها في الشوط الأول، مستغلين خبرتهم وتواضع مستوى المنافس الذي كان شبه غائب فوق الميدان حيث كان من الممكن أن ينتهي اللقاء بنتيجة أثقل لو أحسن مهاجمو الاتحاد تجسيد الفرص التي تحصلوا عليها، وهي النتيجة التي من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين من أجل إكمال بقية المشوار في أحسن الظروف. خبرة اللاعبين امتصت رد فعل الأمل وبعد الهدف المبكر الذي أمضاه لبلالطة، بادرت عناصر الأمل إلى تهديد مرمى الحارس عز الدين بحثا عن هدف التعادل، حيث عرف لاعبو الإتحاد بفضل خبرتهم كيف يمتصون الضغط، والأكثر من هذا تمكنوا من إضافة الهدف ثان قاتل عن طريق زروقي في (د18) مستغلا خطا فادحا في محور الدفاع قضى به على طموح لاعبي المنافس في العودة في النتيجة. ... وهدف مليكة قضى على أحلام بريكة ولأن السيناريو الذي وضعه المدرب زرڤان هو ضرورة حسم الأمور مبكرا وقبل نهاية الشوط الثاني لتفادي أي مفاجأة غير سارة والتي تحملها منافسة كأس الجمهورية عادة، فإن اللاعبين رغم تقدمهم في النتيجة واصلوا الضغط بكل قوة وبحثوا عن هدف الاطمئنان، ما أثمر عن هدف ثالث سجّله مليكة الذي يمكن القول إنه أنهى اللقاء بهدفه هذا قبل وقته الرسمي لأن عودة المنافس في النتيجة كانت صعبة حتى لا نقول مستحيلة. الشوط الثاني بأقل جهد ممكن وبعد ضمانهم لنتيجة اللقاء بعد ثلاثية الشوط الأول، لا سيما أن المنافس لم يظهر بالوجه الذي يمكنه من تدارك الأمور، فإن لاعبي الإتحاد اكتفوا بتسيير اللعب واقتصاد طاقتهم خلال الجزء الثاني من اللقاء، الأمر الذي يفسر انخفاض الوتيرة والمستوى خلال هذا الشوط، ولو أن الأمر لم يمنع أبناء زرڤان من السيطرة على اللقاء التي ظلت لصالحهم بدليل عدد الفرص التي ضيعها لاعبو الهجوم داخل منطقة عمليات المنافس. دمبري يضيع الرابع وخوالد أمام شباك شاغرة وبالنظر إلى الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ارتكبها محور دفاع الأمل، خاصة في الشوط الثاني، كان من الممكن أن تكون الفاتورة النهائية للقاء أثقل لولا تفنّن المهاجمين في تضييع الفرص على غرار الفرصة التي ضيعها دمبري وجها لوجه أمام الحارس سفاري في (د63) بعد أن جانبت كرته الشباك بقليل، فضلا عن فرصة خوالد الذي ضيع أمام شباك شاغرة بعد كرة مليمترية من زروقي في (د90 + 2). زروقي أحسن تعويض مرازقة وفضّل المدرب زرڤان إعفاء بعض العناصر الأساسية في صورة هداف الفريق هشام مرازقة الذي تابع المواجهة من كرسي الاحتياط فاسحا المجال لزروقي الذي يمكن القول إنه أحسن تعويض زميله جيدا من خلال ما قدمه طيلة مجريات اللقاء وبطريقة تجعله أحد الأوراق المهمة التي سيتم الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة من قبل الطاقم الفني على مستوى خط الهجوم. تجنّب الإصابات والعقوبات زاد من حلاوة التأهل وفي الوقت الذي تمكن أبناء المدرب زرڤان مليك من تحقيق المهم وهو التأهل في الشوط الأول من المباراة وتسيير المرحلة الثانية بأقل جهد وبكيفية تسمح لهم بالحفاظ على فارق الثلاثة أهداف، فإن الأهم في كل هذا هو عدم الحصول على بطاقات من شأنها أن تحرم اللاعبين من المشاركة في لقاء البطولة هذا السبت أمام بارادو قد تترك الطاقم الفني في حيرة من أمره في تحديد معالم التشكيلة الأساسية، فضلا عن هذا فإن اللقاء انتهى دون تسجيل أي إصابات في صفوف اللاعبين رغم الاندفاع البدني في بعض فترات المواجهة وكذا ثقل أرضية ميدان ملعب عين التوتة. طي صفحة بريكة والتفكير في “الباك“ وإذا كان المحيط العام للاتحاد قد تلقى بكل ارتياح تأهل زملاء لبلالطة إلى الدور القادم من كأس الجمهورية، فإن ذلك لم يمنع الطاقم الفني رفقة عناصر التشكيلة بداية من اليوم من طي صفحة التأهل والتفكير في مواجهة الجولة القادمة أمام نادي بارادو، حيث يراهن الطاقم الفني والإداري رفقة اللاعبين والأنصار على العودة بنتيجة إيجابية بشرط تحرك السلطات المحلية لاحتواء الأزمة المالية. اللاعبون يهدون التأهل إلى زميلهم خليفي عقب نهاية مواجهة أول أمس وفي غمرة الفرحة بالتأهل إلى الدور القادم من كأس الجمهورية، لم يتوان غالبية لاعبي الاتحاد على غرار عمورة، عز الدين، دمبري، دربال وغسيري في الاتصال بنا من أجل إهداء هذا التأهل إلى زميلهم المصاب خليفي عبد العالي متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى الميادين. زرڤان: “أتمنى حل المشكل المالي للاعبين“ وبعد نهاية اللقاء، ثمّن المدرب زرڤان في تصريح ل”الهدّاف“ الفوز الذي حققه أشباله معتبرا أن التأهل من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على معنويات اللاعبين الذين قاموا باللازم ولم يقصروا في حق الفريق وحان الوقت لتحل مشاكلهم المالية بعد أن صبروا بما فيه الكفاية: “أعتقد أن اللاعبين قاموا بواجبهم حتى الآن وأثبتوا حسن نواياهم لذلك أتمنى أن يعرف مشكل المستحقات المالية العالقة طريقه إلى الحل في أسرع وقت ممكن بالشكل الذي يجعلنا نحافظ على الأجواء الرائعة التي تعيشها المجموعة، وكلامي ليس موجها فقط للمسؤولين بل إلى كل شخص يهمه أمر هذا الفريق وحتى لا نندم حين لا ينفع الندم“. “منحت الفرصة للجميع والأحسن سيشارك“ وعن التغييرات العديدة التي أحدثها على التشكيلة الأساسية خلال لقاء بريكة، أجاب زرڤان: “أؤمن بشيء واحد وهو العمل ولا شيء غيره، حيث منحت الفرصة لجميع اللاعبين خلال الفترة الماضية من أجل إثبات إمكاناتهم وبالنسبة إليّ من يبرهن بأنه جدير بالمشاركة أساسيا سيلعب ومقياسي الوحيد في ذلك المثابرة في التدريبات لأنني لن أجامل أحدا على حساب الفريق“.