حملت التشكيلة الأساسية التي أقحمها المدرب "حليلوزيتش" بعض المفاجآت التي لم تكن متوقعة، حيث وظف الناخب الوطني 3 لاعبين وصلوا متأخرين إلى مقر التربص ويتعلق الأمر بكل جبور، بوزيد وغيلاس.... وقد أثار إقحام هذا الثلاثي في التشكيلة الأساسية بعض الإستفسارات لا سيما بالنسبة إلى غيلاس الذي لم يكن متوقع تماما أن يكون أساسيا. إقحام بوزيد كان بسبب غياب البدائل في المحور رغم أن إقحام بوزيد الذي وصل متأخرا إلى مقر التربص (لم يصل سوى أول أمس فقط وأجرى حصة تدريبية واحدة) أثار بعض التساؤلات، إلا أن المدرب الوطني كان مضطرا إلى الإعتماد عليه منذ البداية بسبب غياب البدائل في محور الدفاع بعد الإصابات التي يعانيها عدد من اللاعبين في صورة بوڤرة، بلكالام وبن العمري الذي تم تسريحه من التربص، وكان المدرب البوسني قد أشار في الندوة الصحفية الأخيرة إلى أنه سيشرك بوزيد رغما عنه بسبب عدم وجود مدافع محور يلعب إلى جانب مجاني. إقحام جبور وغيلاس أساسيين يثير تساؤلات إذا كان إقحام بوزيد أساسيا في محور الدفاع مفهوما طالما أن المدرب الوطني لا يملك الحلول في هذا المنصب، فإن إقحام غيلاس وجبور جنبا إلى جنب في الهجوم أثار العديد من التساؤلات لا سيما إذا علمنا أنهما وصلا متأخرين إلى مقر التربص ويعانيان من الإرهاق خاصة غيلاس الذي وصل إلى التربص يومين قبل المباراة، في حين أن سوداني وشعلالي مثلا حضرا التربص منذ اليوم الأول. بلكالام ضمن قائمة 18 سجل المدافع الأوسط بلكالام حضوره في هذه المباراة، لكن ليس أساسيا وإنما في قائمة 18 بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعانيها خاصة أن المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي جعلت مدافع شبيبة القبائل يستعيد عافيته لكن الطاقم الفني لم يجازف به منذ البداية لأن بلكالام كان يعاني من نقص المنافسة وإقحامه منذ البداية قد يجعله يصاب مجددا. رماش أيضا يسجل تواجده في مقعد الاحتياط بدوره سجل المدافع الأيمن لشبيبة القبائل رماش تواجده في مقعد الاحتياط، وهذا بعد أن إستنجد به المدرب "حليلوزيتش" في آخر لحظة بعدما رفض مدافع إتحاد العاصمة مفتاح تلبية الدعوة، لكن المدرب الوطني فضّل أن يقحم مدافع الوفاق حشود منذ البداية على حساب رماش. ------------------------------ في سابقة هي الأولى من نوعها في مباريات "الخضر"... غياب شبه كلي للأنصار وحوالي 4 آلاف مناصر قبل بداية المباراة عرفت المباراة الودية أمس بين "الخضر" ومنتخب النيجر غياب شبه كلي لأنصار المنتخب الوطني في سابقة هي الأولى من نوعها في جميع المباريات الودية والرسمية التي خاضها المنتخب الوطني بملعب "تشاكر" منذ سنة 2007، حيث سجلنا حضور حوالي 4 آلاف مناصر قبل بداية المباراة وهو ما أثار العديد من التساؤلات سواء لدى المنظمين أو اللاعبين والطاقم الفني لا سيما أن جميع الخرجات السابقة كانت تعرف حضورا جماهيريا غفيرا. ليس من عادة الأنصار الغياب عن مباريات "الخضر" غياب الأنصار في هذه المواجهة ليس لديه ما يبرره حتى وإن تعلق الأمر بمباراة ودية خصوصا أن جميع الخرجات الودية السابقة حضرها جمهور غفير بدليل أن المباراة الودية الأخيرة أمام المنتخب التونسي حضرها ما لا يقل عن 35 ألف مناصر، وحتى إن طرح البعض مشكل إرتفاع سعر تذكرة الدخول مقارنة بأهمية المباراة، إلا أن مباراة تونس هي الأخرى كان فيها الدخول إلى المدرجات بمبلغ 400 دج. أنصار "الخضر" في البليدة لم يتنقلوا بكثرة رغم أن مباريات المنتخب الوطني يحضرها عادة أنصار من جميع أرجاء الوطن، إلا أن البليدية هم الذين يحضرون بقوة بما أن ملعب "تشاكر" يتواجد في مدينتهم. وحسب الأصداء التي وصلتنا من بعض الجماهير، فإن حجم المنافس وكذا الوضعية التي يتواجد فيها إتحاد البليدة هذا الموسم لم تحمس الأنصار على التنقل بكثرة إلى ملعب "تشاكر". كما أن جماهير "الخضر" من المناطق المجاورة لم تتنقل بكثرة بسبب غياب وسائل النقل خصوصا أن المباراة انتهت في ساعة متأخرة. اللاعبون تفاجأوا من شغور المدرجات كان اللاعبون يعتقدون أنهم سيجدون المدرجات مكتظة عن آخرها في مباراة أمس، لا سيما أن الأمر يتعلق بظهور لاعبين لأول مرة بالألوان الوطنية بملعب "تشاكر" في صورة فغولي الذي يعد مدلل الجماهير (كان حاضرا أمام تونس لكنه لم يلعب بسبب الإصابة)، وقد بقي بعض اللاعبين ينظرون إلى المدرجات وهي فارغة ومن المؤكد أنهم إستغربوا أسباب إحجام الأنصار عن التنقل إلى الملعب. الغريب أن المقاطعة جاءت بعد الفوز في غامبيا ما جعل التساؤلات كثيرة بخصوص مقاطعة الأنصار لمباراة أمس أمام النيجر أنها جاءت بعد الفوز الذي عاد به المنتخب الوطني من غامبيا في خرجته الأخيرة، حيث كان من المفترض أن هذه النتيجة تحفز الأنصار على التنقل بكثرة إلى ملعب "تشاكر"، لكن ذلك لم يحدث. يجب تلبية النداء أمام رواندا بعدما حدث في مباراة أمس، فإن الأنصار يبقوا مطالبين بتلبية النداء في مباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم يوم 2 جوان المقبل أمام رواندا لأن الأمر يختلف بين مباراة ودية ومباراة رسمية يحمل معها المنتخب الوطني آمال الشعب الجزائري لمونديال 2014 بالبرازيل، ولا نشكك في وفاء الأنصار لمنتخبهم ومن المتوقع أن تكون المدرجات مكتظة أمام رواندا. ------------------------------- أفراد من عائلتي غيلاس ومجاني حضروا المواجهة سجل بعض أفراد عائلة مهاجم نادي "رامس" الفرنسي غيلاس حضورهم مواجهة سهرة أمس بملعب تشاكر من أجل مساندة ابنهم، حيث جلسوا في المنصة الشرفية للملعب، بعد أن حظيوا بمعاملة خاصة من المنظمين. كما تواجد بعض أفراد عائلة مجاني خاصة المقيمين في العاصمة وتحديدا في الحراش، إذ تنقلوا إلى البليدة من أجل تشجيع مدافع أجاكسيو وكذا المنتخب الوطني في مباراته الودية. اللاعبون وصلوا على 18.30 في الوقت نفسه مع النيجر وصلت حافلة المنتخب الوطني إلى ملعب تشاكر بالبليدة في حدود الساعة السادسة والنصف أي قبل ساعتين عن بدء المباراة، وهو التوقيت الذي يصر دائما المدرب الوطني على احترامه. ومن باب الصدف أن نزول رفقاء سي محمد سدريك من الحافلة تصادف مع وصول لاعبي منتخب النيجر الذين توجهوا مباشرة إلى غرف الملابس المخصصة لهم. تنظيم محكم ووقفه خاصة مع الإعلام تستحق الثناء عرفت مباراة أمس تنظيما محكما للغاية على غير العادة، حيث لم يسبق منذ 2007 أن وقفنا على ظروف مثلما كانت عليه الأمور بمناسبة لقاء النيجر، فالمنظمون حفظوا الدروس وكانوا جاهزين لكل ما ينتظرهم في المباراة، أما ما يستحقون عليه الشكر والثناء ما فعلوه مع الصحفيين. وبعد أن كان الإعلامي يأتي إلى ملعب تشاكر وهو يحضر نفسه لمعركة من أجل الدخول للقيام بعمله، حظي أمس الوفد الإعلامي بتكفل خاص من نادي الفرسان إلى باب غرفة الإعلاميين، كما تم توفير "الويفي" لمن يريد العمل مباشرة، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول "برافو" للمنظمين. فغولي "شوشو" الأنصار الجديد كما كان منتظرا حظي فغولي سفيان بتحية خاصة من قبل الجمهور الحاضر بمجرد أن وطأت قدماه الملعب، حيث اهتز الجمهور يهتف باسم لاعب فالانسيا الإسباني، الذي لم يجد إلا أن يرد على هذه التحية برفع يديه للأنصار ليؤكد لهم أنهم أكثر من رائعين. فغولي تمت تحيته بهذه الطريقة عندما دخل مع كل زملائه للوقوف على حالة أرضية الملعب وكذا عندما ارتدى قميصه رقم 10 ودخل لخوض هذه المباراة. أرضية تشاكر رائعة وكانت كما أرادها حليلوزيتش ما يمكن قوله عن أرضية ملعب تشاكر أمس أنها كانت رائعة بأتم معنى الكلمة، وقد ظهر ذلك على محيا لاعبي المنتخب عندما وضعوا بها أقدامهم ساعتين قبل المواجهة، والمؤكد أنها كانت كما أرادها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي اشترط أن يتم قص عشبها وهو ما تم بطريقة جعلت الأرضية مميزة. تعزيزات أمنية مشددة داخل الملعب وخارجه منذ ما حصل في سعيدة لم تعد السلطات الأمنية تتهاون في تنظيم المباريات الكبيرة، وهو ما حصل في مباراة أمس، حيث كان التواجد الأمني مكثفا داخل وخارج الملعب. يحدث هذا بالرغم من أن الجمهور كان قليلا خاصة قبل بداية اللّقاء. 8 أعوان شرطة لحراسة كاميرا التلفزيون! يبدو أن ما حدث في مباراة الكأس بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش في 5 جويلية أصبح هاجسا للجميع ونتحدث هنا عما أقدم عليه مناصرا لما رمى كاميرا التلفزيون من أعلى المدرجات. هذا التخوّف دفع المنظمين في مباراة أمس إلى تخصيص 8 أعوان شرطة في المدرج الأيمن للمنصة الشرفية لحراسة كاميرا التلفزيون التي من المؤكد أنه لا يوجد من فكر في كسرها بعد أن تم تصوير المتسببين في المباراة العاصمية، إذ يتواجدون كما هو معروف رهن الحبس. لحسن قائدا لأول مرة ولهذا السبب اختاره حليلوزيتش وضع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش ثقته في لحسن مدحي ليكون قائد المنتخب في مباراة أمس، خاصة في ظل غياب بوڤرة. وقد يتساءل البعض عن السبب الذي ترك الفرانكو بوسني يختار لاعب خيتافي لكن الجواب لا يتعلق بكونه أقدم عنصر في التشكيلة التي شاركت أمس، حيث انضم إلى المنتخب وشارك في أول مباراة أمام صربيا يوم 3 مارس 2010، بما أن جبور وبوعزة وحتى غيلاس سبقوه، ولكن الأمر له علاقة بمقاييس يختارها حليلوزيتش لمنح أي لاعب الشارة، تتعلق بالمستوى الثابت، الانضباط وكذا القدرة على التأثير الفعال وسط المجموعة. القائد الثاني هو ڤديورة بناءً على كلام المدرب الوطني في الندوة الصحفية، فإن القائد الثاني بعد لحسن هو ڤديورة وهذا لأسباب تتعلق بشخصيته وقدرته على تحمّل المسؤولية، ويبدو أن لاعب نوتنڤام فوريست تحول إلى قطعة أساسية في المنتخب مع أنه انضم إليه قبل أقل من عامين من الآن فقط. فغولي بالرقم 10 ويتخلى عن رقم زياني فضّل نجم نادي فالانسيا سفيان فغولي أن يدخل مواجهة أمس بالرقم 10، وهو الرقم الذي لن يثير أي ضجة أو تساؤلات لأنه ليس رقما لأي لاعب معين في المنتخب، وبهذا تخلى ابن 22 ربيعا عن القميص رقم 15 الذي اعتاد زياني أن يحمله وكان قد ارتداه في مباراة غامبيا الأولى له مع "الخضر"، ما جعل البعض يتساءل إن كان الأمر مقصودا للقول إنه مسمار في نعش كريم زياني. 10 مناصرين لمنتخب النيجر حضروا لأن جالية النيجر المقيمة في الجزائر قليلة للغاية وتقتصر على الطلبة، فإننا لم نسجل في مباراة أمس حضور سوى 10 مناصرين أغلبهم ممن يزاولون تعليمهم في جامعات الجزائروالبليدة، حيث شجعوا أشبال كوربيس في لقاء أمس وقد جلسوا في المنعرج الأيمن. حليلوزيتش لقادير وبودبوز: "لا أريدكما أن تأتيا إلى تشاكر حتى تنهينا حصتكما التدريبية" بما أنهما وصلا أمس فقط إلى الجزائر بعد استفادتهما من راحة قصيرة عقب إنهائهما التزاماتهما مع فريقيهما في البطولة الفرنسية، فإن المدرب الوطني فرض على الثنائي قادير - بودبوز القيام بحصة تدريبية في سيدي موسى مساء أمس، بل وقال لهما حسب مصادرنا: "لا أريدكما أن تأتيا إلى ملعب تشاكر حتى تنهيا حصتكما التدريبية"، وهو الأمر الذي أجبرا على تنفيذه. جبور لبوڤرة: "أرضية تشاكر رائعة، رائعة، رائعة" سجلنا حوارا دار بين المهاجم جبور والمدافع الغائب بوڤرة على أرضية الميدان قبل ساعة ونصف عن انطلاق المباراة، حيث كان يقول مهاجم أولمبياكوس لزميله: "أرضية تشاكر رائعة، رائعة، رائعة" قبل أن يضيف له: "لم أكن أعتقد أنها تحسنت إلى هذه الدرجة، إنها مناسبة لأداء مباراة كبيرة". غيلاس مازح أحد لاعبي النيجر من "أولاد حومتو" بدا واضحا أن غيلاس على علاقة جيدة بأحد لاعبي النيجر ويتعلق الأمر ب مازاداو، حيث تمازحا على أرضية الملعب بطريقة أوحت أنهما يعرفان بعضهما منذ سنوات، وقد علمنا أن الأمر يتعلق بجار له في فرنسا، تربطه به صداقة منذ أيام الطفولة. ... والجمهور استفزه بزجاجة الخمر الصورة التي ظهر بها غيلاس وهو يحتفل بصعود فريقه رامس حاملا قارورة خمر أثّرت على صورة هذا اللاعب وجعلت الجمهور يتصرف معه بطريقة مختلفة، حيث استفزته الجماهير عند دخوله، وهي تهتف بشعارات لامته من خلالها على تلك الصورة المهينة التي ظهر بها، رغم أنه مسلم وكان من المفترض أن لا يرتكب حماقة مثل التي فعلها. يذكر أن غيلاس وكأنه لام الإعلام الجزائري بدليل أنه رفض التصريح عند وصوله إلى الجزائر وكأن الإعلاميين من اختلقوا هذه الحكاية. 7 لاعبين "شبعو تصاور" مع الأطفال الصغار التقط 7 لاعبين من المنتخب عددا كبيرا من الصور رفقة الأطفال الصغار على أرضية الملعب، ويتعلق الأمر بالمصابين جابو، عودية، كادامورو، مصطفى، بوڤرة ودوخة بالإضافة إلى مبولحي الذي التحق متأخرا بسبب التزاماته مع فريقه سياسكا صوفيا، ومباشرة بعد ذلك التحق هؤلاء اللاعبون بالمنصة الشرفية التي تابعوا من خلالها المواجهة.